القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إبراهيم الطَّبَطَبائيّ الكل
المجموع : 4
من دلّ عينيك ان القلب محتبلُ
من دلّ عينيك ان القلب محتبلُ / يا دولة الصبّ إِن دالت له الدول
قالوا بعينيك يا عين المها حول / فقلت مه حَيلٌ في العين لا حول
ناديت اللَه يا نجلاء مقلته / كفي سهامك لا تفتك بنا المقل
جاز الحبالة ينحو البان منفلتاً / ظبيٌ تعرض بالاجفان يحتبلُ
اذا تكفَّى كخوط البان منعطفاً / كادت لتنخزل الاوراك والكفل
مهفهف مرح بالحسن متشحٌ / باللطف متَّزرٌ بالظرف مشتمل
فدىً لعينيك يا بدر السماء معا / ما تحمل النيب او ما تحتوي الكللُ
اوصلت شرب غبوقي فيك مصطبحي / حتى كأنيَ فيك الشارب الثملُ
يا حامل المرشف المعسول لي قدحاً / كأن ريقته الاسفنط والعسلُ
لم أدر حين اتاح اللَه حبك لي / هل قادني املٌ ام ساقني اجلُ
الأري ريقك ام مشمول سارية / كأن رياك فيها العنبر الشملُ
حملتني ثقل ما لو حمّلته يد / صم الجبال لخفت فهي تنتقلُ
مالي اعللُ عينا كلها سهدٌ / بقربكم وفؤاداً كله وجل
فيا رعى اللَه اياما كأنكم / ورد الخدود بها والملتقى قبل
اخفي هواكم ويبديهِ الحنين لكم / وكيف تخفي الحنين الانيق البزل
ان ازمع الركب ترحيلاً فلي بكم / جسم مقيم وقلبٌ عنه مرتحلُ
قد اكتم الوجد والاشواق بائحة / واستر الدمع والاجفان تنهمل
من غال مجد قريش امس من غالا
من غال مجد قريش امس من غالا / وسام عز نزار الجود اذلالا
من فلَّ ابيض عضباً من بني مضر / فنال من مضر الحمراء ما نالا
حمَّال اثقال عبء المجد خفَّ به / خطب فعطل للعلياء اثقالا
القى الجران على فهر فذعذها / ومرَّ يخلط بالاهوال اهوالا
اناخ في هاشم بركا بكلكله / فهدَّ من هاشم البطحاء اجبالا
ما بال طيبة غبَّ الطيب مفرقها / وركب مكة خوَّى كاسفاً بالا
ما إن تضعضع او مالت جوانبه / الا تضعضع جنب البيت او مالا
سما فوَّطد مجداً فالسما وهوى / فزلزل الارض حزنا فيه زلزالا
يا ليت شعريَ هل اطفي ذبالتها / من كان يسرجها بالفكر اشعالا
اودى الحمام بمن لو سلَّ مقوله / احال من مشكل او حلَّ اشكالا
إنا قبرنا بذاك القبر ذا شطب / عضب الشبا واصمّ الكعب عسالا
علكن منه نيوب الموت ذا لبد / ورداً يدلُّ علوق الناب رئبالا
قد غاض مفعم بحر فاض فيك جدىً / فآل بعدك يا بحر الجدى آلا
يا مخصب الشتوة الغبرا لسائله / حيّاً يمر على الاحياء سيالا
وممطر السرحة الغنَّا مفيئة / على الطريق تحيّ الركب محلالا
اثكلت للشرع امّاً برَّة واباً / يا مثكل الشرع اعماماً واخوالا
من بعد فقدك اعيا العلم مقفله / يا فاتحاً لرتاج العلم اقفالا
تسلّبت بعدك الدنيا غضارتها / فعُرِّيت كالفتاة الرود معطالا
لو كان في اجل مستدفعٌ اجلٌ / لقمت ادفع بالآجال انبالا
إِن غاب خلَّف اسد الغاب مشبلة / والاسد تخلف في الغابات اشبالا
فحسبنا اليوم عمن قد مضى بدل / ان اعوز الدهر بالمفقود ابدالا
المحسين القول والفعل الجميل معا / والمرء يمدح اقوالا وافعالا
ما اعرضت اوجه اللذات من جهة / الا ومن جهة اقبلن اقبالا
لم تبق حال على حال وإن زعموا / فسوف تلقى لحال بعدها حالا
