المجموع : 6
هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا
هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا / فَلَيسَ لي معدل عنهم وإن عدلوا
وكل شيء سواهم لي به بدل / منهم وَمالي بهم من غيرهم بدل
اني وان فتنتوا في حبهم كبدي / باق عَلى ودهم راض بما فعلوا
شربت كاس الهَوى العذرى من ظمأ / وَلذلي في الغَرام العسل وَالنهل
فَليت شعري وَالدنيا مفرقة / بين الرفاق وايام الورى دول
هَل ترجع الدار بعد البعد آنسة / وَهَل تعود لنا ايامنا الاول
يا ظاعنين بِقَلبي اينما ظعنوا / وَنازلين بِقَلبي اينَما نَزَلوا
ترفقوا بفؤاد في هوادجكم / راحَت به يوم راحَت بالهَوى الابل
فَو الَّذي حجت الزوار كعبته / ومن الم بها يَدعو وَيبتهل
لَقَد جَرى حبكم مَجرى دَمي فَدمي / بعد التفرق في اطلالكم طلل
لَم أَنس لَيلة فارقت الفَريق وَقَد / عاقوا الحَبيب عَن التَوديع واِرتَحَلوا
لما تَراءَت لهم نار بذي سلم / ساروا فمنقطع عنها وَمتصل
لادر در المَطايا أَينَما ذهبت / ان لم تنخ حيث لا تثنى لها العقل
في روضة من رياض الجنة ابتهجت / حسنا وَطاب بها للنازِل النزل
حيث النبوّة مضروب سرادقها / وَطالع النور في الآفاق يشتعل
وَحيث من شرف اللَه الوجود به / فاِستغرق الفضل فردا ماله مثل
محمد سيد السادات من مضر / سر السَرارة شمس ماله طفل
شوارد المجد في مَعناه عاكفة / وَريف رأفته غصن النى الخضل
تثنى عليه المَثاني كلما تلبت / كَما اِستَنارَت به الاقطار وَالسبل
بحر طوا رقه بر وَمكرمة / بدر عَلى فلك العَلياء مكتمل
ما زالَ بالنور من صلب الى رحم / من عهد آدم في السادات ينتقل
حَتّى اِنتَهى في الذرا من هاشم وَسما / فَتى وَطفلا وَوفى وَهو مكتهل
فَكانَ في الكَون لا شكل يقاس به / وَلا عَلى مثله الاقطار تشتمل
به الحَنيفة مرساة قواعدها / فوق النجوم وَنهج الحق معتدل
وَمنه ظل لواء الحمد يشملنا / اذا العصاة عليهم من لطى ظلل
وانه الحَكَم العدل الَّذي نسخت / بدين ملته الاديان وَالملل
يا خير من دفئت بالترب اعظمه / فَطاب من طيبهن السهل وَالجبل
نَفسي الفداء لقبر انت ساكنه / فيه الهدى وَالندى وَالعلم وَالعمَل
أَنتَ الحَبيب الَّذي نَرجو عواطفه / غند الصراط اذا ما ضاقَت الحبل
نَرجو شَفاعتك العظمى لمذنبنا / بجاه وجهك عنا تغفر الزلل
يا سَيدي يا رَسول اللَه خُذ بيَدي / في كل محادثة مالي بها قبل
قالوا نزيلك لا يؤذي وَها اناذا / دَمي وَعرضي مباح وَالحمى همل
وَذا المسمى بك اشتد البَلاء به / فاِرحمن مدامعه في الخد تنهمل
وَحل عقدة هم عنه ما برحت / واشرح به صدرام قَلبها وحل
وَصل بمرحمة عَبد الرَحيم ومن / يَليه لا خاب فيك الظن والامل
صَلى وسلم رَبي دائماً ابدا / عليك يا خير من يحفى وَيفتعل
والآل وَالصحب ما غنت مطوّقة / وَما تعاقبت الابكار والاصل
