شَطَّ المَزارُ بِجَدوى وَاِنتَهى الأَمَلُ
شَطَّ المَزارُ بِجَدوى وَاِنتَهى الأَمَلُ / فَلا خَيالٌ وَلا عَهدٌ وَلا طَلَلُ
إِلّا رَجاءَ فَما نَدري أَنُدرِكُهُ / أَم يَستَمِرُّ فَيَأتي دونَهُ الأَجَلُ
شَيخٌ شَآمٌ وَأُفنونٌ يَمانِيَةٌ / مِن دونِها الهَولُ وَالمَوماةُ وَالعِلَلُ
ما أَمُُّ غُفرِ عَلى دَعجاءَ ذي عَلَقٍ / يَنفي القَراميدَ عَنها الأَعصَمُ الوَقِلُ
في رَأسِ خَلقاءَ مِن عَنقاءَ مُشرِفَةٍ / لا يَنبَغي دونَها سَهلٌ وَلا جَبَلُ
إِلذا كَمِثلِكَ فينا غَيرَ أَنَّ لَنا / شَوقاً وَذَلِكَ مِمّا كَلَّفَت جَلَلُ
هَيهاتَ حَيٌّ غَدَوا مِن ثَجرِ مَنزِلِهِم / حَيٌّ بِنَجرانَ صاحَ الديكُ فَاِحتَمَلوا
الخَزرَجِيُّ الهِجانُ الفَرعِ لا تَرِعٌ / ضيقُ المَجَمِّ وَلا جافٍ وَلا تَفِلُ
الزاجِرُ العيسَ في الإِمليسِ أَعيُنُها / مِثلُ الوَقائِعِ في أَنصافِها السَمَلُ
يَهدي الجُيوشَ وَيَهدي اللَهُ شيمَتَهُ / في طِرمِسِ البيدِ سامي الطَرفِ مُعتَدَلُ
كَالكَوكَبِ الأَزهَرِ اِنشَقَّت دُجُنَّتُهُ / في الناسِ لا رَهَقٌ فيهِ وَلا بَخَلُ
هادٍ ضِياءٌ مُنيرٌ فاصِلٌ فَلَجٌ / قَضاؤُهُ سُنَّةٌ وَقَولُهُ مَثَلُ
هَذا الثَناءُ وَأَجدِر أَن أُصاحِبَهُ / وَقَد يُدَوِّمُ ريقَ الطامِعِ الأَمَلُ