القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 8
مَاذَا يروعُكَ من وَجدي ومن قَلَقِي
مَاذَا يروعُكَ من وَجدي ومن قَلَقِي / أمْ مَا يَرِيبُكَ من أجفَانِيَ الدّفُقِ
هَنَاكَ بُرؤُك من دَائِي ومن سَقَمِي / ونَومُ جَفْنَيكَ عن هَمّي وعن أرَقِي
إن كنتَ قَدّرْتَ أنَ الحبّ مَوردُه / سهلٌ فإنّك مَغرورٌ به فَذُقِ
لِتَستَبيح مَلامي أو ليَفْسَحَ لِي / سَدادُ رأيِكَ في جَهْلي وفي خُرُقي
لا تَحسَبَنَّ الهَوى ما كنتَ تَسمَعُه / من مُدّعٍ لمن يُعالِجْه ومُخْتَلِقِ
هذَا الهوى لا هوَى القَيْسَينِ إنّهما / عاشَا مَلِيّاً وذَا مُوفٍ على رَمَقي
فإنْ بقيتُ وبي مَا بي فَقُل رَجلٌ / في الميّتِينَ ولكِن للشَقَاءِ بَقي
وإنْ أتَاني حِمامٌ أستريحُ بهِ / فَيَا لَها مِنّةً للموتِ في عُنُقِي
ولستُ أشكُو اصْطِباري عند نَائبةٍ / ولا فُؤادِي بخَفّاقٍ ولا قَلِقِ
وإنّما أشْتكِي دهرَا يُكلّفُنِي / مالا أطيقُ فِعالَ القَادِرِ الحَنِقِ
يَروعُني كلَّ يوم بالفِراق وما / بقاءُ صبري مع الرّوعَاتِ والفَرَقِ
فَما غَدَوتُ بشَملٍ غَيرِ مَجتمِعٍ / إلا ورُحتُ بهَمٍّ غَيرِ مُفتَرِقِ
ولا تَبسَمْتُ أُبدِي للعِدَا جَلَداً / إلاّ تميَّزْتُ من غيظٍ ومن حَنَقِ
وقد غَرضْتُ بِعيشي من مُفَارَقتي / أغَرَّ أروعَ طَلقَ الرّاحتينِ تَقي
أقولُ للعين في يومِ الفرَاقِ وقَد
أقولُ للعين في يومِ الفرَاقِ وقَد / فَاضَتْ بدمعٍ على الخدّينِ مُسْتَبِقِ
تَزوَّدِي اليومَ من تَوديعهم نظراً / فَفي غَدٍ تَفرُغي للدّمعِ والأرقِ
طالَتْ يَدُ البَينِ في تَفريقِ أُلفَتِنَا
طالَتْ يَدُ البَينِ في تَفريقِ أُلفَتِنَا / فَما لَها قَصُرَتْ عن جَمعِ ما افْتَرقَا
كأنّنا الماءُ سهلٌ حِينَ تُهرِقُه / وجَمعُه مُعْجِزٌ من بَعد ما انْهَرَقَا
لكنّ قُدرةَ من يَطوي الظّلامَ عن الدْ / دنيا وينشُرُ في آفاقِها الفَلقَا
يَردّ شَمِليَ مَجموعاً وقَلبيَ مَس / روراً ويَابِسَ عُودي كَاسياً وَرَقَا
إِيهاً بحقِّكَ مجدَ الدّينِ تعلّمُ أَنْ
إِيهاً بحقِّكَ مجدَ الدّينِ تعلّمُ أَنْ / نَ الصبرَ عنكَ أو السُّلوانَ من خُلُقِي
أَو أَنّنِي بَعد بُعدِي عنْكَ مُغْتَبِطٌ / بالعيشِ إِنّي به لاَ تُكذَبَنَّ شَقِي
يا ويحَ قلبيَ من شوقٍ يُقَلْقِلُهُ / إلى لِقَائِكَ ماذا من نَواك لَقِي
ونَاظِرٍ قُرِّحَتْ أجفَانُه أسَفاً / عليكَ في لُجَّةٍ من دمعه غَرقِ
وبعدَ ما بِي فإشفاقِي يُهدّدُني / بشَوبِ رأيِك بالتكديرِ والرَّنَقِ
وأنَّ قلبَكَ قد رَانت عليه من ال / واشين بي جفوةٌ يهماءُ كالغَسَقِِ
ونافَسُونِيَ في حُسنى ظُنونِك بي / حتّى غدوتُ وسوءَ الشّكِّ في نَسَقِِ