مازال ترنو اليه العين شاخصة / حتى تمثَّل في المحراب تمثالا
ثلجُ الفؤاد اذا الحرّان عارضه / ازاد جانحيته الوهل او جالا
هوّن عليك فلا الآلام مؤلمة / بعد الحسين ولا الآمال آمالا
اجلُّ مثواه ان يسقى ببارقةٍ / او ان يبلَّ بغادي السحب ابلالا
وافى البشير يهني صفوة الرسل
وافى البشير يهني صفوة الرسل / فقم نهني عليَّ المرتضى بعلي
قد عاد عود الحيا الهطَّال منبعثاً / ومن يسدّ طريق العارض الهطل
بعزمة لم تصادف في السرى خللا / كالسيف عرّي متناه عن الخلل
كم فدفدٍ مثل ظهر الترس منسرحٍ / خوَّت عليه بطون القلَّص البزل
لم يأل يجهد في المسرى ليركبه / حتى اعتلاه بايدي العيس والأبل
تثور ناشرةً فيه بكلكلها / بدءً وتعقب بالعرقوب والكفل
يا قرحة اقلعت عن صدر يعملة / ولم تزل بصدور الاينق الذلل
عجبت هل كيف تسري الخوص موقرةً / في البر منه بارسى من ذرى جبل
لكنَّ مُضمر سرٍّ حثَّها فسرت / تنحو به النجف الاعلى على عجل
سفائن البر الا انها ابلٌ / هيم تعوم ببحر يابس البلل
وتنبري تعوج الخيشوم ناشقة / من الغري مهبّ العنبر الشمل
لم تلو عنه الخدود الصعر عن كلل / كأنَّ ارساغها تقوى على الكلل
ليست وان عزَّ منها وردها ذلل / تعلو جراجرها للعلِّ والنهل
سواغب من صوادي الخمس واخدة / على الصدى بخفاف الاربع الفتل
لا غرو لو قد فدينا المقربات بها / بغرة النهد يفدى منسم الجمل
وافت تبوع به البيداء مرقةً / شعثا تثير رمال الارض بالرمل
من بعدما طاف سبعا محرماً وسعى / لِلّه في البيت ذي الاستار والحلل
فحبذا واجبٌ قد جلَّ فارضه / ادَّيته عن مبين في الكتاب جلي
ان هزَّ عطفيه فيك البيت مفتخرا / لا غرو فهو حمى آبائك الاول
تخذتموه تراثا من يد ليدٍ / فيكم ومن رجل يعطي الى رجل
ما زلتم انتم الداعون فيه له / ولم يزل لكم من عالم الازل
فالبيت بيتكم والحجر حجركم / والركن ركنكم يا عترة الرسل
كم ذا وكم لك من سعي خصصت به / دون الانام وجدٍّ يا عليّ علي
اذا نظرنا بني الدنيا بأجمعها / نراك منها مكان الكحل للمقل
ما كل ما اسودَّ في الاجفان تحسبه / كحلا وشتان بين الكحل والكحل
هو المجير من الجلَّى اذا دهمت / وهو المعدُّ لريب الحادث الجلل
مازال يقطع بالبرهان ما وصلوا / بمفرد الرأي في مستحكم الجمل
حلّى عواطل جيد الفضل في درر / نيطت عليه فزانته لدى العطل
خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به / في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
يا ابن الاولى ضربوا جوداً قبابهم / للطارقين بملحوب من السبل
إسلم ودم واعطِ واسعف واستمل وانل / واعطف وجد وترفق من رقَّ صلِ
مليك دهر له صيد الملوك عنت
مليك دهر له صيد الملوك عنت / في الشرق والغرب من حافٍ ومنتعل
تاج الممالك من شاعت حمايته / حفظا على الملك بين السبعة الدول
سيفٌ رهيفٌ بكفّ الدَّهر قائمه / والسيف لم يمضِ الا في يدي بطل
لولاه بغداد ما قامت على قدمٍ / ولا مشى العدل فيها مشية الثمل
إِن النقابة لم تصلح لكل فتى / الا لمن لم يكن بالواهن الوكل
وما النقابة الا ثوب منقبة / لم يُلف غيركم فيه بمشَّمل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025