القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 244
بانَ الخَليطُ وَلَم يَأوُوا لِمَن تَرَكوا
بانَ الخَليطُ وَلَم يَأوُوا لِمَن تَرَكوا / وَزَوَّدوكَ اِشتِياقاً أَيَّةً سَلَكوا
رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحَيِّ فَاِحتَمَلوا / إِلى الظَهيرَةِ أَمرٌ بَينَهُم لَبِكُ
ما إِن يَكادُ يُخَلّيهِم لِوِجهَتِهِم / تَخالُجُ الأَمرِ إِنَّ الأَمرَ مُشتَرَكُ
ضَحَّوا قَليلاً قَفا كُثبانِ أَسنُمَةٍ / وَمِنهُمُ بِالقَسومِيّاتِ مُعتَرَكُ
ثُمَّ اِستَمَرّوا وَقالوا إِنَّ مَشرَبَكُم / ماءٌ بِشَرقِيِّ سَلمى فَيدُ أَو رَكَكُ
يَغشى الحُداةُ بِهِم وَعثَ الكَثيبِ كَما / يُغشي السَفائِنَ مَوجَ اللُجَّةِ العَرَكُ
هَل تُبلِغَنِّيَ أَدنى دارِهِم قُلُصٌ / يُزجي أَوائِلَها التَبغيلُ وَالرَتَكُ
مُقوَرَّةٌ تَتَبارى لا شَوارَ لَها / إِلّا القُطوعُ عَلى الأَنساعِ وَالوُرُكُ
مِثلُ النَعامِ إِذا هَيَّجتَها اِرتَفَعَت / عَلى لَواحِبَ بيضٍ بَينَها الشَرَكُ
وَقَد أَروحُ أَمامَ الحَيِّ مُقتَنِصاً / قُمراً مَراتِعُها القيعانُ وَالنَبَكُ
وَصاحِبي وَردَةٌ نَهدٌ مَراكِلُها / جَرداءُ لا فَحَجٌ فيها وَلا صَكَكُ
مَرّاً كِفاتاً إِذا ما الماءُ أَسهَلَها / حَتّى إِذا ضُرِبَت بِالسَوطِ تَبتَرِكُ
كَأَنَّها مِن قَطا الأَجبابِ حَلَّأَها / وِردٌ وَأَفرَدَ عَنها أُختَها الشَرَكُ
جونِيَّةٌ كَحَصاةِ القَسمِ مَرتَعُها / بِالسِيِّ ما تُنبِتُ القَفعاءُ وَالحَسَكُ
أَهوى لَها أَسفَعُ الخَدَّينِ مُطَّرِقٌ / ريشَ القَوادِمِ لَم يُنصَب لَهُ الشَبَكُ
لا شَيءَ أَسرَعُ مِنها وَهيَ طَيِّبَةٌ / نَفساً بِما سَوفَ يُنجيها وَتَتَّرِكُ
دونَ السَماءِ وَفَوقَ الأَرضِ قَدرُهُما / عِندَ الذُنابى فَلا فَوتٌ وَلا دَرَكُ
عِندَ الذُنابى لَها صَوتٌ وَأَزمَلَةٌ / يَكادُ يَخطَفُها طَوراً وَتَهتَلِكُ
حَتّى إِذا ما هَوَت كَفُّ الوَليدُ لَها / طارَت وَفي كَفِّهِ مِن ريشِها بِتَكُ
ثُمَّ اِستَمَرَّت إِلى الوادي فَأَلجَأَها / مِنهُ وَقَد طَمِعَ الأَظفارُ وَالحَنَكُ
حَتّى اِستَغاثَت بِماءٍ لا رِشاءَ لَهُ / مِنَ الأَباطِحِ في حافاتِهِ البُرَكُ
مُكَلَّلٍ بِأُصولِ النَبتِ تَنسُجُهُ / ريحٌ خَريقٌ لِضاحي مائِهِ حُبُكُ
كَما اِستَغاثَ بِسَيءٍ فَزُّ غَيطَلَةٍ / خافَ العُيونَ فَلَم يُنظَر بِهِ الحَشَكُ
