يا باذلَ المال في عُدمٍ وفي سعةٍ
يا باذلَ المال في عُدمٍ وفي سعةٍ / ومُطعم الزاد في صبحٍ وفي غَسق
وحاشر الناس أغنتهمْ فواضلهُ / إِلى مزيدٍ من النَّعماءِ مُندفِقِ
في كل بيتٍ خوانٌ من مكارمهِ / يميرهُمُ وهو يدعوهم إِلى الطَّبق
فاض النَّوال فلولا خوفُ مفعمةٍ / من بأس عدلك نادى الناس بالغرق
فكلُّ أرضٍ بها صوبٌ وساكبةٌ / حتى الوغى من نجيع الخيل والعرق
صُنْ منكبي عن زِحام ان غضِبتُ له / تمكَّن الطعن من عقلي ومن خُلقي
واِنْ رضيتُ به فالذلُّ منقَصةٌ / وكم تكلَّفتُه حملاً فلم اُطِقِ
أنا المريض بأحداثي وسورتها / وليس غير اِبائي حافظٌ رَمَقي
فهبهُ لي كعطاياكَ التي كثُرتْ / فالجودُ بالعزِّ فوق الجودِ بالوَرِقِ
انَّ اصفرار مِجَنِّ الشمس عن حزن / على عُلاهُ لمرْماها إِلى الأُفُقِ
واِنْ توهَّم قومٌ أنَّه حُمُقٌ / فطالما اشتبهَ التَّوْقيرُ بالحُمُقِ