لَم يَبقَ في الحَي من ربع وَلا طلل
لَم يَبقَ في الحَي من ربع وَلا طلل / الا رَهينة دمع أَودم طلل
مَشاهد لِلهَوى العذرى لَو ذكرت / أنست بما كانَ في صفين وَالجمل
راحَ الفِراق بارواح الرفاق فكم / دم يراق بغير البيض والاسل
وَرب معتصم بالصبر تيمه / بعد الفَريق وَفقد الجيرة الاول
تباعد العهد عن دار رضعت بها / مَع المحبين درّ اللَهو وَالغَزل
حياك يا دارهم بالرقمتين حيا / يهمى بمنهمر في الروض منهمل
وَفاحَ بالعنبر الهندي روح صبا / في عَبقري رباابهى من الحلل
وَلاحَ في الشعب ذاكَ الطل مُبتَسِما / عَن ثغر زهر بنار النور مشتعل
فَلا تَرى العين الا ما تسر به / من مورق خضر أَومؤنق خضل
رعيا لجيرة مجد يوم كنت وَهم / في ظل شمل عَلى اللذات مشتمل
وَفي الخدور يدور في محاجرها / سحر من الحسن يدنى آجل الاجل
نعس مكحلة لعس معسلة / يا حَبذا اللعس المَمزوج بالعسل
ليت الفَريق الَّذي فارقتهم علموا / ان الخلى فؤادي منه غير خلى
تَهفو نوازع قَلبي كلما هتفت / حَمائم الايك في الاشراق وَالطفل
وَما وقوفي مَع الركبان في دمن / بالغور لا ناقَتي فيها وَلا جَمَلي
وَفي عواجة نار بت أَرقبها / كانها نار موسى لَيلَة الجبل
أَو نور هدى بريك الشمس طالعة / في نقطة المَجدِ لا في نقطة الحمل
حيث الصفات بفضل الذات شاهدة / في مشهد الحكمى الفرد وَالبجلي
السيدين الكَريمين اللذين هما / في الصالحين كَخير الخلق في الرسل
طودى عَلا وامامي أمة وسط / من سادة ذكرهم في الوحى حيث تَلى
مخصصين ببشرى رحمَتي وَسعت / مخاطبين بكنتم خير في الازل
لزيمهم بعرا التَوفيق معتصم / وَللنزيل اليهم اكرم النزل
وَجارهم في الحمى الاعلى وَمادحهم / يحظى بما شاء في الدارين من امل
أَولاك في الاولبا أَضحت ولايتهم / كانها ملة الاسلام في الملل
صفهم بِما شئت من علم ومن عمل / واضرب لمثلهم الاعلى من المثل
ياطامىء القصد ذا المَرعى الخَصيب فعج / نحو الكَثيب لدى شرب وَمغتسل
وانظر بعينك آثارا مُبارَكة / نَمحو بها ما اِجترحناه من الزلل
لا تَبغِ بالربع من تِلك الربا بدلا / فالشَمس طالعة تغنيك عَن زحل
حيث الجناب منيع وَالحمى حرم / معظم ازلي الفضل لَم يزل
أَهذه طيبة ما بين منبرها / وَقبرها روضة مَسلوكة السبل
أَم الصفا وَالمصلى وَالنقا وَمنى / وَالحجر وَالحجر المَخصوص بالقبل
سر عليه قلوب الخلق عاكفة / لَدى وليين حازا فضل كل وَلي
يا من تشبه من جهل به بهما / لَيسَ التَكحل في العَينين كالكحل
ان الفَضائِل حيث الشخص متحد / وَالناس اجمع في شخصين عَن رجل
سَيفين في غمد قَلبين في كمد / روحين في جسد نورين في بدل
بدرين في الحضرة القدسية اِرتَقبا / ذؤابة العز وَالحظ العلي عَلى
بالاثما ترب أَرض شرفت بهما / جدد بها عهد ود غير منفصل
واسجد لربك شكرا وادع مبتهلا / فَكَم هناك من داع وَمبتهل
