القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ناصِيف اليازجي الكل
المجموع : 5
يا أرضَ بيروتَ بُشرَانا وبُشراكِ
يا أرضَ بيروتَ بُشرَانا وبُشراكِ / لقد أتى اليومَ مَوْلانا ومَوْلاكِ
من أرضِنا رحمةُ الله الكريمِ أتى / مع فَيْضِ رحمتهِ من عُلْوِ أفلاكِ
قد فتحَ الخِصْبُ عينَ الزَّهرِ حاكِيةً / زُهْرَ النُّجومِ وكانَ الفضلُ للحاكي
فليسَ من نائحٍ غيرَ الحَمامِ ولا / غيرَ السَّحائِبِ في أقطارنا باكِ
زارَ الوزيرُ حِماكِ اليومَ منعطِفاً / وحَلَّ كالرُّوحِ في جسمٍ فأحياكِ
الرَّاشِدُ الماجدُ المرفوعُ مَنصِبُهُ / والصَّائِبُ الحُكمِ عن عِلمٍ وإدراكِ
هذا الذي تَظلِمُ الأموالَ راحتُهُ / وعدلُهُ يُنصِفُ المَظلومَ والشَّاكي
ماضي الحُسامِ بسيفِ اللهِ منتقمٌ / من كلِّ طاغٍ شديدِ البأسِ فتَّاكِ
ذكاؤُهُ مثلَ نورِ الشَّمسِ مُتَّقِدٌ / وذكرُهُ مِثلُ عَرْفِ العَنبَرِ الذَّاكي
رحيبُ صَدْرٍ تضيعُ النَّائباتُ بهِ / كالبحرِ يَسبَحُ فيه بعضُ أسماكِ
إذا التَقتهُ خُطوبُ الدَّهرِ عابِسةً / لاقَى الخُطوبَ بوجهٍ مِنهُ ضَحَّاكِ
يَرعَى الأهالي كأولادٍ مكرَّمَةٍ / لهُ ويحَمي أراضيها كأملاكِ
وللصديقِ التِفاتٌ مِن صَداقَتِهِ / إلاّ لدَى حُكمِ تسريحٍ وإمساكِ
يا أرضَ سُوريَّةَ المسعودَ طالِعُها / حَمْداً وشُكراً فإنَّ اللهَ أعطاكِ
ويا عشائرُ باسمِ الله مَنزِلُكم / ويا قوافِلُ باسمِ اللهِ مَجراكِ
بُشراكَ بالخيرِ يا لُبنانُ بُشراكا
بُشراكَ بالخيرِ يا لُبنانُ بُشراكا / نصرٌ عزيزٌ مِن الباري تَولاَّكا
أَقَمتَ في ظِلّهِ المسعودِ مُغتبِطاً / فلم تكنْ نُوَبُ الأَحداثِ تَغشاكا
هذا الوزيرُ الذي أعتَزَّتْ بمَنصِبهِ / رُباكَ حتَّى غدَت في الأرضِ أَفلاكا
التارِكُ السَّيفَ في أَيدي الطُّغاةِ عصاً / والتَّارِكُ الصَّعْدَةَ السَّمراءَ مِسواكا
والمُحسنُ الصُّنعَ في سِرٍّ وفي عَلَنٍ / للخيرِ مُلتزِماً للشَّرِ ترَّاكا
لهُ التصرُّفُ في لُبنانَ مُحتكماً / في الأَمرِ والنَّهيِ إِطلاقاً وإِمساكا
يقَظانُ هَذَّبَ فيهِ كلَّ ذي أَوَدٍ / حتَّى تَظُنَّ وُعولَ النيقِِ نُسَّاكا
أَضحى بهِ جَنَّةً طابتْ مغَارِسها / فلم تَكَدْ تُنبِتُ الصَّحراءُ أَشواكا
يا سيداً قصرَّتْ فِكري مَعارِجُهُ / فما أَنالُ لهُ بالوصفِ إِدراكا
أَعطاكَ ذو العرشِ حظّاً في الأَنام بهِ / فُزنا بأَسنَى العَطايا حينَ أَعطاكا
فلا تزَلْ في حِمانا غَيثَ مَعدِلةٍ / تُحيي البِلادَ بما أَجرَتهُ كفاَّكا
حتَّى تقولَ جِبالُ الأرضِ حاسدةً / لُبنانَ يا ليتَنا إِيَّاكَ طُوباكا
في دارِ مولايَ عبدِ القادرِ انتظَمتْ
في دارِ مولايَ عبدِ القادرِ انتظَمتْ / زُهرُ النُّجومِ فقلنا هَهُنا فَلَكُ
كواكبٌ حولَ شمسٍ تستفيدُ بها / أشعَّةً مِن سَنَى الأنوارِ تحتَبِكُ
أشبالُ ليثٍ عظيمِ الشَّأن مُقتدرٍ / فاقَ الكِرامَ فلمْ يَلْحقْ بهِ دَرَكُ
يُدعَى أميراً لجهلٍ بالصَّوابِ فمَن / أصابَ قال لَعَمْري إنَّهُ مَلِكُ
فارَقتَ ربعَ بني الحدَّادِ مُنتقِلاً
فارَقتَ ربعَ بني الحدَّادِ مُنتقِلاً / عَنهُمْ إلى جنَّةٍ أبقَتْ لهم جَسَدكْ
فقيلَ قِفْ وَسْطَ دارٍ أرَّخوكَ بها / وانظُرْ بعينكَ يا توما ومُدَّ يَدَكْ
أوصَى بها مِن بَنِي العَبْسيِّ منتقلٌ
أوصَى بها مِن بَنِي العَبْسيِّ منتقلٌ / مِن عهدِ عامٍ إلى أبراجِ أفلاكِ
مِن مالهِ بُنيَتْ فاعتاضَ مَنزِلةً / في الأوجِ فائقةً عن طَوْرِ إدراكِ
كقُبَّةِ العهدِ ذاتِ القُدسِ قد رُفعتْ / نحوَ الأعالي على أعضادِ أملاكِ
دَعَتْ إلى نظمِ تأريخٍ فقُلتُ بهِ / يا قبَّةَ العهدِ إبراهيمُ أنشاكِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025