أخي حبيباً أيادٍ منك أحمدُها
أخي حبيباً أيادٍ منك أحمدُها / في ودِّكَ الجمّ أو في لطفك الغدِقِ
سألتَ عنيَ مشكوراً وما سألت / هذى الجموع التي من أجلها أرقَى
كم مجلسٍ لكَ أهواهث ويُسعدني / بما به من معاني النور والشَّفقِ
وأنشدُ الشعرَ نيراناً فتجعلها / مثلَ النميرِ اذا أصغيتَ في حَرقىِ
نضجت سناً وعقلاً مثلما نضجت / هذى الكواكبُ في وحىٍ وفي أَلقِ
ولم تزل في شبابٍ فوقَ أخيلتي / وَمعدنَ الأدبِ الوضَّاءِ والخلقِ
والناسُ صنفانِ مُسدٍ لا جزاء له / غيرُ العقوقِ ومُجدٍ مصَّ بالعلقِ
وآخرٌ تزَحمُ التفكيرَ خلقتهُ / تَزاحمَ الحسنِ والثيران في الطُّرقِ
كم ساعةٍ كنتُ إن أمضيتها طرباً / لديكَ عدتُ جديدَ الخلقِ في خلقىِ
ولن أفرّطَ في تجديد نَشوتَها / كما أضُّن بإيماني ومُعتنقيِ