وانزل بمن حل في القبرين مصطحبا / حسن الظنون وسل ما شئته تنل
وَلا تقل كان هذا في حَياتهما / فالجاه جاههما والحال لم يحل
يا سادتي حصحص الحق العدا هدموا / مَجدى نَغلوا يد الاشرار بالشلل
كونوا لمادحكم عَبد الرَحيم حمى / وَفرجوا عنه ما في القلب من شغل
كهل كَبير وأطفال وَحاشية / لا يقدرون عَلى التَحويل وَالنقل
وَباغض بشمت الاعداء بي حسدا / منه فسوموه ذل الويل بالنكل
اني اِنتصرت بكم وَاللَه ناصركم / أَينَ الحَميَّة منكم بالحماية لي
وأي نقص عليكم أَن أَكون لكم / مَولى يليني الجناب الرحب حيث يلى
كَم عم بركما لِلَّه دركما / بالخير يا سَيدي حاف وَمنتعل
وَكَم دَعا بكما نَفسي فداؤكما / مستنصر فاِنثَنى بالنصر عَن عجل
لم لا وَظلكما ضاف وَبحركما / طام فَما حاجة الظامي إِلى الوشل
وانتما أَمل الراجي وَعطفكما / أَهل الغَريب وأمن الخائف الوجل
وَنحن دنيا وأخرى في ذمامكما / نَرجو النَجاة اذا ضاقَت ممر الحبل
لا زلتما لمنار الدين تكرمة / وَعصمة ما جَرى التَفصيل في الجمل
وَهاكما عقد جيد الجورالفه / مهاجري قَليل العلم وَالعمل
اعده في الاعادي سيف نصرته / وَدرع عصمته في الحادث الجلل
وَجاد قبر يكما في كل آونة / روح الاله بصوب العارض الهطل
واِستوطنت رحمة الرحمن تربكما / تَفيض بالفضل والاصباح والاصل
حياك يا ربع لَيلى كل هطال
حياك يا ربع لَيلى كل هطال / يسقى بقية أَظلال وأَطلال
وَباتَ رعد سواريه يحن إِلى / تجديد عهد بذاك المعهد البالي
سَقى الخَمائل من وادي الشام إِلى / سفح الخزام فشعب الشيح وَالضال
مَلاعب اللهو لا دَهري القَديم بها / دَهري القَديم وَلا حالي بها حالي
ذهبن أَيام أَهليها كَما ذهبت / نَسائم الريح بين المهمه الخالي
مَن لي برد نَعيم لا لحاق به / وَحيرة عَن يمن الحي حَلال
يَوم الغَرام غَريمي وَالحمى وَطَني / وأعين العين شغلي دون أشغالي
وَاللهو ديني وَدار الظاعنين الى / دارى وَفي الحمى أَعمامي وَأَخوالي
هَيهات ذاكَ زَمان فات أَطيبه / بالغور من غيرة تَفصيل واجمال
اذا تذكرت أَيامي به وَكفت / عيني بعبرة ناكي العين مثكال
ما الحب الا لقوم يَعرفون به / لا يشعرون بلوام وَعذال
وَراحة الصب أَن يَروى الصَبابة عَن / دمع يَسيل لدمع غير سيّال
فَما عَلى القَلب أَن تَهفو نَوازعه / الى حَبيب بدين الحب مطال
لِلَّه در اللَيالي ما فصمن عرا / صَبري الجَميل وَلا همت باذ بالي
وَالعز طود منيع لا يحل به / الا نزيل حمى أسد واشبال
المكد شبين سر الصالحين فهم / اهل الهُدى وَالندى وَالمفخر العالي
غَمائم الجود أَعلام الوجود فهم / سَهمي المعلى وَفألي اسعد الفال
لزيمهم في رياض الخير مغتبط / وَجارهم في نَعيم ناعم البال
يا رائِحا من ربا النيابَتين عَلى / وَجنا مجفرة الجنبين شمالال
دَعها تنخ في ديار الغانمية في / روض أريض لدى جود وافضال
في ريف رأفة قطب عالم علم / أغر يكثر فيه ضرب الامثال
