دارُ النقابة ممدودٌ سرادقها
دارُ النقابة ممدودٌ سرادقها / ولامعٌ فوق صرح المجد بارقها
حيث الجلال مقيم في جوانبه / وحيث يبدو من العلياء شاهقها
تلقى الوفود به تترى مهنئة / يتلو أوائلها بالبشر لاحقها
يهنئون مهيباً سيداً نبهاً / أوصافه الغر قد طابت خلائقها
نجل النبيّ وصدّيق النبيّ ومن / له المغارس زاكيها وعابقها
من عنصر المجد من أرقى منازله / من دوحة الشرف الوضاح باسقها
بحر من العلم يحوي كل لؤلؤة / زهراء ينفق في الاسواق نافقها
حلم وعزم كأمواهٍ على شطب / من الحسام يروق العين رائقها
وهمةٌ قد أثارت شجو حاسدها / أدام حسادها للناس خالقها
يا ابن الذين اذا ما انشدوا غمروا / عفاتهم بهبات سال دافقها
قد سار ذكرك فافترَّت له عجبا / مغارب الشمس وازدانت مشارقها
لازلت تسمع فيك المدح ننشده / ما لاح كوكبها او ذرّ شارقها
لك الفصاحة لا قس يطاولها / ولا معدّ بن عدنانٍ يسامقها
وذي يمينك للاموال كارهةٌ / وذا فؤادك للعلياء عاشقها
عزيز مصر أدام اللَه دولته / ذو نظرة لا يفوت الرأي صادقها
يرعى البيوتات والاكفاءَ عن فكر / تجلّ عن فكر هارون دقائقها
أعطى لآل أبي بكر مناصبهم / فسر منهم قلوباً قرَّ خافقها