القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بِشر بن أبي خَازِم الكل
المجموع : 2
أَيَّ المَنازِلِ بَعدَ الحَيِّ تَعتَرِفُ
أَيَّ المَنازِلِ بَعدَ الحَيِّ تَعتَرِفُ / أَم ما صِباكَ وَقَد حُكِّمتَ مُطَّرَفُ
أَم ما بُكاؤُكَ في دارٍ عَهِدتَ بِها / عَهداً فَأَخلَفَ أَم في آيِها تَقِفُ
كَأَنَّها بَعدَ عَهدِ العاهِدينَ بِها / بَينَ الذَنوبِ وَحَزمَي واحِفٍ صُحُفُ
أَضحَت خَلاءً قِفاراً لا أَنيسَ بِها / إِلّا الجَوازِئَ وَالظِلمانَ تَختَلِفُ
وَقَفتُ فيها قَلوصي كَي تُجاوِبَني / أَو يُخبِرَ الرَسمُ عَنهُم أَيَّةً صَرَفوا
وَسَل نُمَيراً غَداةَ النَعفِ مِن شَطَبٍ / إِذ فُضَّتِ الخَيلُ مِن ثَهلانَ ما اِزدَهَفوا
لَمّا رَأَيتُم رِماحَ القَومِ حَطَّ بِكُم / إِلى مَرابِطِها المُقوَرَّةُ الخُنُفُ
إِذ يَتَّقي بِبَني بَدرٍ وَأَردَفَهُم / خَلفَ المَناطِقِ مِنّا عانِدٌ يَكِفُ
فَأَصبَحوا بَعدَ نُعماهُم بِمَبأَسَةٍ / وَالدَهرُ يَخدَعُ أَحياناً وَيَنصَرِفُ
تَبكي لَهُم أَعيُنٌ مِن شَجوِ غَيرِهِمُ / فَإِن بَكى مِنهُمُ باكٍ فَقَد لُهِفوا
أَمّا طُفَيلٌ فَنَجّاهُ أُخو ثِقَةٍ / مِن آلِ أَعوَجَ يَعدو وَهوَ مُشتَرِفُ
مُزَلَّمٌ كَصَليفِ القِدِّ أَخلَصَهُ / إِلى نَحيزَتِهِ المِضمارُ وَالعَلَفُ
وَاِسأَل تَميماً بِنا يَومَ الجِفارِ وَسَل / عَنّا بَني لَأمٍ إِذ وَلَّوا وَلَم يَقِفوا
لَمّا رَأَوا قَسطَلاً بِالقاع أَفزَعُهُم / وَأَبصَروا الخَيلَ شُعثاً كُلُّها يَجِفُ
شَوازِباً كَالقَنا قوداً أَضَرَّ بِها / شُمُّ العَرانينِ أَبطالٌ هُمُ خَلَفوا
أَباهُمُ ثُمَّ ما زالوا عَلى مُثُلٍ / لا يَنكُلونَ وَلا هُم في الوَغى كُشُفُ
هَل لِلحَليمِ عَلى ما فاتَ مِن أَسَفِ
هَل لِلحَليمِ عَلى ما فاتَ مِن أَسَفِ / أَم هَل لِعَيشٍ مَضى في الدَهرِ مِن خَلَفِ
وَما تَذَكَّرُ مِن سَلمى وَقَد شَحَطَت / في رَسمِ دارٍ وَنُؤيٍ غَيرَ مُعتَرَفِ
جادَت لَهُ الدَلوُ وَالشِعرى وَنَوءُهُما / بِكُلِّ أَسحَمَ داني الوَدقِ مُرتَجِفِ
وَقَد غَشيتَ لَها أَطلالَ مَنزِلَةٍ / قَصراً بِرامَةَ وَالوادي وَلَم تَصِفِ
كَأَنَّ سَلمى غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلَت / لَم تَشتُ جاذِلَةً فيها وَلَم تَصِفِ
فَسَلِّ هَمَّكَ عَن سَلمى بِناجِيَةٍ / خَطّارَةٍ تَغتَلي في السَبسَبِ القَذَفِ
وَجناءَ مُجفَرَةِ الجَنبَينِ عاسِفَةً / بِكُلِّ خَرقٍ مَخوفٍ غَيرِ مُعتَسَفِ
هَذا وَإِن كُنتُ قَد عَرَّيتُ راحِلَتي / مِنَ الصَبا وَعَدَلتُ اللَهوَ لِلخَلَفِ
فَقَد أَراني بِبانِقياءَمُتَّكِئاً / يَعسى وَليدانِ بِالحيتانِ وَالرُغُفِ
وَقَهوَةٍ تُنشِقُ المُستامَ نَكهَتُها / صَهباءَ صافِيَةٍ مِن خَمرِ ذي نَطَفِ
يَقولُ قاطِبُها لِلشَربِ قَد كَلَفَت / وَما بِها ثَمَّ بَعدَ القَطبِ مِن كَلَفِ
تَرى الظُروفَ وَإِن عَزَّ الَّذي ضَمِنَت / مَصفوفَةً بَينَ مَبقورٍ وَمُجتَلَفِ
في فِتيَةٍ لا يُضامُ الدَهرَ جارُهُمُ / هُمُ الحُماةُ عَلى الباقينَ وَالسَلَفِ
لَيسوا إِذا الحَربُ أَبدَت عَن نَواجِذِها / يَومَ اللِقاءِ بِأَنكاسٍ وَلا كُشُفِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025