المكدشي الغياث المستغاث به / لحل منعقد أَو فتح أَفقال
فرد الحقيقة سنىّ الطَريقَة يا / لِلَّه من قائل بالحق فعال
غوث لِمُلتَجىء غيث لمنتجع / ليث عَلى ملة الاسلام ريمال
ان الفقيه جَمال الدين مدلنا / من سر مَعناه ظلا غير زوال
الصائم القائم المحيي الظلام وَما / ادراك ما سر ذاك القانت النالي
لما تمكن مه الحب من قدر / سقاه غبا بكأس من سلسال
فَقام في مشهد التَوفيق ممتثلا / للحق بالحق لا بالحول وَالحال
صفه بما شئت من علم وَمن عمل / وانزل بأغلب لا جاف وَلا غالي
وَبابنه شرف الدين الَّذي وَصلت / به المحامد حرف الميم وَالدال
تدر بالنعمة الخضر أَنامله / فَتَخجل السحب من جود باجزال
وَصنوه عمر ماصنوه عمر / سامي الذَوائِب واقى العرض بالمال
ذو العلم وَالحلم وَالتبر يزان نجمت / بين العَوالم عميا ذات اشكال
وَسابق الدين روض الرائدين له / فضل يقهقر عنه كل مفضال
نيطت مَكارم أَخلاق الكرام به / فكل عنه لسان القبل القال
تلك الثَلاثة جاهى عند والدهم / وَحصن عزى وَكنزي عند اقلالي
لِلَّه در فروع طاب عنصرهم / زهر لزهر وأبدال لابدال
يَقفون في أثرهم آثار وَالدهم / حكم التَوابع في عطف وابدال
أَولاهم الفَضل من صفى سَرائرهم / عَن فخر مفتخر أَو كبر مختال
وَفي المضيضا شموس ما قصدتهم / الا رأيت بقاع الارض تطوي لي
غبار تربتهم تمحى الذنوب به / فَكَم بتربتهم من حط أَثقال
وَكَم هنالك من حاج وَمُعتَمر / بغير سعي واحرام واهلال
قوم جَرى حبهم مَجرى دَمي فهم / روح لروحي وأوصال لاوصالي
حلت مَحاسنهم جيد الزَمان فَما / أصفى الزمات وابها جيده الحالي
وَزَخرفت بهجة الدنيا صَنائعهم / للعرب وَالعجم في سهل وأَجبال
يا ظلمى القصد زرنيل النوالا وَلا / يسد عينك عنه لامع الآل
تَلقى بني مكدش الاجواد بحر غنى / يغنيك عَن ورد ضحضاح واوشال
يا سَيدي يوسف اسمع ما أَقول وَلا / تهمل جنابي فَلَستم أَهل اهمال
لي منك بل من بينك الغرواقية / بِاللَه تَغتال عَني كل مغتال
وَالبيت بيتكم وَالغرس غَرسكم / وَالدهر ما بين ادبار واقبال
فاِحموا حماكم وَقولوا لا تخف دركا / من اعتِداء عدوّ أَو قلى قالي
فَلي ظنون وآمال بكم حسنت / لا خيب اللَه منكم حسن آمالي
دمتم وَدامَت رياض الدين مسفرة / منكم بشيب وَشبان واطفال
وَجادَ ترب المضيضا كل منسجم / يهمى بعارض تَعظيم واجلال
دم المحب عَلى الاطلال مَطلول
دم المحب عَلى الاطلال مَطلول / وَسَيف سحر عيون العين مَسلول
هنّ الحَواجِب من تحت الحجاب لها / منا أَسير وَمَجروح وَمَقتول
وَللنَوى وَالهَوى العذرى في كبدي / وَقف صَريح وَتَحبيس وَتَسبيل
ما حدث الركب عَن سلمى بذي سلم / الا اِستَمَعت وَماء العين مَهمول
وَلا تغنت بذات الاثل ساجعة / الا وَهيجني سجع وَمأثول
فَكَيفَ يَسلو فؤادي بالغوير وَلي / بالمنجدين أَماني وَتَضليل