فَزَلَّ عَنها وَأَوفى رَأسَ مَرقَبَةٍ / كَمَنصِبِ العِترِ دَمّى رَأسَهُ النُسكُ
هَلّا سَأَلتَ بَني الصَيداءِ كُلَّهُمُ / بِأَيِّ حَبلِ جِوارٍ كُنتُ أَمتَسِكُ
فَلَن يَقولوا بِحَبلٍ واهِنٍ خَلَقٍ / لَو كانَ قَومُكَ في أَسبابِهِ هَلَكوا
يا حارِ لا أُرمَيَن مِنكُم بِداهِيَةٍ / لَم يَلقَها سوقَةٌ قَبلي وَلا مَلِكُ
اِردُد يَساراً وَلا تَعنُف عَلَيهِ وَلا / تَمعَك بِعِرضِكَ إِنَّ الغادِرَ المَعِكُ
وَلا تَكونَن كَأَقوامٍ عَلِمتُهُمُ / يَلوُونَ ما عِندَهُم حَتّى إِذا نُهِكوا
طابَت نُفوسُهُمُ عَن حَقِّ خَصمِهِمُ / مَخافَةَ الشَرِّ فَاِرتَدّوا لِما تَرَكوا
تَعَلَّمَن ها لَعَمرُ اللَهِ ذا قَسَماً / فَاِقدِر بِذَرعِكَ وَاِنظُر أَينَ تَنسَلِكُ
لَئِن حَلَلتَ بِجَوٍّ في بَني أَسَدٍ / في دينِ عَمروٍ وَحالَت بَينَنا فَدَكُ
لَيَأتِيَنَّكَ مِنّي مَنطِقٌ قَذَعٌ / باقٍ كَما دَنَّسَ القُبطِيَّةَ الوَدَكُ
زَعَمتُمُ أَنَّ غَولاً وَالرَجامَ لَكُم
زَعَمتُمُ أَنَّ غَولاً وَالرَجامَ لَكُم / وَمَنعِجاً فَاِذكُروا وَالأَمرُ مُشتَرَكُ
وَقُلتُمُ ذاكَ شِلوٌ سَوفَ نَأكُلُهُ / فَكَيفَ أَكلُكُمُ الشِلوَ الَّذي تَرَكوا
هَل سَرَّكُم في جُمادى أَن نُصالِحَكُم / إِذِ الشَقاشِقُ مَعدولٌ بِها الحَنَكُ
أَو سَرَّكُم إِذ لَحِقنا غَيرَ فَخرِكُمُ / بِأَنَّكُم بَينَ ظَهرَي دِجلَةَ السَمَكُ
نَفسي الفِداءُ لِمَن أَداكُمُ رَقَصاً / تَدمى حَراقِفُكُم في مَشيِكُم صَكَكُ
يا رَبِّ أَرجوكَ لا سِواكَ
يا رَبِّ أَرجوكَ لا سِواكَ / وَلَم يَخِب سَعيُ مَن رَجاكا
أَنتَ الَّذي لَم تَزَل خَفِيّاً / لا تَبلُغُ الأَوهامَ مُنتَهاكا
إِن أَنتَ لَم تَهدِنا ضَلَلنا / يا رَبِّ إِنَّ الهُدى هُداكا
أَحَطتَ عِلماً بِنا جَميعاً / أَنتَ تَرانا وَلا نَراكا
لَجَّت عُتَيبَةُ في هَجري فَقُلتُ لَها
لَجَّت عُتَيبَةُ في هَجري فَقُلتُ لَها / تَبارَكَ اللَهُ ما أَجفاكِ يا مَلَكَه
إِن كُنتِ أَزمَعتِ يا سُؤلي وَيا أَمَلي / حَقّاً عَلى عَبذِكِ المِسكينِ بِالهَلكَه
فَقَد رَضيتُ بِما أَصبَحتِ راضِيَةً / ها قَد هَلَكتُ عَلى اِسمِ اللَهِ وَالبَرَكَه
يا أَحسَنَ الناسِ ريقاً غَيرَ مُختَبِرٍ
يا أَحسَنَ الناسِ ريقاً غَيرَ مُختَبِرٍ / إِلّا شَهادَةَ أَطرافِ المَساويكِ
قَد زُرتِني مَرَّةً في الدَهرِ واحِدَةً / ثَنّي وَلا تَجعَليها بَيضَةَ الديكِ
