القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 7
طالَ اشتِمالُ الهَوى بشَملي
طالَ اشتِمالُ الهَوى بشَملي / فاستَأذَنَت أَن تَحطَّ رَحلي
أملَلتُها والمَلالُ شَيءٌ / يَحدُثُ في مِثلِه التَّسلِّي
وأَهيَفٍ لا يَدينُ دِيني / وَلا إِلَى قِبلَتي يُصَلِّي
كانَ فُؤادي بِغَيرِ والٍ / وكُنتُ أَحتالُ مَن أُوَلِّي
يا أيُّها البَحرُ جارُ البَحرِ بَينَكُما
يا أيُّها البَحرُ جارُ البَحرِ بَينَكُما / مُجاوِرٌ ثالِثٌ ما مَسَّهُ بَلَلُ
مكانُه مِنكُما يَبسٌ وَقَد شَرِقَت / بِالماءِ مِن حَولِه الأَوهادُ والقُللُ
وَطالَ يا ابنَ عَلِيٍّ مِنكَ ذا شُغلٍ / عَنهُ فَهَل لَكَ فيهِ مَرَّةً شُغلُ
قَد كانَ قَبلكَ فَعَّالونَ قلتُ لَهم / فَزادَ ما قُلته في قَدر ما فَعَلوا
وَأنتَ أَوَّلهم مَجداً وَإن سَبَقُوا / وَربَّ مجدٍ بِهِ يَستَأخِرُ الأولُ
دنا فزادَ اشتعالُ الشوقِ بالبَلَلِ
دنا فزادَ اشتعالُ الشوقِ بالبَلَلِ / كأنَّ موردَهُ في مَنبَع العلَلِ
ولا رأيتُ ولا حُدِّثتُ عن ظَمأٍ / أشدَّ ما كانَ بعد العلِّ والنَّهلِ
فما عَسى يَتَمناهُ العليلُ بكُم / أرى المُعافاةَ لا تُغني عنِ العِلَلِ
وقد تعوَّضَ بالشكوى وذلَّتِها / صبراً فعَوِّضهُ أنتَ العذرَ بالعذَلِ
أحببتَ بنتَ نوىً ليست تُفارِقُها / وصالُها أبداً تَوديعُ مرتحِلِ
فليسَ يَبسِمُ عن مَعسولِهِ شَنَبٌ / أو يكشر البَينُ عن مَذروبَةٍ عصُلُ
تنكَّرت أنَّ جسمي غيرُ مُنتَهكٍ / من السقامِ وقَلبي غير مختَبِلِ
فقلتُ إن لَم أَكن في حبِّكم مَثلاً / كَما أمَرتُم فإنِّي صاحبُ المَثَلِ
قالَت فخُذ مثلَ ما أَعطَيتَ وارضَ به / إن قلتَ إنَّ الهوى قولٌ بلا عَمَلِ
يا حاكِماً رصَدياً في حكومتِهِ / هذا هُو القَطعُ لا ما كنتَ تَحسُبُ لي
انظُر منَ القَمرِ الأَرضيِّ كيفَ تَرى / حالي ودَعني مِن المرِّيخِ أو زُحَلِ
وقَهوةٍ قام شهرُ الصومِ يَطرُدها / عن ملَّةٍ فانضَوَت مِنها إلى ملَلِ
حتَّى استَجارَت بِشَوالٍ فأَنجدَها / وكادَ يعثرُ شوال مِن العجَلِ
تعلَّمَت إذ رَأتني قَبلَ فُرقَتِها / كيفَ استَجرتُ من الأَيام بابنِ عَلي
كُن عافِياً تَلقَ منه كافِياً وأقِم / جاراً يُقِم لكَ عِزاً غير ذي مَيَلِ
وانظُر لنَفسِكَ إِن حاوَلتَ ثالِثَةً / فليسَ يبطلُ فعل الفارِس البَطلِ
يا مُغرَماً بِالمَعالي لا سُلوَّ له / هذا وبينَكُما وصلٌ بِلا مَللِ
تَهيم شَوقاً إذا ما سربَةٌ ذُكِرَت / كأنَّما خَيلُها تَلقاكَ بالخَوَلِ
إِذا اعتَقَلتَ قَناةً كانَ لَهذَمُها / عمَّن رَكبتَ إِليهِ غيرَ مُعتقلِ
وإن تزَحزَحَ عن أرضٍ ثَبتَّ بِها / للدَّارِعَين ثَباتَ الرَّسمِ والطَّلَلِ
