مَنْ لِي بِهِ رَقَّ مَعْنىً فِيهِ رَوْنَقُهُ
مَنْ لِي بِهِ رَقَّ مَعْنىً فِيهِ رَوْنَقُهُ / مَا كَان أَكْمَلَهُ لَوْ صَحَّ مَوْثِقُهُ
لَدِنُ القَوامِ حَلتْ أَلفاظُهُ فَسَبى / قَلْبي مُمَنْطَقُهُ الزاهي وَمَنْطِقُهُ
أَسْتَنْظِرُ الدَّهْرَ يَغْفُو عَنْ مُمانَعَتِي / فيهِ كأَنّي مِنَ الأَيّامِ أَسْرِقُهُ
يا حُسْنَهُ أَنْتَ تَدْرِي فَرْطَ جَفْوَتِهِ / فَلِمْ أَمرْتَ قُلوبَ النّاسِ تَعْشَقُهُ
بِاللَّهِ يا رَاقِدَ الأَجْفَانِ رقَّ على / ذِي ناظِرٍ لم يَزَلْ هَمٌّ يُؤَرِّقُهُ
مُجدِّدُ مَطْل مِيعَادِي وَمُخْلِفُهُ / مُجَرِّدُ ثَوْبَ سُلْوانِي وَمُخْلِقُهُ
ما ضَنَّ بالدَّمْعِ يَوْمَ البَيْنِ فيكَ فَهَلْ / إِنْ ظَنَّ مِنْكَ له وَصْلاً تُحَقِّقُهُ
يا آخذَ القَلْبِ أَرْدُدهُ على جَسَدِي / أَوْ حَاذِر اللَّه فيهِ أَنْ تُحرِّقَهُ
لا أَشْتَكِي مِنْكَ في وَجْدٍ تَخُصُّ بِهِ / قَلْبِي وَدَمْعٍ بأَجْفانِي تُرقْرِقُهُ
فإِنَّ لي بَعْضُ صَبْرٍ أَسْتَعِينُ بِهِ / تَرْفُوهُ كَفُّ التّأَسِّي إذْ تُمَزِّقُهُ
يا رَبِّ قَدْ ضَاعَ قَلْبِي في مَحَبَّتِهِ / مَا بَيْنَ غَدْرٍ وعُذْرٍ لي أُلفِّقُهُ