لا تَصحَبَنَّ أَخا نُسكٍ وَإِن نَسَكا
لا تَصحَبَنَّ أَخا نُسكٍ وَإِن نَسَكا / وَإِن فَتَكتَ فَكُن حَرباً لِمَن فَتَكا
وَناعِمٍ قامَ يَسقيني فَقُلتُ لَهُ / نَفسي الفِداءُ لِمَن هَذا فَقالَ لَكا
فَقُلتُ بِالشُكرِ مِن عَينَيكَ آخُذُهُ / فَصَدَّ مِن خَجَلٍ مِنّي وَما ضَحِكا
ما قُلتِ ما قُلتُهُ إِلّا لِأُخجِلَهُ / وَلَو أَعَدتُ عَلَيهِ مِثلَهُ لَبَكى
وَبِنتِ كَرمٍ سَفَكناها بِدِرهَمِنا / مِن بَطنِ أَسحَمَ مُسوَدٍّ وَما سُفِكا
كَأَنَّ أَكرُعَهُ أَيدٍ مُقَطَّعَةٌ / لا يَرتَجي قَوَداً مِنها وَلا دَرَكا
حَتّى إِذا مُزِجَت بِالماءِ وَاِختَلَطَت / حاكَ المِزاجُ لَها مِن لُؤلُؤٍ فَلَكا
إِنّي حُمِمتُ وَلَم أَشعُر بِحُمّاكا
إِنّي حُمِمتُ وَلَم أَشعُر بِحُمّاكا / حَتّى تَحَدَّثَ عُوّادي بِشَكواكا
فَقُلتُ ما كانَتِ الحُمّى لِتَعهَدَني / مِن غَيرِ ما عِلَّةٍ إِلّا لِحُمّاكا
وَخَصلَةٍ هِيَ أَيضاً يُستَدَلُّ بِها / عافانِيَ اللَهُ مِنها حينَ عافاكا
أَمّا إِذا اِتَّفَقَت نَفسي وَنَفسُكَ في / هَذا وَذاكَ وَفي هَذا وَفي ذاكا
فَكُن لَنا رَحمَةً نَفسي فِداكَ وَلا / تَكُن خِلافاً لِما ذو العَرشِ سَمّاكا
فَقَد عَلِمتَ يَقيناً أَو سَتَعلَمُهُ / صَنيعَ حُبِّكَ في قَلبي وَذِكراكا
العَبدُ عَبدُكَ حَقّاً وَاِبنُ عَبدَيكَ
العَبدُ عَبدُكَ حَقّاً وَاِبنُ عَبدَيكَ / فَكَيفَ يَعصيكَ عَبدٌ طَوعُ كَفَّيكَ
إِن قالَ لَبَّيكَ لَم تَقنَع بِواحِدَةٍ / حَتّى يُضيفَ إِلى لَبَّيكَ سَعدَيكَ
يا شاغِلي بِهَواهُ مُذ بُليتُ بِهِ / أَسخَنتَ عَيني أَقَرَّ اللَهُ عَينَيكَ
ما عيدُكَ الفَخمُ إِلّا يَومَ يُغفَرُ لَك
ما عيدُكَ الفَخمُ إِلّا يَومَ يُغفَرُ لَك / لا أَن تَجُرَّ بِهِ مُستَكبِراً حُلَلَك
كَم مِن جَديدِ ثِيابِ دينُهُ خَلَقٌ / تَكادُ تَلعَنُهُ الأَقطارُ حَيثُ سَلَك
وَكَم مُرَقَّعِ أَطمارٍ جديدِ تُقىً / بَكَت عَلَيهِ السَما وَالأَرضُ حينَ هَلَك
ما ضَرَّ ذَلِكَ طِمراهُ وَلا نَفَعَت / هَذا حُلاهُ وَلا أَنَّ الرِقابَ مَلَك
يا قُرَّةَ العَينِ إِنّي لا أُسَمّيكِ
يا قُرَّةَ العَينِ إِنّي لا أُسَمّيكِ / أَكني بِأُخرى أُسَمّيها وَأعنيكِ
أَخشى عَلَيكِ مِنَ الجاراتِ حاسِدَةً
أَخشى عَلَيكِ مِنَ الجاراتِ حاسِدَةً / أَو سَهمَ غَيرانِ يَرميني وَيَرميكِ
