وَكَم أَغَصَّ بِماءِ المُرهَفاتِ عِدىً
وَكَم أَغَصَّ بِماءِ المُرهَفاتِ عِدىً / فَلَم تَدَع غُصَصاً إِلّا إِلى شَرَقِ
صَوارِمٌ تَحمِلُ الآجالَ لابِسَةً / عَلى سَرائِرَها ثَوباً مِنَ المَلَقِ
أَثنى عَلَيهِ بِأَشعارٍ كَواكِبُها / يَطلُعنَ مِن مَجدِكَ الوَضّاحِ في أُفُقِ
أَبى الجَميلُ سُكوتي عَن مَديحِكُمُ / فَما سَكَتُّ وَلَم أَبلُغ وَلم أُطِقِ
هَذا إِلى أَنَّ أَقوالي كَما عَلِموا / مِن المُلوكِ وَبَعضَ القَولِ كَالسُوَقِ
وَالسَمحُ يَنسُبُهُ شِعري إِلى كَرَمِ / كَالنورِ تَنسُبُهُ عَيني إِلى الفَلَقِ
أَشمَتَّني بِهُمومي فَهيَ هالِكَةٌ / أَجهِز فَما تُؤمَنُ الأَعدا مَعَ الرِفقِ