المجموع : 4
وذي شَماطيط خافي الحُسنِ ظاهِرُهُ
وذي شَماطيط خافي الحُسنِ ظاهِرُهُ / فَكُلُّ قَلبٍ بِذاكَ الحُسنِ مَشغُوفُ
كَأَنَّهُ قمرٌ قَد حَفَّهُ قِطعٌ / مِن الغَمامِ فَمَستورٌ وَمَكشُوفُ
المُلكُ يُحمى بملكٍ من بَني العَزَفي
المُلكُ يُحمى بملكٍ من بَني العَزَفي / وَالعلمُ يَحيا بِيحيى الخَيرِ ذي الشَرَفِ
مُستحكِمُ الرَأي لا يَغتال فِكرَتَهُ / دَها الرِجالِ وَلا يَنقادُ للجَنَفِ
فَسبتَة الغَربِ قَد أَلقَت مَقالِدَها / إلَيهِ فاستعصمَت بِالكافِلِ الأَنِفِ
مِن أُسرَةِ المُلكِ لخمٍ طالَما مَنَعُوا / ذِمارَهُ بِالظُبا وَالذُبَّلِ القُصُفِ
همُ المُلوكُ فَلا مَلكٌ يُقاسُ بِهم / مِن الوَرى أيُقاسُ الدرُّ بِالصَدَفِ
إني وَإِن فاتَني تَقبيلُ راحَتِكُم / لَقَد بَعَثتُ بِها مَع طائرِ الصُحفِ
أَخالُ أَنَّ البَنانَ الرَخصَ يَلمَسُها / وَكَم عَليلٍ بِتخييلِ الوِصالِ شفي
أَرتاحُ للقُربِ لَكن كَم عَوائقَ لي / مِن خِضرِمٍ مُربِدٍ أَو مَهمَهٍ قُذُفِ
وَما اِرتِياحي بِأَني لَم أَنَل شَرَفا / بمصرَ بَل نِلتُ فيها مُنتَهى الشَرفِ
لأَرضعتَنِي أَخلافُ المُنى ضَرَبا / وَانشقتَني زَهرَ الرَوضَةِ الأُنُفِ
وَأَطلَعتَني بَدراً بَينَ أَنجُمِها / حَتّى جَلَت بيَ عَنها لَبسةُ السدَفِ
وَسرَّحت ناظِري في أَوجهٍ فُسُحٍ / وَأَعيُنٍ لُخصٍ وَآنُفٍ ذُلفِ
أَولادُ يافثَ كَم مِن نافِثٍ لَهُمُ / بِالسحرِ أغنيَةً في المُغرَمِ الدَنِفِ
لَكنَّ ذاكَ ارتياحٌ هاجَ ساكِنَهُ / ذِكرى مَكانٍ بِهِ نَشئي وَمُؤتَلَفِي
أَيا قَضيبَ نَقاً مِن فَوقِهِ قَمَرٌ
أَيا قَضيبَ نَقاً مِن فَوقِهِ قَمَرٌ / مَتى أَراكَ إِلى المُشتاقِ تَنعطِفُ
يا واحدَ الحُسنِ هَل مِن ناصِرٍ لِفَتىً / أَذابَهُ المُقلِقانِ السُهدُ وَالدنفُ
سَباهُ مِنكَ عِذارٌ أَخضرٌ فَصَبا / وَهاجَهُ الفاتِنانِ الدَلَّ وَالهيَفُ
مُتيَّمٌ لَم يَزَل بِالحُسنِ مفتَتِنا / أَصابه الساحِرانِ الغُنجُ وَالوَطَفُ
يا عاذِلي كُفَّ عَنّي أَو فَزِد عَذلاً / إِني فُتِنتُ بِمَن في وَجهِهِ كَلَفُ
الوَجهُ مَع مُهجَتي إِذ بانَ مُتَّفِقٌ / وَالنَومُ مع مُقلَتي مُذ غابَ مُختَلِفُ
أَرى بِأَني آتٍ نَحوَ خدمتِكُم
أَرى بِأَني آتٍ نَحوَ خدمتِكُم / سَعياً عَلى الرَأسِ كَي أَختَصَّ بِالشرَفِ
أَنا العَليلُ وَما يَشفي الغَليلَ سِوى / لُقيا الحَكيمِ فَفيهِ البُرءُ مِن دَنَفِ