لَولا الرَقيباتُ إِذ وَدَّعتِ غادِيَةً / قَبَّلتُ فاكِ وَقُلتُ النَفسُ تَفديكِ
يا أَطيبَ الناسِ ريقاً غَيرَ مُختَبَرٍ / إِلّا شَهادَةَ أَطرافِ المَساويكِ
قَد زُرتِنا مَرَّةً في الدَهرِ وَاحِدَةً / عودي وَلا تَجعَليها بَيضَةَ الديكِ
يا رَحمَةَ اللَهِ حُلّي في مَنازِلِنا / حَسبي بِرائِحَةِ الفِردَوسِ مِن فيكِ
إِنَّ الَّذي راحَ مَغبوطاً بِنِعمَتِهِ / كَفٌّ تَمَسُّكِ أَو كَفٌّ تُعاطيكِ
وَلَو وَهَبتِ لَنا يَوماً نَعيشُ بِهِ / أَحيَيتِ نَفساً وَكانَت مِن مَساعيكِ
أَغراكِ بِالبُخلِ قَلبٌ لا يَلينُ لَنا
أَغراكِ بِالبُخلِ قَلبٌ لا يَلينُ لَنا / يا لَيتَهُ مَرَّةً بِالجودِ يُغريكَ
يامُنيَةَ النَفسِ حَسبِيَ مِن تَشَكّيكِ
يامُنيَةَ النَفسِ حَسبِيَ مِن تَشَكّيكِ / أَنّي أُصابُ وَكَفُّ الدَهرِ تَرميكِ
وَلَو تَسامَحَ خَطبٌ في فِدائِكِ بي / لَكُنتُ مَهما عَرا خَطبٌ أُفَدّيكِ
وَكَيفَ أُغفي بِلَيلٍ تَسهَرينَ بِهِ / أَو أَستَسيغُ شَراباً لَيسَ يُرويكِ
هُنَيدَ أَوجَعتِ قَلباً قَد أَقَمتِ بِهِ / مابالُ طَرفي وَما يُدريكِ يَبكيكِ
فَرُبَّ لُؤلُؤِ دَمعٍ كُنتُ أَذخَرُهُ / عِلقاً أُغالي بِهِ أَرخَصتُهُ فيكِ
وَإِن نَأى بِكِ رَبعٌ غَيرُ مُقتَرِبٍ / أَوِ اِحتَواكِ حِجابٌ فيهِ يُقصيكِ
فَإِنَّ كُلَّ نَسيمٍ خاضَهُ أَرَجٌ / رَسولُ شَوقٍ أَتى عَنّي يُحَيّيكِ
وَرُبَّما شَفَعَت لي غَفوَةٌ نَسَخَت / أُخرى الظَلامِ فَباتَ الطَيفُ يُدنيكِ
لَبَّيكَ يا مَن دَعاني عِندَ عَثرَتِهِ
لَبَّيكَ يا مَن دَعاني عِندَ عَثرَتِهِ / لَبَّيكَ أَلفَينِ يا مَولايَ لَبَّيكا
لَو كُنتُ مِنكَ قَريباً حينَ تَسمَعُني / جَعَلتُ خَدَّيَّ أَرضاً تَحتَ رِجلَيكا
جِسمي يُقيكَ الَّذي تَشكوهُ مِن أَلَمٍ / وَدَمعُ عَينَيَّ يَفدي دَمعَ عَينَيكا
قالَت تَبَدَّلتَ أُخرى قُلتُ أَفديكِ
قالَت تَبَدَّلتَ أُخرى قُلتُ أَفديكِ / مِن كُلِّ سوءٍ وَمَكروهٍ وَأَحميكِ
قالَت وَسَمَّيتُها في الشِعرِ قُلتُ لَها / سَمَّيتُ غَيرَكِ لَكِن كُنتُ أَعنيكِ
دَعي العِتابَ لِطَيِّ الكُتبِ وَاِغتَنِمي / يَومَ التَلاقي وَرَوّي فايَ مِن فيكِ
يا قَرمَطِيّونَ هَلّا قامَ قَبلَكُمُ
يا قَرمَطِيّونَ هَلّا قامَ قَبلَكُمُ / كَمِثلِ ما قامَ قَبلَ البَعثِ أَو تُرِكا
أَما عَلِمتُم بِأَنَّ اللَهَ أَطلَقَهُ / لا تَذكُروا بَعدَهُ مُلكاً وَلا مِلكا
يا نَفسِ صَبراً لَعَلَّ الخَيرَ عُقباكِ
