القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد زكي أبو شادي الكل
المجموع : 2
أَجل ضربتُ لكم في غربتي المثلا
أَجل ضربتُ لكم في غربتي المثلا / لو تفقهونَ وفي تعذيبيَ الأملا
لعلكم حين طولُ العسفِ يُوجعكم / تستلهمونَ مقالاً صُغتُ أو عَملا
وترجعونَ إل شعرٍ وعى خلقي / وتتبعون سلوكاً لم يكن خبلاَ
وتُقلعونَ عن التسبيحِ في مَلقٍ / للمجرمين وللطاغوتِ كيفَ عَلاَ
وتقطعونَ اليدَ النكراءَ في جَذلٍ / لا أن تخصُّوا بها التقديسَ والقبلا
لم يرفع العدلَ والاحرارَ غيرهمو / وما تحَّرر شعبٌ هانَ أو جهلا
إن غبتُ عنكم فلم تبرح لكم هممي / كأنني جحفلٌ ما زالَ مُقتتلاَ
لا يفقدُ الحُّر مهما غابَ نخوته / وَحُبَّهُ أهله في كلِّ ما فَعلاَ
وكل أرضٍ حَبتنيِ حُر ساحتها / أرضي وكل نعيمٍ خانقٍ قَتلاَ
هيهاتَ هيهاتَ أن ارضى مذلتَّكم / وإن شقيتُ بها حلاًّ ومُرتحلاَ
ما مضَّكم مضنى في كلَّ أونةٍ / فكيفَ ارضى بحبي غيركم بدلا
وإن يكن لي في قلبي بنظرتهش / حُرُّ المواطنِ أني حلَّ أو رَحلاَ
وإن يكن في حليفي الصبر لي سَندٌ / كالأنبياء يهُّز الحصن والجبلا
من لي بيومٍ أرى للشعبِ سُلطتهُ / حقاً عزيزاً وألقى حُكمهُ مثلاَ
من لي بيومِ أرى الفجَّارَ سادته / دونَ العبيدِ وألقى فردهُ رجلا
لقد سئمت من الأحزاتِ أجمعها / فإنَّ أفضلها قد خاب أو هزلا
ولوَّثتها من الأدرانِ أقذرها / وضاعَ في الوحلِ من خلنا به البطلاَ
وخيبَّت حولها الآمالَ صاغرةً / كأنما هي كابوسٌ لمن أملاَ
لم تَبقَ إلاَّ دماءُ الثارين هُدىً / للمصلحينَ وإيحاءً لمن عَقلاَ
يا مَن يوكلُ للأجانب ملكهُ
يا مَن يوكلُ للأجانب ملكهُ / أترىَ نسيتَ نهايةَ المتوكلِ
ستضيع أنتَ وليس غيرك ضائعاً / فجميعهم في الخبثِ جد مؤصل
والشعبُ سوف يجئُ يوم حسابه / ويثورُ ضد نهاية المستغفل
إنّي نصحتكَ غير راجٍ أن أرى / أملاً يُحققُ لي وحلماً يعتلى
لكنه داعي الوفاءِ لموطني / ما دمتَ رمز عُلاه وهو مؤملي
فإذا كفرتَ بنا فعدلٌ أننا / نمضي بغيرِ التاج للمستقبل
إنا نراه بأى حالٍ داعياً / لهوضنا بجهودنا لا بالولى
ونكادُ نسمعه فقد قربَ المدى / مستهزئاً بالسالفِ المستمهلِ
ويقول قد خودعتمو إذ عصركم / عصرُ الشعوب بهمةٍ وبمعول
لا عصرَ من ملكوا الشعوبَ توارثاً / وكأنَّها بقرُ لسوطِ مُجندلِ
أو أنها غَنمٌ تُجزُّ وصوفها / ملكُ الذئابِ وملكُ كل مُضللِ
حتى يحينَ لها الأوانُ فتغتدى / فوقَ الموائدِ أكلة المستأهلِ
الان فرصتكَ الوحيدةُ قبلما / تُصغى إلى الدَّاعى الملحِّ المقبلِ
ولو انني حاسبتُ نفسي بعد ما / رُوِّعت في يأسي الطويلِ المبتليِ
فرأيت سقمكَ لا علاجَ لمثله / إلاَّ زواُلكَ في الظَّلامِ المسبلِ
وزوالُ عرِشكَ بعدما دَنسَّتهُ / وَمَحوتَ سُؤدَدهُ بعهدٍ أولِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025