لِم تطردِ السَّرحَ عَنهُم ثمَّ تَطردُهُم / حتَّى كأنَّكَ راعي الخَيل والإبِلِ
وما أرَى لكَ ممَّا أنتَ كاسِبُهُ / شَيئاً سِوى الحَمدِ مَشدوداً على الثقَلِ
أرَى الهِبات شَديداً ما تزاحمها / فليسَ ينفذُ لحظُ العَينِ من خلَلِ
فاحذَر لنَفسِكَ مما أنتَ وهبُهُ / من غَلطَةٍ تدخلُ الأفرادَ في الجُمَلِ
إن هَجَّرت شمسُ عُدمٍ يا ابنَ حَيدَرةٍ / فإنَّني من غَمامِ الجودِ في ظُلَلِ
لا خيرَ في الثوبِ لا يُبليهِ صاحِبُهُ / إلا الثيابَ التي أكسوكَ من حُلَلي
فإنَّها زينَةُ الدُّنيا وزينتُها / في العُمرِ باقِيه لا أَيامه الأوَلِ
دونَ اعتِدالك حكمٌ غَيرُ مُعتَدلِ
دونَ اعتِدالك حكمٌ غَيرُ مُعتَدلِ / ودونَ حُسنكِ هَذا قبحُ فِعلكِ لي
يا أختَ نائبةِ الأيامِ واحِدةٌ / من الحَوادِث تأبَى أن أقولَ صِلي
إذا وجَدتُكِ أبهَى ما ابتُليتُ بِه / مَلولةً كنتُ أولَى منكِ بالمَلَلِ
وأكحلٍ مُسقَمِ الأَجفانِ مُقلته / تعديكَ بالسُّقمِ لا تُعديكَ بالكحَلِ
أحبَبتُه بعدَ عِلمٍ أن سَيقتُلُني / وكيفَ خالفتَ عِلمي فيهِ يا عَمَلي
يَلومُني أن يَلومُوني فقُلتُ لَهم / كُفُّوا فذَنبي ذنوبُ الناسِ في عَذَلي
ولستُ أُصغي ولا أُصغي لِمَعتَبةٍ / فمن أحبَّ فَلا يسمَع ولا تقُلِ
ولِلَّيالي تَصاريفٌ وأَصعَبُها / ما استَبطَنَ القلبَ من وَجدٍ ومن خبَلِ
إذا أَقاما وَراء الصَّدرِ فامتَنَعا / عَلى عليِّ بنِ عبدِ الدائِم بنِ عَلي
فليسَ يُجدِي هُناكَ الجودُ مَنفَعةً / والجودُ ليسَ يُداوي سائِرَ العلَلِ
هَل نافِعي أن أتَى المَقصودُ مُشتَمِلاً / بِجودِه وارتَدى المَعشوقُ بالبخلِ
حتَّى إِذا رَزَحَت حالي وغيَّرها / ما طالَ من ولَهي عَنها ومِن شُغلي
جَرى عَليٌّ عَلى مَعهودِ حالَتِه / عِندي فَجاءَ مَجيءَ العارِضِ الهَطِلِ
قَد كنتَ تَستبقُ الأنعامَ مبتَدئاً / مَدحي فإن تَستَطع فاسبِق به أمَلي
أصبَحتُ أقصدُ منه غيرَ مُقتَصدٍ / يَحتالُ من فُرقةِ المَجموعِ بالحِيَلِ
لأَكسُوَنَّكَ ما تَزدادُ جدتُهُ / إِذا تَهلهلَ ما ألبَستَني وبَلي
وابعَث أبا الفَضلِ بينَ القِمتَينِ فقَد / جاوَزتَ بي مدَّة التَّوقيتِ والأجَلِ
خلصتُ من خَدعاتِ الأَعينِ النُّجلِ
خلصتُ من خَدعاتِ الأَعينِ النُّجلِ / إنِّي إذاً لَشديدُ المكرِ والحِيَلِ
مادمتُ أعزلُ سُلطانَ الغَرام بها / كأنَّما ذلكَ السلطانُ من قِبَلي
وكنتُ من جَزَعي أُلحى فصِرتُ عَلى / صَبري أُلامُ فَما أَخلو من العَذَلِ
فإن سَلوتُ وإِن لَم أسلُ واحزَني / يا لَلرِّجالِ لهَذا الحادِثِ الجَلَلِ
خُذِ الزَّمانَ بأوقاتٍ تَفوتُ بِها / صَرفَ الزَّمانِ وبادِرها عَلى عَجَلِ
فقَد تَقلَّبتِ الأمثالُ وانقلَبَت / وأصبحَ المتأنِّي صاحِبَ الزَّلَلِ