وَفي السَتائِر بنت العبس نفحتها / مسك وَمبسمها بالشهد مَعسول
مسك يَفوح وانوار تَلوح عَلى / فضى خد بماء الحسن مَطلول
هي الشفاء لدائي لو ظفرت بها / وَلَيسَ منها دوا للداء مَبذول
من منصفي من قضيب في كثيب نقا / اعلاه بدر عليه اللَيل مَسدول
فَما برحن تَباريحي عَلى كبدي / بفارغ القَلب قَلبي فيه مَشغول
يا لائمي في هَوى قوم احبهم / وَالناس في الحب مَعذور وَمَعذول
ان كان شوقك مَعلوما عَلى صفة / فان شَوقي مَعلوم وَمَجهول
عليك نفسك ان العمر عارية / وَمَرتَعي روضة الآمل مَهزول
وان جَفاك صديق أونب زمن / فحسبك اللَيل وَالبزل المَراسيل
واقصد زبيدا سقاها اللَه من بلد / فربعها بولي اللَه مأهول
زر أَحمد بن أَبي بكر فهمته / في الدين من دونها غفروا كَليل
واسجد لربك شكرا عند رؤيته / وَالئم بنان يد في باعها طول
وانزل من الدين وَالدنيا بنورهما / فالعسر يسر به وَالعقد مَحلول
واِستنجد ابن ابي بكر تجده فَتى / يَقضي فَيَمضي وامر اللَه مَفعول
سر السرارة لب اللب من مضر / اغرا تجابه غر بها ليل
يَرتاح للجودان حف الوجود به / كانه بشمول الراح مَشمول
رب العلوم اللدنيات ما رسمت / خطا وَلا ضمها درس وَتحصيل
له طَلائع ربانية مزجت / بالنور وَالعلم مَعقول وَمَنقول
فَما صَريح ومبنى ومطرد / وَما دَليل وَتَعليل وَتأَصيل
بحر الحَقيقة في ضمن الشَريعَة عَن / بحر مَعانيه تَجميل وَتَفصيل
وَكَم له حجج علمية وَبه / يحل رمز والغاز وَتَشكيل
يا من اذ لذت فيه حاطني وَثنى / ناب النوئب عني وَهو مَغلول
ومن له عند خلق اللَه مرتبة / وَعند خالقه فضل وَتَبجيل
أَنتَ الَّذي أَنتَ فرد لا نَظير له / كالشَمس لَيسَ لها بالشهب تَمثيل
يداك بحر كَرامات وَبحر غنى / فَما الفرات وَما سيحون وَالنيل
جاوزت غاية أَهل اففضل منفردا / بالفضل فاِتسعت فيك الاقاويل
وَمست في حلل التَوحيد مفتخرا / بمن له الفخر بالتَعظيم موصول
سكران من كأس راح روح نسمته / سر العناية والاذهاب مَذهول
هَل عطفة منك يا مَولاي تبلغني / منك المراد فَفيك البر مأمول
عدني بخير فأَهل الخَير أَنتَ وَلضم / يحط بانجاز وَعدمنك تَطويل
وَقَد علمت بأن الدهر ذو غير / وَللوفاء عَلى الاطلاق تَفضيل
فاِشفع لصاحب محوال وَرفقته / ان كان يرجى لحال القوم تَحويل
وارحم مَساكين في السجن اِستمر بهم / دهر مَضى وَغَريم الدين مَمطول
كَم فيه من شبح شبه الخَلال اذا / رأيتهم قلت ما هذى التَماثيل
لهم حَريم وَأَرحام وَحاشية / وأمهات وآباء مثاكيل
فاعطف علهيم وَراجع ما اِستَطعت بهم / فَجاه وَجهك في الدارين مَقبول
والامر أَسرَع نجعا ان هممت بهم / من لمحة الطرف لَولا منك تَسهيل
الخير أَنفعه للناس أَعجله / لا خير في كل خير فيه تأجيل
لا زلت للجود يا بدر الوجود أخا / مجد عليه من التَقوى سرابيل