يا نَفسِ صَبراً لَعَلَّ الخَيرَ عُقباكِ / خانَتكِ مِن بَعدِ طولِ الأَمنِ دُنياكِ
لَكِن هُوَ الدَهرُ لُقياهُ عَلى حَذَرٍ / فَرَبُّ حارِسِ نَفسي تَحتَ إِشراكِ
رُبَّ نَجيعٍ بِسَيفِ الدَولَةِ اِنسَفَكا
رُبَّ نَجيعٍ بِسَيفِ الدَولَةِ اِنسَفَكا / وَرُبَّ قافِيَةٍ غاظَت بِهِ مَلِكا
مَن يَعرِفُ الشَمسَ لا يُنكِر مَطالِعَها / أَو يُبصِرُ الخَيلَ لا يَستَكرِمِ الرَمَكا
تَسُرُّ بِالمالِ بَعضَ المالِ تَملِكُهُ / إِنَّ البِلادَ وَإِنَّ العالَمينَ لَكا
أَما تَرى ما أَراهُ أَيُّها المَلِكُ
أَما تَرى ما أَراهُ أَيُّها المَلِكُ / كَأَنَّنا في سَماءِ مالَها حُبُكُ
الفَرقَدُ اِبنُكَ وَالمِصباحُ صاحِبُهُ / وَأَنتَ بَدرُ الدُجى وَالمَجلِسُ الفَلَكُ
بَكيتُ يا رَبعُ حَتّى كِدتُ أَبكيكا
بَكيتُ يا رَبعُ حَتّى كِدتُ أَبكيكا / وَجُدتُ بي وَبِدَمعي في مَغانيكا
فَعِم صَباحاً لَقَد هَيَّجتَ لي شَجَناً / وَاِردُد تَحِيَّتَنا إِنّا مُحَيّوكا
بِأَيِّ حُكمِ زَمانٍ صِرتَ مُتَّخِذاً / رِئمَ الفَلا بَدَلاً مِن رِئمِ أَهليكا
أَيّامَ فيكَ شُموسٌ ما اِنبَعَثنَ لَنا / إِلّا اِبتَعَثنَ دَماً بِاللَحظِ مَسفوكا
وَالعَيشُ أَخضَرُ وَالأَطلالُ مُشرِفَةٌ / كَأَنَّ نورَ عُبَيدِ اللَهِ يَعلوكا
نَجا اِمرُؤٌ يا اِبنَ يَحيى كُنتَ بُغيَتَهُ / وَخابَ رَكبُ رِكابٍ لَم يَأُمّوكا
أَحيَيتَ لِلشُعَراءِ الشِعرَ فَاِمتَدَحوا / جَميعَ مَن مَدَحوهُ بِالَّذي فيكا
وَعَلَّموا الناسَ مِنكَ المَجدَ وَاِقتَدَروا / عَلى دَقيقِ المَعاني مِن مَعانيكا
فَكُن كَما أَنتَ يا مَن لا شَبيهَ لَهُ / أَو كَيفَ شِئتَ فَما خَلقٌ يُدانيكا
شُكرُ العُفاةِ لِما أَولَيتَ أَوجَدَني / إِلى نَداكَ طَريقَ العُرفِ مَسلوكا
وَعُظمُ قَدرِكَ في الآفاقِ أَوهَمَني / أَنّي بِقِلَّةِ ما أَثنَيتُ أَهجوكا
كَفى بِأَنَّكَ مِن قَحطانَ في شَرَفٍ / وَإِن فَخَرتَ فَكُلٌّ مِن مَواليكا
وَلَو نَقَصتُ كَما قَد زِدتُ مِن كَرَمٍ / عَلى الوَرى لَرَأَوني مِثلَ شانيكا
لَبّى نَداكَ لَقَد نادى فَأَسمَعَني / يَفديكَ مِن رَجُلٍ صَحبي وَأَفديكا
ما زِلتَ تُتبِعُ ما تولي يَداً بِيَدٍ / حَتّى ظَنَنتُ حَياتي مِن أَياديكا
فَإِن تَقُل ها فَعاداتٌ عُرِفتَ بِها / أَو لا فَإِنَّكَ لا يَسخو بِها فوكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025