القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 8
يا شمسَ حُسنٍ سباني حسنُ مرآكِ
يا شمسَ حُسنٍ سباني حسنُ مرآكِ / فَالعَين جاريةٌ وَالقَلب مَأواكِ
تُرى تُقرّبُنا بَعدَ البعادِ يدٌ / للدهر أَو لا فيهدي الطَيف لُقياكِ
أَسهرتِ طَرفي ليال بت أَغنمها / بِالوَصل مشرقةً بَدري محيّاكِ
أَهكذا تَرتَضي صَبَّ الدُموعِ عَلى / رَسمِ الرُبوع بَعيدٌ ذاك لَولاكِ
أَما كَفى ما ثوى في القَلب من شجنٍ / وَما الَّذي للهوى من حالة الشاكي
وَإِنّ لي شافعاً تُرجَى شَفاعتُه / مِن لَوعة الشاكي أَو من دَمعة الباكي
أَنتَ المُفدّى فكلُّ الناس تهواكا
أَنتَ المُفدّى فكلُّ الناس تهواكا / يا يوسفاً تكرم العشاق مثواكا
حلَّلتَ قتلَ أُسارى الحبِّ مُسلمةً / فَيا مليك الهَوى ارفق بأسراكا
ما عن رضاً في الهَوى ذلّوا لعزته / لَولاك ما أَلفوا الإذلالَ لَولاكا
دامي المَدامع مَلهوبُ الجَوانح مت / عوبُ الجَوارح لا ينفكُّ يَرعاكا
رَددتَ آمالَه بِاليأس آسفةً / وَزاد ما يجرحُ الهجرانُ عيناكا
فهل ترقّ لصبٍّ أَنتَ قاتلُه / وَحبذا قتلُه لَو كان أَرضاكا
عَزِّ الفؤادَ عن الدنيا فليس ترى / عَيني سواك فمن هذا وَمَن ذاكا
أَفديه من أَهيفٍ حيّا بزورته
أَفديه من أَهيفٍ حيّا بزورته / وَالدَهرُ مضطربٌ وَالأَمر مرتبكُ
حيّا فَأَحيى فُؤاداً بِالنَوى دنفاً / فَبت لَيلي وَعِندي الرُوحُ وَالملكُ
وافى عَلى حين تَحقيق الوَفا خَطرٌ / وَمسلكُ الودّ نَحوي لَيسَ ينسلك
كَأَنّ ذاكَ المُحيّا حينَ شرّفني / شَمسُ الضُحى وَلَها من مهجتي فَلك
ريح الصَبا حبذا من أَين مسراكي
ريح الصَبا حبذا من أَين مسراكي / قَد أَذكرتنا بطيب الحَيّ ريّاكِ
هَل جزتِ أَرضَ حَبيب عَني ابتعدت / أَوطانُه فبهذا الطيب ذكّاكِ
أَو لا فزرتِ رُسوماً لي هُناك عَفت / كانت لغيّ الصِّبا جوّاً لأَملاك
إِن كانَ هذا وَكانَ العود مِن قسم / فحيّهم ردّك المَولى وَحيّاكِ
صبٌّ لَكُم عُذريّ القَلب مُغرَمُهُ
صبٌّ لَكُم عُذريّ القَلب مُغرَمُهُ / جاري العُيون غَزيرُ الدَمع مُركَمُهُ
يَبيتُ لَيلتَه مما يكابدُه / يَسترحمُ اللَهَ علّ اللَهَ يَرحمه
في قَلبه شغفٌ يودي إِلى تلفٍ / الحالُ تظهره وَالحَزمُ يَكتمه
وَكانَ فيما مَضى لَم يَدرِ فيم بَكَت / عَينُ المُحب وَسلْهُ اليَومَ تَفهمه
للوجدِ فيهِ عَلاماتٌ إِذا ذكروا / آلَ الهَوى في الهَوى يَوماً تقدّمه
وَما بِهِ غَيرُ خافٍ وَهوَ متّضحٌ / الناسُ تجهله وَاللَهُ يَعلمه
من نَظرةٍ عَرضَت بل تلك قَد نفثت / سحراً بَلى وَرمَت سَهماً تُقوّمه
دَعجاءُ إِنسانها يُغري القُلوب فَما / قَلبٌ يقابله إِلا يُكلّمه
أَوّاهُ مِن لَوعةٍ لا أَستطيعُ لَها / صَبراً جَميلاً تَكاد اللبَّ تعدمه
وَأَدمعٍ تفضحُ الكتمانَ شاهدةً / وَالدَمعُ يَفضح ذا الكتمان عَندَمُهُ
وَلو شَكَوتُ الهَوى يَوماً إِلى أَحدٍ / ما ضاق صَدرُ بِنارِ الوَجدِ أُضرِمه
لَقد حفظتُ الهَوى ممن يضيّعه / وَما اجتذمت وَداداً باتَ يَجذمه
أَدِر مُدامي فَدَائي غَيرُ مندركِ