وَدمت في النعمة الخضراء ما سجعت / وَرق وَما تَليت حم تَنزيل
لا عين العين فعل البيض والاسل
لا عين العين فعل البيض والاسل / لَولا امتزاج الثغور اللعس بالعسل
تَرمي حواجبها قلب المشوق بها / فَتسلب اللب بالتَدعيج وَالكحل
نزلن بالحب حبات القلوب فما / رحلن الابو جد غير مرتحل
رفقا بذي شجن ذاق الهَوى فرمت / به الصبابة بين العذر وَالعذل
يَبكي لنار بأكناف الحمى وَقدت / وَلمع برق بذات البان مشتعل
وَبندب الطلل المَهجور من اضم / فدمعه طلل في ذلك الطَلل
وَكلمااِشتغلت بالسجع ساجعة / في الغور اغرته بالتَسجيع وَالغَزل
ما ضر ايام نجد أَن تَعود لَنا / بجمع شمل عَلى اللذات مشتمل
أَيام انسى برضوانية رضعت / در الصبا في رياض الدل وَالكَسل
شمس مقلدة شهب النجوم فَما / شهب النجوم وَما شمس بلا طفل
بَيضاء حورية نورية جمعت / محاسن الحسن بين الحلي وَالحلل
سحارة الطرف ان لاحَت مَلامحها / يوما لذي العقل أَمسى مطلق العقل
تَهتَز عطفا كخوط البان مال به / مرّ النَسيم وحلى الغصن دامل
كَم لامَني في هَواها اللائمون وَقَد / رضيتها حكما عدلا عَلى وَلي
وان نأت دارَها عَني شددت عرا / ظني بيعتي وَلي اللَه خير وَلي
محمد بن عَلي خير من نزلت / به الوفود لنيل الجود بعد علي
الصالح البدل ابن الصالح البدل / ابن الصالح البدل ابن الصالح البدل
اليغنمي الَّذي تاه الوجود به / عَلى أَواخر اهل الخير والاول
سر السَرارَ لب اللب منتخب / يَرتاح للجود شبه الشاربالثمل
ما تنكر الكوثر الغياض ان وكفت / كفاه في المحل فعل العارض الهطل
أَفعاله سير في المجد أَيسرها / محيى المحامد بين السهل وَالجبل
بحر يمد عَلى العافي عوارفه / بالانعم الخضرلا بالعل وَالنهل
بَنيبحطم حطام المال مرتبة / من دونها زحل كالارض من زحل
يا زائد البرعج نحو المذاب فَفي / ذاك الجناب وَلي بالنوال ملي
وَزر قبور أَولاك الصالحين فهم / لِلَّه في الارض أَبدال من الرسل
وَفي زيارتهم نجح المطالب من / محو الذنوب وَستر الحوب وَالزلل
ان اليغانم سر اللَه في برع / شهب الهدى وَالنَدى وَالعلم وَالعمل
غَمائم الجود أَقمار الوجود لهم / خَصائص الذكر ما الذكر الحَكيم تلي
وانهم وسط في أمة وسط / بالخير خاطبها التَنزيل في الازل
جنابهم جبل اللَه المنيف سمت / في العز قلته العليا عَلى القلل
يا سَيدي يا جَمال الدين يا عضدي / يا ناصري في حدوث الحادث الجلل
يا واحدا هو كل الناس لا عجب / أن يجعل اللَه كل الناس في رحل
يَكفيك في سبق أَهل السبق أَنهم / جادوا وَجدت فكنت الفرد في المثل
وَالناس في السعي كاسم الماء مشترك / وانما الفرق بين اللج وَالوشل
أَضحت يَمينك للراجين روض غَني / حلوا الجنى كرما يا واهب الجمل
تمد للخير باعا ما به قصر / يَفيض فضلا عَلى حاف وَمتعل
مَولاي صل سببي وامدد يدي عجلا / بحق من خلق الانسان من عجل
