قَد شَرَّدَ الصُبحُ هَذا اللَيلَ عَن أُفُقِه
قَد شَرَّدَ الصُبحُ هَذا اللَيلَ عَن أُفُقِه / وَسَوَّغَ الدَهرُ ما قَد كانَ مِن شَرَقِه
سيقَت إِلى الخَلقِ في النَيروزِ عافِيَةٌ / بِها شَفاهُم جَديدُ الدَهرِ مِن خَلَقِه
يا رُبَّ مُصطَبِحٍ بِالبَثِّ مُغتَبِقٍ / ضُحىً وَمُشتَجِرٍ لَيلاً وَمُرتَفِقِه
لَمّا اِكتَسى القاسِمُ البُردَ الأَنيقَ عَدا / إِلى السُرورِ فَأَعداهُ عَلى خَرَقِه
اللَهُ عافاهُ مِن كَربٍ وَمِن وَصَبٍ / كادَ السَماحُ يَذوقُ المَوتَ مِن فَرَقِه
لَم يَبقَ ذو كَرَمٍ إِلّا وَجامِعَةٌ / ثَقيلَةٌ قَد حَناها الدَهرُ في عُنُقِه
أَجناكَ مِن ثَمَراتِ البِرِّ أَينَعَها / رَبٌّ كَساكَ الأَثيثَ النَضرَ مِن وَرَقِه
حَتّى يُقالَ لَقَد أَضحى أَبو دُلَفٍ / وَخَلقُهُ قَد طَغى حُسناً عَلى خُلُقِه