وانهَض لِصافيةٍ في كفِّ صافِيةٍ / كالشمسِ حينَ تكونُ الشمسُ في الحَمَلِ
إِذا تَناوَلتَ منها الكأسَ مُنتَحيا / سقَتكَ في إثرِها كأساً من الغَزَلِ
وربَّ صَرفِ زَمانٍ باتَ يَطرُقُني / مُستَخفِياً من مَذمَّاتي عَلى وَجَلِ
حتَّى إِذا عَلِقَت كفاهُ صحتُ بِه / هَذا عَليٌّ وهَذا غُرَّةُ بنُ عَلِي
فطاشَ في الأَرض يَرجو أن يَفوتَهما / وربَّما باتَ مَطلوباً عَلى أَمَلِ
وأينَ يأخُذُ والأَقطارُ قد أُخِذَت / من النَّدى والعُلى بالقَولِ والعَمَلِ
إذا العُلى امتَنَعَت ممَّن يُحاوِلُها / فأصبَحَت دونَه مَقطوعَةَ السُّبُلِ
أمسَى عَليٌّ عَلِيّاً فَوقَ كاهِلِها / ولا يَزالُ عَلى هَذا ولَم يَزَلِ
تُغيرُ أعداؤُهُ بالخَيلِ سابِقَةً / وهُنَّ يَحمِلنَ أَعماراً إِلى أَجَلِ
لِلَّهِ دَرُّكَ عن عَضبٍ لَه أَثَرٌ / في النائِباتِ إِذا ما قُلتُ يَشهدُ لي
يَرى الوَغى في ثِيابِ المَوتِ بارِزَةً / كَما يَرى الغادَةَ الحَسناءَ في الحُلَلِ
ماذا يَروقُكَ مِنها حينَ تَمهَرُها / أَفعالكَ البيضَ بينَ البيضِ والأَسَلِ
إِذا رَكِبتَ إِلى أَمرٍ رَكِبتَ لهُ / عَزماً بَرياً من التَّرييثِ والفَشَلِ
أسرَفتَ في الجودِ حَتَّى صِرتَ تُوجِدَ في / أَهلِ المَكارِمِ أَهلَ اللَّؤم والبخَلِ
عجِّل كتابَيكَ لي وشَيئاً
عجِّل كتابَيكَ لي وشَيئاً / أُنفِقُهُ مَعهُمَا قَليلا
واعمَل عَلى أيما مُهِمٍّ / أوجَبَ أن تَكتَري رَسولا
اسمَع حَديثَ الدَّواوين الَّتي اشتُهِرَت
اسمَع حَديثَ الدَّواوين الَّتي اشتُهِرَت / من بَعد تَنزيهِها باللَّهوِ والعِلَلِ
أضحَت وكتابُها أقلامُهم خلقَت / مَعهم كتابتُها لَيسَت تَبَيَّن لي
من كلِّ مُنعَطفِ الصُّدغَينِ مُكتَحلِ الط / طَرفَينِ مُستَتِرِ الخَدَّينِ بالخَجَلِ
إِذا تَمشى تَرى في قَدِّهِ مَيلاً / وبَينَ فَخذَيهِ رُمحٌ غيرُ ذي مَيَلِ
سَألتُه الوَصلَ يَوماً فاستَجابَ لَه / إِجابةً رَدَّني مِنها عَلى وَجَلِ
حتَّى كشَفتُ لَه حالِي فقَالَ إذا / لو كانَ غيرَ الَّذي نَنحوهُ لَم تَصِلِ
علَيَّ نَذرٌ وأَيمانٌ مُؤكَّدةٌ / أن لا عَلوتُ عَلى ظَهرٍ ولا كَفَلِ
فقلتُ سِر آمِناً مِن نَقضِ عَهدك ذا / فليسَ هَذا الَّذي تَخشاهُ من عَملي
أخذتُ مِنه بِثَأرٍ لَيسَ يَلزمُني / أولا فَمن كانَ منِّي يوسفُ بن عَلي
إن كانَ أصبَحَ مُختَلَّ اليَدينِ فَقَد / أمسَت مُمكنَّةً رِجلاهُ من رجُلِ
ويا عَبيدَ الغَراميلِ التي نَزَلَت / بِهم من المَجدِ في الأَعلى مِن القُلَلِ
لَو كانَ يُكرمُ أيرٌ دونَ صاحِبهِ / لَما تَخرَّطتُم في الوَشي والحلَلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025