المجموع : 7
كأنما الخالُ في مُحمر وَجْنتِها
كأنما الخالُ في مُحمر وَجْنتِها / وحوله جُدَرِىٌّ زانَ مشرقَهُ
مَلْكٌ من الزنجِ قد وافى على شَرَفٍ / والرومُ قد أَضرمتْ نارا لتحرِقَهُ
وحَقِّ ما غادرتْ عيناك من رَمقِى
وحَقِّ ما غادرتْ عيناك من رَمقِى / وما أثار الهوى والشوقُ من قَلقي
وما تَبوح دموعي للوُشاةِ به / فيكم ويكتمه قلبي من الحُرَق
لقد حَوى الأفضلُ الفضلَ الذي افترقتْ / أنواعُه في جميع الخلق في نَسَق
فكلُّ معنىً وإنْ جَلَّتْ مناقُبه / فبعضُ ما فيه من خَلْق ومن خُلُقِ
لولا التمائمُ والرُّقَي من كُتْبِكم
لولا التمائمُ والرُّقَي من كُتْبِكم / تَعْتادني لَجُنِنْتُ من أَشواقِي
لكنْ إذا داءُ الفراقِ أصابني / جاءت بما أرجو من الإفراق
والشوقُ سمّ في حَشاي وكُتْبكم / في ضِمْنِها ضربٌ من الدِّرْياق
كتْب بها السحر الحلال وفعلُه / ما تفعل الأَحْداقُ بالعشاق
وصادحٍ في ذُرَى الأغصانِ نَبهَّني
وصادحٍ في ذُرَى الأغصانِ نَبهَّني / من غَفْوةٍ كان فيها الطَّيْفُ قد طَرَقا
فكان بين تَلاقينا وفُرْقَتنا / كما تَبسَّم برق غازَلَ الأُفُقا
فقلتُ لاصِحْتَ إلا في يَدَىْ قَرِمٍ / غَرْثان يُورِد فيكَ المُدْيَة العَلَقْا
وقمتُ أنتزِع الأوكار من حَنقٍ / مني وأستلبُ الأغصانَ والورقا
لو ناح للشوقِ مثلي كنتُ أَعذِره / لكنّه مَوَّه الدعوى وما صَدَقا
عَهْدِى به في أمانٍ منه مقترِبا / مُطَرِّبا فوق غُصْنَىْ بانةٍ سَمَقا
لولا ليالٍ لنا بالبانِ سالفةٌ / كررتُ من زَفراتي فيه فاحترقا
قُلْ للحبيبِ الذي طالتْ قَطيعتُه
قُلْ للحبيبِ الذي طالتْ قَطيعتُه / ولجّ في الهجر معْ حبي وإشفاقي
لَتَقْرَعنَّ علىَّ السنَّ من ندمٍ / إذا تذكرت يوما صَفْوَ أخلاقي
يا ربِّ أنت حَسيبُ الخَلْقِ في قمرٍ
يا ربِّ أنت حَسيبُ الخَلْقِ في قمرٍ / حلو الشمائل لا يَرْثِي لمن عَشِقَهْ
أكاد أدعو عليه حين يظلمني / لكنْ لفرط غرامي تَمْنَع الشفقة
انظرْ إلى البُسْرِ إذ تَبَدَّى
انظرْ إلى البُسْرِ إذ تَبَدَّى / ولونُه قد حكى الشَّقيقا
كأنما خوصُه عليه / زبرجد مُثْمِر عقيقا