بهم تباريحُ أشواقي إليكَ وما / أُجَنُّ من زفَراتٍ بالجَوى نُطُقِِ
أمَا كَفاهُم نَوَى دارِي وبعدُكَ عن / عَينِي وفُرقَةُ إخوانِ الصِّبا الصُّدُقِ
وأَنَّني كلَّ يومٍ قطبُ معرَكةٍ / دريئَةُ السُّمرِ والهنديّةِ الذّلُقِِ
أغشَى الوغى مفرداً من أُسرتي وهمُ / هُمُ إذا الخيلُ خاضت لُجّةَ العَلَقِِ
هم المحامُون والأشبالُ مُسلَمَةٌ / والملتقُون الرّدَى بالأوجهِ الطّلُقِِ
وموضِعي منكَ لا تسمُو الوُشاةُ له / ولا يُغيّرُه كَيْسي ولا حُمُقِي
وإنّما قالةٌ جاءَت فضاقَ لها / صدرِي ولو غيرُكَ المعنيُّ لم يَضِقِِ
كذّبتُها ثُمَ ناجتني الظّنونُ بأَنْ / نَ اُلدَّهْرَ ليس بمأمونٍ فلا تَثِقِِ
كم قد أغَصَّ بما تَمرِي مذاقَتُه / ونَغَّصَ الباردَ السلسالَ بالشَّرَقِ
توقَّع الخوفَ ممَّن أنت آمِنُهُ / قد تنكأُ الكَلْمَ كفُّ الآسِيِ الرّفِقِ
فقلتُ مالي وكَتمِي ما تُخالِجُني / فيه الظّنونُ كفعلِ المُغضَبِ المَلِقِ
أدعو لما بي صَدَى صوتي وموضعَ شَكْ / وايَ وحاملَ ثِقْلي حيث لم أُطِقِ
فإن يكن ما نَمى زُوراً وأحسَبُهُ / فعندَه العفوُ عن ذي الهَفوةِ العُقُقِ
وإن يكن وأحاشي مجده ثَلَجت / عُتباه حرَّ حشاً بالهمِّ مُحترِقِ
هو الأبيُّ الذي تُخشى بوادِرُهُ / ويُرتَجَى عَفوُهُ في سَوْرةِ الحَنَقِِ
عُتباهُ تلقَى ذُنوبي قبل معذرتي / وماءُ وجهِي مَصُونٌ فيه لم يُرَقِ
لا غيَّرتْ رأيَهُ الأيّامُ فيَّ ولا / نالت مكانيَ منه لَقعَةُ الحدَقِ
أعجبْ لمحتجِبٍ عن كلِّ ذِي نَظَرٍ
أعجبْ لمحتجِبٍ عن كلِّ ذِي نَظَرٍ / صحِبْتُهُ الدَّهرَ لم أسبُرْ خَلائِقَهُ
حتى إذا رابَنِي قَابلتُه فَقَضَى / حَياؤهُ وإِبائِي أن أفَارِقَهُ
تَهمِي مواهبهُ والسّحْبُ جَامِدةٌ
تَهمِي مواهبهُ والسّحْبُ جَامِدةٌ / فمِن يَديه مَصَابُ الوَابِلِ الغَدِقِ
نُعماهُ تُطلِقُ أسرَى ثُمَّ تأسِرُهُم / له وكم مِنَّة أغْنتَ عن الرَّبَقِ
لنا صديقٌ يغُرُّ الأصدقاءَ وما
لنا صديقٌ يغُرُّ الأصدقاءَ وما / رأيتَهُ قَطُّ في وُدِّ امرئٍ صَدَقا
صديقُه أبداً منه على وَجَلٍ / كَراكِبِ البحرِ يخشى دهرَهُ الغَرَقا
لا تقرَبَنْ بابَ سُلطانٍ وإن مَلأتْ / هِباتُهُ غَيرَ مَمنونٍ بها الطُّرُقا
فإنّ أبوابَهُم كالبَحرِ راكبُهُ / مُرَوَّعُ القَلبِ يَخشى دهرَه الغَرَقا
أُستُرْ بصبركَ ما تُخفيهِ من كَمَدٍ
أُستُرْ بصبركَ ما تُخفيهِ من كَمَدٍ / وإن أذابَ حَشاكَ الهَمَّ والحُرَقُ
كالشَّمعِ يُظهِرُ أنوارَ التَّجَمُّلِ والدْ / دُموعُ منْهَلَّةٌ والجسمُ مُحتَرِقُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025