دع العقيق وخذها لؤلؤ يققا
دع العقيق وخذها لؤلؤ يققا / فالصبح ليس بحاكي نوره الشفقا
بيضاء كالجوهر الكنون في صدف / كأنما الدر في أطرافها نسقا
تصعدت مثل أنفاس المشوق وقد / تقطرت كدموع الصب إن عشقا
وهاتها وهم فكر لإثبات له / كأنها لم تكن شيئا ولا خلقا
واسكب لنا النور في جسم الزجاج ترى / روحان في جسد للناظر اتفقا
صاغت لها طوق در عندما مزجت / كأنما ركبت من فوقه حدقا
ترنوا لنا بعيون من فواتحها / خذر فيسكر منها كل من رمقا
تعلمت كرم الأجواد وامتثلت / أخلاقهم ولمذا وعدها صدقا
كم أخمص وطأتها وهي صاغرة / وأصبحت تختشي من فوقها الزلقا