قالوا صَدَقتَ فَكانَ الصِدقَ ما قالوا
قالوا صَدَقتَ فَكانَ الصِدقَ ما قالوا / ما كُلُّ مُنتَسِبٍ لِلقَولِ قَوّالُ
هَذا قَريضي وَهَذا قَدرُ مُمتَدَحي / هَل بَعدَ هَذَينِ إِحكامٌ وَإِجلالُ
إِنّي لَأُبصِرُ في أَثناءِ بُردَتِهِ / نوراً بِهِ تَهتَدي لِلحَقِّ ضُلّالُ
حَلَلتُ داراً بِها تُتلى مَناقِبُهُ / بِبابِها اِزدَحَمَت لِلناسِ آمالُ
رَأَيتُ فيها بِساطاً جَلَّ ناسِجُهُ / عَلَيهِ فاروقُ هَذا الوَقتِ يَختالُ
بِمَشيَةٍ بَينَ صَفَّي حِكمَةٍ وَتُقىً / يُحِبُّها اللَهُ لا تيهٌ وَلا خالُ
تَبَسَّمَ المُصطَفى في قَبرِهِ جَذَلاً / لَمّا سَمَوتَ إِلَيها وَهيَ مِعطالُ
فَكانَ لَفظُكَ دُرّاً حَولَ لَبَّتِها / العَدلُ يَنظِمُ وَالتَوفيقُ لَآلُ
لي كُلَّ حَولٍ لِبَيتِ الجاهِ مُنتَجَعٌ / كَما تُشَدُّ لِبَيتِ اللَهِ أَرحالُ
وَزَهرَةٌ غَضَّةٌ أَلقى الإِمامَ بِها / لَها عَلى أُختِها في الرَوضِ إِدلالُ
تَفَتَّحَ الحَمدُ عَنها حينَ أَسعَدَها / مِنكَ القَبولُ وَفيها نَوَّرَ القالُ
نَثَرتُ مَنظومَ تيجانِ المُلوكِ بِها / فَراحَ يَنظِمُهُ في وَصفِكَ البالُ
يا مَن تَيَمَّنَتِ الفُتيا بِطَلعَتِهِ / أَدرِك فَتاكَ فَقَد ضاقَت بِهِ الحالُ