المجموع : 4
كَما تَشاءُ فَقُل لي لَستُ مُنتَقِلاً
كَما تَشاءُ فَقُل لي لَستُ مُنتَقِلاً / لا تَخشَ مِنِّيَ نِسياناً وَلا بَدَلا
وَكَيفَ يَنساكَ مَن لَم يَدرِ بَعدَكَ ما / طَعمُ الحَياةِ وَلا بِالبُعدِ عَنكَ سَلا
أَتلَفتَني كَلَفاً أَبلَيتَني أَسَفاً / قَطَّعتَني شَغَفاً أَورَثتَني عِلَلا
إِن كُنتُ خُنتُ وَأَضمَرتُ السُلُوَّ فَلا / بَلَغتُ يا أَمَلي مِن قُربَكَ الأَمَلا
وَاللَهُ لا عَلِقَت نَفسي بِغَيرِكُمُ / وَلا اِتَّخَذتُ سِواكُم مِنكُمُ بَدَلا
يا ناسِياً لي عَلى عِرفانِهِ تَلَفي
يا ناسِياً لي عَلى عِرفانِهِ تَلَفي / ذِكرُكَ مِنِّيَ بِالأَنفاسِ مَوصولُ
وَقاطِعاً صِلَتي مِن غَيرِ ما سَبَبٍ / تَاللَهِ إِنَّكَ عَن روحي لَمَسؤولُ
ما شِئتَ فَاصنَعهُ كُلٌّ مِنكَ مُحتَمَلٌ / وَالذَنبُ مُغتَفَرٌ وَالعُذرُ مَقبولُ
لَو كُنتَ حَظِّيَ لَم أَطلُب بِهِ بَدَلاً / أَو نِلتُ مِنكَ الرِضا لَم يَبقَ مَأمولُ
لَو كانَ قَولُكَ مُت ما كانَ رَدّي لا
لَو كانَ قَولُكَ مُت ما كانَ رَدّي لا / يا جائِرَ الحِكمِ أَفديهِ بِمَن عَدَلا
أَبدَيتَ لي مِن أَفانينِ القِلى عِبَراً / أَرسَلنَني في أَحاديثِ الهَوى مَثَلا
لَم تُبقِ جارِحَةً بِالهَجرِ مِن جَسَدي / إِلّا خَلَعتَ عَلَيها بِالضَنى حُلَلا
فَليُغنِ كَفَّكَ أَنّي بَعضُ مَن مَلَكَت / وَلِيَكفِ طَرفَكَ أَنّي بَعضُ مَن قَتَلا
وَلَتَقضِ ما شِئتَ مِن هَجرٍ وَمِن صِلَةٍ / لا أَقضِ ما عِشتُ سُلواناً وَلا مَلَلا
سَقياً لِعَهدِكَ وَالأَيّامُ تُقبِلُني / وَجهَ السُرورِ بِهِ جَذلانَ مُقتَبِلا
إِذِ الزَمانُ بَليغٌ في مُساعَدَتي / يُهدي إِلَيَّ تَفاريقَ المُنى جُمَلا
إِن كانَ لي أَمَلٌ إِلّا رِضاكَ فَلا / بُلِّغتُ يا أَمَلي مِن دَهري الأَمَلا
مَن مُبلِغٌ عَنِيَ البَدرَ الَّذي كَمُلا
مَن مُبلِغٌ عَنِيَ البَدرَ الَّذي كَمُلا / في مَطلَعِ الحُسنَ وَالغُصنَ الَّذي اِعتَدَلا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي أَهدى مَوَدَّتَهُ / إِلَيَّ مُرتَهِنٌ شُكري بِما فَعَلا
أَمّا الحَبيبُ الَّذي أَبدى الجَفاءَ لَنا / فَما رَأَينا قِلاهُ حادِثاً جَلَلا
وَلَم نَزِد أَن ظَفِرنا مِلءَ أَعيُنِنا / بِالمُشتَري فَتَجَنَّبنا لَهُ زُحَلا
أَنتَ الحَبيبُ الَّذي ما زِلتُ أُلحِفُهُ / ظِلَّ الهَوى وَأُسَقّيهِ الرِضا عَلَلا
هَذي الحَقيقَةُ لا قَولي مُخادَعَةً / لَو كانَ قَولُكَ مُت ما كانَ رَدِّيَ لا