القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 39
من كان يبطش بالرحمنِ فهو فتى
من كان يبطش بالرحمنِ فهو فتى / كان التكرُّم هجيراً له فعلا
فاسأله إذ يقبض الدنيا ويبسطها / يداك تفعل كما ربكم فعلا
من صحبَ الحقَّ لا يبالي
من صحبَ الحقَّ لا يبالي / من ذلة المنعِ والسؤالِ
من طعم الهجر في هواه / أذاقه لذةَ الوصالِ
جميلة ما لها عديلُ
جميلة ما لها عديلُ / مَلبسها الملبسُ الجليلُ
ألبستُها خرقةَ المعاني / إذ علمت أنني الوكيلُ
مذ صحبتْ حضرتي تحلَّتْ / فكلُّ أفعالها جميلُ
ونسبتي ما لها حدوث / أو نلبي ربي الكفيل
لما نظرت إلى مجموعِ أحوالي
لما نظرت إلى مجموعِ أحوالي / علمتُ ما لم يكن يخطر على بالي
مني علمتُ الذي في الكون من صور / وما به صور فالكلُّ أمثالي
يران بي مثلَ ما أنى أراه به / نصّاً بنصِّ وأشكالاً بأشكالِ
فكلما قمتُ في شيءٍ يقومُ به / كأنه في الذي يبدو من أشكالي
علمي صحيح وحالي قد يكذبه / فانظر إلى العلم لا تنظر إلى الحال
الحقُ عيني بلا شك ولست أرى / إلا الذي هو في قيدٍ وأغلال
والحق ليس له مثلٌ فكيف يرى / هذا الذي جاء في سمعي من التالي
إذا يرانا فلا شكَّ يداخلنا / إني أراه فإني النائبُ الوالي
ليس إلى العلم بي سبيل
ليس إلى العلم بي سبيل / ما لي إلى العلم بي دليلُ
والله إني عجزت عني / فلا نبيُّ ولا رسولُ
ولا العقولُ التي فرضتم / تدركُ أعيانها فقولوا
ما يصنع العالم الذي قد / قيلَ له اعلم وما يقول
إن كان في العجز عينُ علمي / به فقد هانتِ السبيل
قد حِرتُ والله في وجودي / فإنه جودة الأثيل
إن قلت إن الظهورَ فيه / والحكم لي حارت العقول
أو قلت إنَّ الظهور فينا / به فما لي بذا دليل
حرنا وحار الوجودُ فينا / فما لنا نحوه وصول
فما لنا بالإله علم / إلا الذي أثبت الخليل
أعطاه علماً به جلياً / مراتب النورِ والقبول
ثم نفى عنه ما رآه / ربّاً ببرهانه الأفول
أثبته حجة على من / أشرك من قومه الجليل
فوحَّد العين لا تثنى / فالنسب الغرُّ ما تحيل
توحيدُه للذي تراه / من نسب كلها أصول
لا تفرحنَّ ببشرى الوقت إن لها
لا تفرحنَّ ببشرى الوقت إن لها / شرطاً تعينه الأحكام بالحال
فإن علمت بأنَّ الحالَ دائمةٌ / إلى انفصالِك عن اصر وأغلال
فتلك بشرى لكم من عندِ ربكم / وما تقدَّم بشرى الحال في الحالِ
فقد يقالُ لنا وعد نسرُّ به / ولا يقيد في شَرطٍ بإخلال
فتأخذنه وعين الشرطِ تجهله / لأنَّ حرصَك لم يخطره بالبالِ
المكر يصحبه لو كنتَ تعقله / وليس يحذره إلا كأمثالي
لذا طلبتُ من الله النصوصَ ولم / أفرح بما ضمنه تفصيلُ أحوال
النصُّ بالدونِ أولى بي وأحسنُ لي / في مجمل القولِ بالبشرى من العالي
إنَّ الرجالَ الذين الله يعصُمهم / قد عاينوا فضله في عين اجمال
إذا تجرَّد لي عن مثل صورتِه / جوداً ولقبني بالنائب الوالي
فكيف يبخل من هذي سجيَّتُه / برحمةٍ تجمعُ الأعلى مع التالي
وذاك ظني فإن العلمَ منقصةٌ / هنا فلا تصغين للقيلِ والقال
الحقُّ ما بين معلومٍ ومجهول
الحقُّ ما بين معلومٍ ومجهول / برهانه بين معقولٍ ومنقول
فمن يكون بنا حقاً فنعلمه
فمن يكون بنا حقاً فنعلمه / ومن يكونُ به حقاً فمجهول
والنقلُ يأخذه بالعقلِ فهو به / فقد ترجَّح بالتفصيلِ معقول
وقد تردّدتِ الألبابُ حائرة
وقد تردّدتِ الألبابُ حائرة / في موجد بين مشروطٍ ومعلول
فما لنا علَّة في الحكمِ ثابتةٌ
فما لنا علَّة في الحكمِ ثابتةٌ / إلا بنا وهو شرطٌ فيه تفصيل
وانظر إلى خلفه في كل آونة
وانظر إلى خلفه في كل آونة / تجده ما بين منصور ومخذول
النصر في الخَلق إيمان يقومُ بهم
النصر في الخَلق إيمان يقومُ بهم / ولا أقولُ بمن ففيه تضليلُ
قد جاءك القول يا موسى على قدر
قد جاءك القول يا موسى على قدر / والقولُ ما بين متروكٍ ومقبول
ما يقبل القول إلا أن ترى نسب
ما يقبل القول إلا أن ترى نسب / تقول للخلق في أعيانها حولوا
ولتنظر الأمر فيما قد تشاهده
ولتنظر الأمر فيما قد تشاهده / فالأمر من حامل يبدو ومحمول
وخذ من الأمر ما يعطيك حامله
وخذ من الأمر ما يعطيك حامله / فإنه من حامل يبدو ومحمول
وخذ من الأمر ما يعطيك حامله
وخذ من الأمر ما يعطيك حامله / فإنه قابل في الحسِّ مقبولُ
قد أفصح الشان فيما قد أتاك به
قد أفصح الشان فيما قد أتاك به / فإنه بينَ موصولٍ ومفصول
مَن شانه الفصل لم توصل حقيقته
مَن شانه الفصل لم توصل حقيقته / فإنَّ عينَ الهوى بالوصل مملول
هذا الثبوت الذي ما فيه تعطيل
هذا الثبوت الذي ما فيه تعطيل / الروضُ منها إذا استنشقت مطلول
لذاك يخرج ما فيه على صور / شتى تراها فتبديل وتحويل
لا تسكننّ إلى صور تشاهده / فيه فغايته في الحسِّ تبديل
واثبت على الجوهر الأصليّ تخط به / عِلماً أتاكَ به من صدقه القيل
الله أعظمُ قدراً أن يحاط به / عِلماً فما هو للبرهانِ مدلول
إنَّ استنادي إليه لا أكيفه / فكيف أعلمه والعلمُ تحصيل
وليس عندي منه ما أعينه / إلا افتقاري إليه فهو محصول
كما علمت غناه عن خليقته / من اسمها عالماً أعطاه تنزيل
كفى يسرِّح ما عقلي يقيده / فبيت عقلك بالأفكار معقول
فصاحبُ الفكر بالأوهام في جهة / وصاحب الكشف بالتنزيل مقبول

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025