ظلي وَأَنتَ الشَفيعُ إِنّي
ظلي وَأَنتَ الشَفيعُ إِنّي / يَرحَمُني مالِكُ المُلوكِ
كَلّا بَلِ المُصطَفى شَفيعي / حَقّاً يَقيناً بِلا شُكوكِ
كَبائِري عَنكَ مُبعِداتي / إِن لَم أَنَل رَحمَةَ المَليكِ
كَفى بِها موبِقاً وَحَسبي / رَبٌّ تَعالى عَنِ الشَريكِ
كَلِّم أَباكَ الَّذي يُنادي / وَهوَ مِنَ السُقمِ في نُهوكِ
كادَ يَموتُ اِشفِهِ بِلَفظٍ / مِن فَمِكَ الطَيِّبِ الضَحوكِ
كُنتَ شِفائي فَلا شِفاءٌ / إِلّا بِتَأنيبِكَ المحوكِ
كلَّ حُسامي وَأَنتَ ناءٍ / فَلَيسَ في الهامِ بِالمَحيكِ
كَتَبتُ آيات ثُكلِهِ في / خَدّي بِالمَدمَعِ السَفوكِ
كَذبتُ لَو كُنتُ ذا وَفاءٍ / تَرَكتُ في طُرقِهِ سُلوكي
كَم مَعشَرٍ فَضلُهُ عَلَيهِم / فَضلُ رَقيقٍ عَلى رَكيكِ
كَلَمحَةِ الطَرفِ مُتَّ يا اِبني / فَآه مِن مَوتِكَ الوَشيكِ
كَأَنَّكَ الشَمسُ في طُلوعٍ / وَفي غُروبٍ وَفي دُلوكِ
كَرمت طَبعاً وَطِبت نَقداً / فَأَنتَ كَالعَسجَدِ السَبيكِ
كَأَنَّ عَيني عَلَيكَ أَمسَت / تَنثُرُ دُرّاً مِنَ السُلوكِ