القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 9
لا تَعتبَنَّ ولا تخدَعْكَ بارِقَةٌ
لا تَعتبَنَّ ولا تخدَعْكَ بارِقَةٌ / من ذي خِداعٍ يُري بِشْراً وإلطافا
فلو فَليتَ جميعَ النَّاسِ قاطِبةٌ / وسِرتَ في الأرضِ أوساطاً وأطرافا
لم تُلف مِنها صديقاً صادقاً أبداً / ولا أخاً يبذُلُ الإنصافَ إنْ صافي
إنَّ الوزيرَ أبي عُسري فأورَدَني
إنَّ الوزيرَ أبي عُسري فأورَدَني / مِن بَعدِ مطْلٍ طويل مُتعبٍ نَطَفا
أجرى برسمي عشرينيةً أمَما / وسامَني مع عُسري نِيَّةً قذَفَا
لا تُنكِرَنَّ إذا أَهدَيْتُ نحوَكَ مِن
لا تُنكِرَنَّ إذا أَهدَيْتُ نحوَكَ مِن / علومِكَ الغُرَّ أو آدابِك النُّتَفا
فَقَيِّمُ الباغِ قد يُهدي لمالِكِه / برَسمِ خِدمَتِهِ من باغِهِ التُّحَفا
قلْ لِلّذي خَصَّ بالحُسنى أبا حَسَن
قلْ لِلّذي خَصَّ بالحُسنى أبا حَسَن / واختارَه حينَ وَلاَّهُ وكَّلفَهُ
مااختَرْتَ إلاّ مَهيناً عاجِزاً صَلِفاً / إنْ حالَ في أمرِهِ خَلْقٌ فَكَلَّ فَهو
يا مَنْ يلومُ على ضَنِّي بخُلُّتِهِ
يا مَنْ يلومُ على ضَنِّي بخُلُّتِهِ / حَسبي مِنَ الدَّهرِ خِلٌّ مِثلُهُ وكَفى
خِلٌّ ظريفٌ أديبٌ لا نظيرَ لَهُ / إنِّي أخافُ على وُدِّي لَهُ وَكَفا
تنازَعَ النّاسُ في الصُّوفيِّ واختلَفوا
تنازَعَ النّاسُ في الصُّوفيِّ واختلَفوا / قِدْماً وظَنُّوهُ مُشتَقاً مِنَ الصُّوفِ
ولستُ أمنحُ هذا الاسمَ غيرَ فتىً / صافي فصوفِيَ حتَّى لُقَّبَ الصُّوفي
كأنَّني فَرَسُ الشطرنجِليسَ لهُ
كأنَّني فَرَسُ الشطرنجِليسَ لهُ / في ظِلِّ رابِطهِ ماءٌ ولا عَلَفُ
مَنْ كانَ يَبغي عُلُوَّ الذِّكْرِ والشَّرَفا
مَنْ كانَ يَبغي عُلُوَّ الذِّكْرِ والشَّرَفا / أو يَبتغي عَطْفَ دَهْرِ قد نَبا وَجفا
أو كانَ يأمَلُ عِندَ اللهِ منزِلَةً / تُنيلُهُ قُرَبَ الأبرارِ والزَّلَفا
أو كان يطلُبُ ديناً يستقيمُ بهِ / ولا يرى عِوَجاً فيهِ ولا جَنَفا
أو كانَ ينشدُ ممَّا فاتَهُ خَلَفاً / فلْيَخدم المَلِكَ العَدْلَ الرَّضِيَّ خَلَفا
الوارِثَ العَدْلَ والعَلْياءَ من سَلَفٍ / حَثَوا بعَليائِهِمْ في وَجهِ مَنْ سَلَفا
المُؤثِرَ القَصْدِ في أنحاءِ سؤدُدِهِ / فإنْ أرادَ عَطاءَ آثَرَ السَّرَفا
إذا التوى عُنُقٌ ولَّى حكومَتَهُ / سيفاً إذا ما اقتضى حَقَّاً لهُ انتَصَفا
وإن بدا كَلَفٌ في وجهِ مكرُمَةٍ / جلا بلا كُلَفٍ عَن وَجهِهِ الكَلَفا
رضاهُ يصرفُ عمَّنْ يستجيرُ بهِ / صَرفَ الزَّمانِ إذا ما نابُهُ صَرَفا
إذا اقشَعرَّ زَمانٌ من جُدوبَتهِ / أغنى الورى وكفى جودٌ له وَكَفا
بسخطِه يدَعُ الأفلاكَ خائفَةً / والشَّمسَ حائرَةً والبَدْرَ مُنْكَسِفا
يرى التَّوقُّفَفي يَومَيْ وغى ونَدى / وَصْماً فإنْ عنَّ رأيٌ مُشكِلٌ وَقَفا
لله نَصْلٌ ضئيلٌ في أنامِلِهِ / أعادَ حَظِّي سَميناً بَعدَ ما نَحفا
يهينُ أموالَهُ كي يَستفيدَ بِها / عِزَّاً يُؤَثِّلُ في أعقابِهِ الشَّرفا
والمَرءُ لِلَّومِ في أحوالِهش هَدَفٌ / إنْ لم يكُنْ مالُهُ مِن دُونِهِ هَدَفا
لا يلحقُ الواصِفُ المطريُّ معانيَهُ / وإن يكُنْ سابِقاً في كُلِّ ما وَصَفا
لا غَرْوَ أنْ لم نَجِدْ في الدَّهرِ مُختَرِفاً
لا غَرْوَ أنْ لم نَجِدْ في الدَّهرِ مُختَرِفاً / فقد أتيْناهُ بعدَ الشَّيْبِ والخَرَفِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025