أَدِر مُدامي فَدَائي غَيرُ مندركِ / إلا بصافيةٍ كَالتبرِ مُنسبكِ
صَفراء إِن جليت تمحو الهُمومَ كَما / تبدّدُ الشَمسُ لَونَ الغاسقِ الحلك
يَحيى الرَميمُ بِها حَتّى إِذا تُليَت / آياتُها قام ذو البَلوى مِنَ النَّهَك
أَقولُ وَالكَأسُ قَد طافَ المديرُ بِها / يا مَن يقول ثبوتُ الشَمسِ في الفلك
أَما نهتك أُمورٌ أَنتَ تبصرُها / الشَمسُ دائرةٌ في راحَتَي ملك
هَيهات ما ملكٌ في الدَهرِ أَو مَلِكَهْ
هَيهات ما ملكٌ في الدَهرِ أَو مَلِكَهْ / أَبقى الزَمان تَولّى بِالَّذي ملكهْ
أَمضى عَلى أُمم بَلواه من قدمٍ / وَكَم تقدّمَ مملوكٌ بِهِ ملكه
وَكَم فَتىً عَفَّرَت بِالترب جبهتَه / يَدُ المَنون وَضمَّته إِلى هلكه
وَكانَ فيما مَضى تمضي عزيمته / حَتّى أَصاب نجوم الجَوّ بَل حبكه
يا صاحبيَّ قفا وَاستوقفا عَجَباً / وَاستخبرا سر حالٍ ذو النهى سبكه
إِن الزَمان وَما تَفنى عَجائبُه / أَبدى وَلَكنَّ ستر الغيّ لَم يُرِكَهْ
فَقد خَلا أَهلُه عن كُل مكرمةٍ / كما خلت أَرضُه من آية البركه
وَلم يَدع ماجداً في الناس تَأملُه / إِلا غَدا سالِكاً غَيرَ الَّذي سلكه
وَلم يَقُم برجالٍ ماجدين لَهُم / عزمٌ يبدّدُ من جونِ العَنا حلكه
فَلو دَعا الشرّ خيرَ القَوم طار له / فَلا السليكُ يجاريه وَلا السُّلَكَهْ
وَخَير عالمهم في الجَمع منتصبٌ / يقيم زورَ القَضا أَو يَقسم التركه
فَما لعالمهم فضلُ السكينة لا / وَلا لجاهلهم رَأيٌ عَلى حركه
وَالموسرون وَمالُ الناس بينهم / كَالبَحر يُرسل فيهِ الصائدُ الشبكه
وَالمعسرون كما عاينتَ سعيهم / بعضٌ يصيد وَبَعضٌ يَأكل السمكه
فَكم تقرّ عيونٌ من لقاء فتىً / حتى تكذّبَها الأَخبارُ وَالمَلَكَه
لَولا اختبارك ساد الناس كلهمُ / لَكن مقاديرهم بالبحث مندركه
وَالناس صنفان هذا صانه شممٌ / يَزهى وَذلك مبذول اللُّهى هتكه
وَبعضهم دون ماء الوَجه يبذلُه / تَرى دماءهم حَمراءَ منسفكه
اللَه أَكبر كَم في الدَهر من حِكَمٍ / وَكَم نُفوسٍ عَلى الأَهواء مرتبكه
فَلا تَرى باذلاً إلا سفاهته / وَلا تَرى باخلاً إلا بما امتلكه
وَالكُل في غفلة وَاللَه ساترُهم / فَلَيت شعري متى تمتاز مؤتفكه
يا خيبة الناس ضاع الحَقُّ بَينهمُ / وَضل هاديهمُ في غيه سككه
وَكدّر الصَفوَ ظلمُ القَومِ أَنفسَهم / فَكُلُّ قَلب بِهِ داءٌ قد انتهكه
أَكل ذي نَشبٍ يذري بذي نسب / وَكُلُّ جاهلِ أَمرٍ كذَّب الدركه
وَذاك يخجل إن أَسلافُه ذُكرت / وَذا إِذا فكّروه دينَه تركه
يا رحمةَ اللَه يا ستراه قَد فضحت / عيوبها أَمّةٌ في الغيّ مشتركه
لا النصح يجدي وَلا الإنذارُ ينفعُهم / رَدعاً وَليس يردّ المجرمَ النسكه
فحسبك اللَه أن ترجو عنايته / وَاترك رجالاً عَلى الأَغراض معتركه
ليس الجمال الَّذي يلهيك ظاهرُه
ليس الجمال الَّذي يلهيك ظاهرُه / يغنيك عنه الَّذي صَوَّرْتَهُ بيدكْ
وإنما الحُسنُ حسنُ الخلق فارضَ بِهِ / واجعل لَهُ منزلاً يعلو ليقنع بك

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025