كرعتها وحباب الكأس مشتبك
كرعتها وحباب الكأس مشتبك / فهل ترى قدح ذياك أم فلك
كواكب من لجين في سما ذهب / تسبى العقول وعندي إنها شرك
كأن أقداحها الأقمار ساطعة / ونورها من شعاع الشمس منسبك
كادت تطير بريش من أشعتها / لولا حباب لها من دره شبك
كرت عليها الليالي وهي كاعبة / ما مسها بشر قبلي ولا ملك
كسرت جيش همومي في ترشفها / من كف ساق على الأرواح يمتلك
كل القلوب نشاوى في محبته / وكم دم بظبا عينيه منسفك
كأن اسمها رسل المنون لنا / يا قوم فاعتبروا فيها بمن هلكوا
كونوا على حذر من فتكها فلكم / قد غرني قبلكم من طرفها الوعك
كيف الخلاص وأحشائي على وضم / من الغرام وجسمي شفه النهك
كتمت عشقي ولولا مدمع لسن / ما راح سر غرامي وهو منهتك
كادت عيوني بفيض الدمع تغرقني / في أبحر لم تكد تنجي بها الفلك
كأن كف الرفاعي في محاجرها / فلا تزال لديها السحب تحتبك
كهف الأنام ومصباح الظلام ومن / بسيف نور هداه يقتل الحلك
كم بينه وقروم القوم منزلة / تكل عنها مطايا العزم والرمك
كل عليه عيال وهو ندهتهم / وغوثهم ان يقم للخطب معترك
كرامة الكل جزء من خوارقه / حتى ولولاه لم يضمن لها درك
كفاه أن أجل الرسل مدله / يمني القبول وجمع القوم محتبك
كلت هنالك أبصار تخطفها / نور به كلكل الأفلاك ينهدك
كادت تصفق راحات الدموع بها / وكم بكاء سرور دونه الضحك
كذاك فلتكن العليا مخصصة / أو لا فكل فخار ثم مشترك
كملت يا بدر أهل الله ممتلئا / نورا بمجلاه ستر الشمس ينهتك
كمال كل هلال منك مقتبس / ونبع كل رشاد منك منسلك
كسرى انكسارك يا مولاي قام على / عرش اعتزاز له أعلى العلى حبك
كم رفعة لك يجلوها التواضع بل / كم من ثراء جلاه الزهد والنسك
كفى مريديك أن السعد خادمهم / والعز راعيهم أيان ما سلكوا
كأن سرك سر الروح حيث به / تحيا الورى وبهذا يشهد السمك
كشفت للناس منهاج السداد فقل / لمن بدنياهم في الباطل انهمكوا
كسب العلى بالتقى والعز أجمعه / بالذل لله فهو الواحد الملك