وانظر إِليّ بعين منك مشفقة / لِتَستَفيد مَزيد الشكر من قبلي
من كان يأمل مصراً والخصيب ندا / فَذا خصيبي وَذا مصري وَذا أَمَلي
بقيت للدين وَالدنيا وأَهلهما / ركن الكَرامة في الاصباح وَالاصل
ما اِستقبلت وَجهك الزوار واِستبقت / غار نعلك يا مَولايَ بالقبل
لي في نوالك يا مَولاي آمال
لي في نوالك يا مَولاي آمال / من حيث لا يَنفَع الاهلون وَالمال
أوصى اليك لعلمي أن لطفك بي / دون الوَرى لَم يحل عني اذا حالوا
فارض عني خصومي واقض يا أَملي / ديني فان حقوق الخلق أَثقال
وَلَم يضق بي منك العفوان ختمت / لي بالشهادة أَقوال وَأَفعال
كن لي اذا أَغمضوا عيني وانصرفوا / باكين أسمع منهم كل ما قالوا
وامنن بروح وَريحان عَلى اذا / ضاق الخناق فهول الموت أَهوال
وَجاءَني ملك الموت الموكل بي / وَبالنفوس فللاعمار آجال
واستخرج النفس أَملاك مطهرة / لها إِلى لطفك المأمول ترحال
جاؤا اليك با يا رب بقدمها / لحضرة القدس جبريل وَميكال
ثم اِنثَنَت عَن قَريب نحو مغتسل / في حيث يَرجوك مغسول وَغسال
وَلَيسَ لي وَلمثلي غير جودك يا / من لا تدانيه أَشباه وَأَمثال
أَصبحت بين يديك اليوم مطرحا / وَلي بِنَفسي عَن الاغيار أَشغال
فأولني يا غفور العفو منك فَلا / يبقى عَلى من الاوزار مثقال
وان نزلت الى بيت الخراب وَلا / أب هناك وَلا عم وَلا خال
وعاودت حَرَكاتي وَهي ساكنة / وَلا عدوّ يعاديني وَلا مال
أَلهمني يا خالقي ذكر الجواب فَفي / ذاكَ المقام جوابات وَتسآل
هناك لا أَمل يرجى وَلا عَمَل / يَجزي وَلا حيلة عندي فأحتال
افتح لروحي الفردوس باب رضا / يَهدي رياح رياض طلها ضال
والطف وَرائي باطفال وامهم / ان كانَ خَلقي أَو بلاد وأَطفال
حَتّى إِذا نشر الاموات واِرتعدت / فَرائص الخلق من بعض الَّذي نالوا
وَعادَت الروح في الجسم الضَعيف وَقَد / تفرقت منه أَعضاء وأوصال
مربى الصراط إِلى حوض ابن آمنة / لاستقى منه ريا فهو سلسال
يا واسع اللطف قد قدمت معذرتي / ان كانَ يغنى عن التَفصيل اجمال
فجد عَلي ولا طفني بعفوك عن / ذَنبي فشأنك انعام وافضال
وَقل كفيتك يا عَبد الرَحيم أَذى / الدارين فانزل حمى ما فيه اهمال
واجنبني العجب وَالشح المطاع وَمر / نَفسي تخالف هواها فهو قنال
وعد عَلى بنور منك مبتهج / يَزكو به بصري وَالسمع وَالبال
وارحم نبيّ وآبائي وَحاشيَتي / يعمهم با الهي منك اقبال
ماذا أَقول ومني كل معصية / وَمنك يا سَيدي حلم وامهال
ومن أَكون وَما قدري وَما عَمَلي / في يوم توضع في الميزان أَعمال
وَهَل يطيق خلودا في لظى بشير / من نطفة اصلها المسكين صلصال
ام كيف ييأس من روح الاله غدا / عبد عليه من الاسلام سربال
رباه رباه أَنتَ اللَه معتمدي / في كل حال اذا حالَت بي الحال
ثم الصَلاة عَلى المختار من مضر / ما لاحَ في الغورال بعده آل
يس خاتم رسل اللَه كلهم / وَالصحب والآل ثم الصحب والآل