القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 5
بَدا الهنا وَالمُنى في حسن تَنسيقِ
بَدا الهنا وَالمُنى في حسن تَنسيقِ / وَاللَه عزز آمالي بِتَحقيقِ
وَالنَصر وَالفَتح وَافانا فَعززنا / لَما رَمى اللَه أَعدانا بِتَمزيق
وَالعَصر وَالمَصر ذا زاه وَذي فَرحت / وَاستبشرت بَين تَزيين وَتَأنيق
فَتلك لَيلاتنا بِالنُور مسفرة / تَزهو وَأَيامنا أَيام تَشريق
وَذي القُلوب اطمأنت وَالعُيون غَفت / مِن بَعد طُول جَوى فيها وَتَأريق
وَذي الجَماهير في أُنس مجمعة / لَما اِنمَحى جَمع من عادى بِتَفريق
وَذي دَعائم بَيت الملك قَد رَسخت / عَلى قَرار مَكين الأس مَوثوق
وَالحُكم للدور فيما قلته قِدَماً / وَرُبَّ توسعة مِن بَعد تَضييق
فَكَم لَيال أَجنّتنا غياهبُها / وَالحَزم أَعينه في غمض ترنيق
وَكَم صَباح نَرى حرّ الهجير بِهِ / وَما لَنا من ضياه بَعضُ تَأليق
نُمسي حَيارى وَتمسي الأَرض واجفة / وَنصبح الصبح في رَجف وَتخفيق
يُعالج الحرُّ ذوقَ المرّ يجرعه / عَبّاً وَرشفاً إِلى أَن مَلّ مِن ريق
يَمشي العَزيز ذَليلاً في مَناكبها / وَالهام خافضة في رفعة السوق
أَيام ما يعرف الإِنسان يُنكرُه / من الدنا بين مَكروه وَمَعشوق
حَيث اكفهرّ ظَلامُ الظُلم تتبعه / سُحبُ العَنا بَين تَفتيق وَتَرتيق
حَيث الوُجود تَشهّى أَهلُه عدماً / وودّ لَو كانَ فيهِ غَير مَخلوق
يا بئسها فئةً بالغيّ طاغيةً / بطيئها في ضلالٍ غَير مَسبوق
أَذاقَت الأَرض بُؤساً وَالسَماء أَسىً / وَكدّرت صَفو ذي قَيد وَمَطلوق
وَعممت وَيلَها الأَوطانَ إِذ فجرت / وَخصصت أَهلَها للجور وَالضيق
لَم تُبقِ عَيناً بِلا سهدٍ وَلا تَركت / قَلباً بسهم جَفاها غَير مَرشوق
تجمهرت وَجَرت في غَيها وَبَغَت / وَدمّرت بَين تَغريق وَتَحريق
جارَت بِما اِرتكبت جالَت لما ركبت / تاهَت بِما اِنتَهَبَت أَغرت بِتَلفيق
لَم يَحفظوا حرماً لم يَرحموا أُمماً / لَم يَشكروا نعماً شكران مَرزوق
فَجرّدوا القهر سَيفاً أَيّ منصلتٍ / وَفوّقوا الغَدر سَهماً أَي تَفويق
جابوا البِلاد كَما خانوا العباد وَهم / يَستطلعون طَريقاً غَير مَطروق
فَكُلُّ بابِ ذمارٍ غَيرُ مفتتح / وَكُل بابِ دَمارٍ غَير مَغلوق
كَم حرّموا مِن مباح القَول وَاحتجروا / كَم حللوا من دَم بِالظُلم مَهروق
عَصوك بَعد الأَيادي الغرّ إذ جحدوا / نعماك شيمة كَفّار وَزنديق
مدّوا يَداً طالما أَوسعتها كرَماً / فَردّها اللَه في غلٍّ وَتَوثيق
تاهوا بِأَثواب آلاءٍ فجرّدهم / عَنها الجَزاءُ وَبزّوها بِتخريق
أَرويتَهم من بحار الجُود فابتدروا / طامى الخضمّ فأرداهم بتغريق
وَمَن يَكن يَجحد النَعماء يحرمها / مَهما صفت وَضفت تُلهى بِتشويق
أَلم تَر اليَوم أنَّ اللَه نكّلهم / فَشُهِّروا بَين أَوربّي وَأفريقي
دَهتهمو منك شَعواءٌ مزلزلةٌ / فَدكدكوا بَين مَثبور وَمَمحوق
عَموا عَن النُور حَتّى جاوزوه وَقَد / أَصلاهمُ النار عَدلاً حُكم تَطبيق
