القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخُبْز أَرْزي الكل
المجموع : 4
لقد توقَّفت لو أنَّ الهوى وقفا
لقد توقَّفت لو أنَّ الهوى وقفا / وما كشفتُ الهوى لكن هو انكشفا
لم أشكُ حتى طغى شوقي على جلدي / وقال لي اختر الشكوى أو التلفا
فأحي إن شئتَ أو اقتل على ثقةٍ / وأنت تأتي الذي تأتيه معترِفا
لم لا أُخاطِر في بحر الهوى طمعاً / في درَّةٍ أُلبسَت من نعمةٍ صدفا
لا تسألنّي وسل جفنيك عن خبري / فقد ضعفتُ عن الشكوى كما ضعفا
وكيف أُنبيك عن جسمي ودقَّتِهِ / وأنت تهدي له من قدِّك القَصَفا
أرى هواي جليلاً في لطافته / كمثل جسمك فيما جلَّ أو لطفا
جسم تناهت به أشكالُ صنعته / فقد تفاوت فيه وصفُ من وصفا
تفرَّق الحسنُ في تأليفه فرقاً / فصار مفترقاً بالحسن مؤتلفا
مقسَّماً قسماً قد لانَ ثُمَّ دنا / بل دقَّ ثم علا بل رقَّ ثم صفا
إذا تهادى رأيتَ الموج مضطرباً / وإن تثنّى رأيتَ الغصن منعطفا
غصن إذا اهتزَّ تهتز القلوب له / مما يلين فلولا لينه انقصفا
يثنيه لينٌ وتعديل يقوِّمه / فحين يمشي يحاكي اللام والألفا
سبَى فؤادي بألفاظٍ يفصِّلُها / برقُ ابتسامٍ جرى للعقل مختطِفا
برقٌ رجوتُ به غيثاً زرعتُ له / بين الحشا طمعاً قد صار لي أسفا
فأسقِ روض الهوى غيثَ المنى فعسى / أن نجتني ثمراً للوصل أو طُرَفا
مَلِّكنيَ الوصلَ يوماً إذ بذا رمقي / وملِّكنّي قدوداً تُشبه الألفا
حويت حسناً وعقلاً إن ترد لهما / صيانةً فتوقَّ العُجب والصَّلفا
حزتَ الجمال فإن رمتَ الكمال فلا / تستعمل الغدرَ في عهد ولا خُلُفا
أحسِن أبا حسنٍ إن المحبَّ إذا / وافى الحبيبَ له عند الضَّمانِ وفى
تقمَّص العيش بين الدَّل والترَفِ
تقمَّص العيش بين الدَّل والترَفِ / لا يرفع الطرفَ من تيهٍ ومن صَلَفِ
تبدو معانيه من أثوابه فيُرى / صفواً من الدرِّ إذ يبدو من الصدفِ
إن قلتُ يا أسَفي لا تنكروا فأنا / أدري على أيِّ شَيءٍ قلتُ يا أسفي
إن نلتُه فزتُ بالدنيا ولذَّتِها / وإن تلفتُ فمعذور على تلفي
أهل الهوى مَن إذا ما استُعطِفوا عطفوا
أهل الهوى مَن إذا ما استُعطِفوا عطفوا / والحُرُّ يُغضي ويعفو وهو مُعتَرِفُ
والصُّلح خيرٌ وفي الإغضاء مكرمةٌ / وفي الوفاء لأخلاق الفتى شَرَفُ
والعفو بعد اقتدارٍ فِعلُه شَرَفٌ / والهجر بعد اعتذارٍ فِعلُه سَرَفُ
وقد تصدَّق عذري في مصالحكم / فلا يُصَدَّق تبليغٌ ولا قَرَفُ
عاقب بما شئتَ غير الهجر نَرضَ به / فالهجر فيه لإخوان الهوى تَلَفُ
أين التفضُّل والإحسان أينهما / وأنت في ذا وهذا فوق ما نصفُ
حسب الأنام من الأيام ما عرفوا
حسب الأنام من الأيام ما عرفوا / قد وَقَّفتهم صروف الدهر لو وقفوا
هم عاكفون على الدنيا وزخرفها / والموتُ في مرصد الأعمار معتكفُ
هم غافلون وما الآجال غافلةٌ / ومطمئنون والأرواحُ تُختَطَفُ
ألهاهُمُ رشفُهم ماءَ المُنَى ونسوا / أن الزمان لماء العمر مُرتَشِف
فمَن تَعَجَّل مسلوبٌ ومُختَرَمٌ / ومَن تأخَّرَ فالإيهانُ والخَرَفُ
فأيُّ هذين محسود ومغتَبَطٌ / مَن عاجلَ الموتُ أو مَن ذا له خَلَفُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025