كانَت ظلالك تَحميهم وَكُنت بهم / برّاً رَؤوفاً وَكانوا بئس مشفوق
كانَت أَياديك بِالأَلطاف تشملهم / شقوا عصا الدين فارتدّوا بتشقيق
كانَت عَواطفك الحُسنى لَهُم كنفاً / لَكن بَغوا فاغتدوا في خزي تَعويق
سَقاهُم الغيّ أَقداحاً بِها سكروا / فَأَتبعوها براووق وإبريق
لَو أَنَّهُم حَفظوا النَعماء ما جحدوا / وَبايَنوا بَين مَفهوم وَمَنطوق
وَالحَمد لِلّه ردّ اللَه كَيدهمُ / فَأَصبَحوا حطباً في نار تَرهيق
وَعَدت باليمن وَالإِقبال مُنتَصِراً / معززاً بَين تَشريف وَتَشريق
فَعمّنا الأَمن في أَهل وَفي وَطَن / وَجادَنا الغَيث ذا طل وَتَوديق
وَاستبشرت مَصر إِذا وافيتها فَرحا / فَأَعرب القَول عَنها كُل منطيق
فَاستأصل الداء حَتّى لا تُعالجه / وَامحق رَماد دَمار غَير مَمحوق
فَالداء يعضل إِن طالَ الزَمان بِهِ / أَمر تصوّره بُرهان تَصديق
سَلسل رِقاباً كَما طوّقتها نعماً / لَم تَرع وَليَجْزِ تَطويق بِتطويق
وَدم فَأَنتَ جَمال القطر عزته / وَدام ملكك في عز وَتنسيق
إِن العَنايات قَد قالَت مؤرّخة / مَجد الزَمان بِتاج الملك تَوفيق
أَمن مرورِ الصَبا أَم نَوحِ ذي الطَوق
أَمن مرورِ الصَبا أَم نَوحِ ذي الطَوق / تَروي جُفوني وَيوري زندَه شوقي
أَم غصن بَان يحاكي قدَّه انعطفا / فمِلت من طربِ وَالدمعُ لي يَسقي
أَم طلعةُ البدر أذكرني مُشعشعُها / وجهَ الحَبيب فبتُّ مُسلِساً حدْقي
وَطال لَيلي وَنسرُ الجَوّ مطَّرِحٌ / مردّدُ اللحظِ بين الغَرب والشَرق
أُسامرُ الطَيفَ ممن أَبتغي فَإِذا / بسطتُ كَفي نأى فانهلَّ ذو الدفق
فلا عيونٌ عرفن النَومَ بعدهمُ / نلنَ الوصالَ وَلا رافقنَ ذا الرفق
كَأَنني في الهَوى سُحْبٌ يمزقني / فَأَعيُني وابلي أَو زفرتي برقي
يجوب بي كلَّ دوٍّ لا أَمانعُه / لا أَستقرُّ عَلى أَرض وَلا أُفق
من جرّب الناس مثلي لَم يَهِم أَبدا
من جرّب الناس مثلي لَم يَهِم أَبدا / بذي جَمال إِذا لم يَزكُ أَخلاقا
يُغنيك عن لَحظه الفتانِ ريمُ فَلاً / وَالشَمسُ تغنيك عن خدّيهِ إشراقا
وَفي الجنان عن الوَجنات قل عوضٌ / يَروق حُسناً وَيُلهي القَلب ما راقا
وَاللَه وَاللَه إِنّ الناس لَو صدقوا
وَاللَه وَاللَه إِنّ الناس لَو صدقوا / لأسرعوا لعَوادي الدَهر وَاستبقوا
وَلا بَكى فاقدٌ ماض وَلا فرحت / نَفس بما سرّها فالعيش منسرق
يا صاحبيَّ إِذا أَنصفتما ادّكرا / يا لَيت من خلقوا في الناس ما خلقوا
فَالملك وَالمال متروكٌ وَمنتهبٌ / وَالعُمر وَالجمع مفروغ ومفترق
وانما المرء وَالدُنيا تلوّنه / مثلُ الهِلال لَدى الأَبدار ينمحق
ولَيسَ في الدَهر من صفوٍ بِلا كدرٍ / وَلو تَطلّبه الملاك لم يطقوا
تأوَّدَت مثلَ غصنِ البانةِ الورقُ
تأوَّدَت مثلَ غصنِ البانةِ الورقُ / جل الَّذي خلق الإنسانَ من علقِ
غيداءُ ساحرةُ اللحظاتِ عاطرةُ ال / طراتِ زاهيةُ الوجناتِ كالشفقِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025