المجموع : 10
يا قلب لا تسأل السلوان عاطفةً
يا قلب لا تسأل السلوان عاطفةً / بالصبر ينتصر العاني وينتصف
ولا ترومن من ريم الحمى بدلاً / فسوف تنكسف البلوى وتنكشف
علقتها من بنات الترك قد غنيت
علقتها من بنات الترك قد غنيت / بدمع عاشقها عن منة الشنف
يلقى المتيم من تثقيف قامتها / ما لا يلاقيه كوفي من الثقفي
في حفظ سالفها للحسن ترجمةٌ / فاقت وما اتفقت للحافظ السلفى
يا للهوى عينها عينٌ وحاجبها / نونٌ وتم العنا من قدها الألفي
يا هذه إن للأشعار معجزة
يا هذه إن للأشعار معجزة / تبقى عن السلف الماضين للخلف
ضعى بنانك محضوباً على جسدي ال / بالي ليجتمع العناب والحشف
أقول يا غصن هلا ملت نحو فتى
أقول يا غصن هلا ملت نحو فتى / فؤاده طار حتى ليس يألفه
فقال من قال قدي مثل غصن نقا / قلت النسيم الذي ما زال يعطفه
انظر إلى الدرج في يمنى يديه وقس
انظر إلى الدرج في يمنى يديه وقس / كم بين ذاك وبين الروضة الأنف
إن قلت في الروض ورقٌ فوق قضب نقا / أقل وكم هزةٍ في ذا على ألف
واسمع جواهر ألفاظٍ يفوه بها / وخل للناس درٍّ كان في الصدف
إذا أشار براي في المهم فهل / رأيت كيف وقوعُ السهم في الهدف
ممدح الوصف قد أضحى ندى يده
ممدح الوصف قد أضحى ندى يده / يلقى مناي بإسعاد وإسعاف
ما للأماني إذا أرسلتها وشكت / ظما المقاصيد إلا جواده الصافي
ولا لها إن عراها حر هاجرة / من المطالب إلا ظله الضافي
لما كفاني الذي أخشاه من زمني / تيسرت لي قوافي الفاء في الكافي
يا صاحبي اسعداني بالدموع فقد
يا صاحبي اسعداني بالدموع فقد / أنفقت دمعي على ما نالني سرفا
وأمسكا القلب لا تذهب بقيته / إذا تذكر عيشاً بالحمى سلفا
وأوقفاني على ذاك الضريح فإن / قضيت قولا قضيت بالحق وانصرفا
إن عشت لا بد من لقيا وجوهكم
إن عشت لا بد من لقيا وجوهكم / ولم يعقني إلا الموت إن وافى
بالله لا يسمع الدهرُ الخئون بما / قد قلته فيزيد البعد أضعافا
لما أتاني كتابٌ جامعُ الطرف
لما أتاني كتابٌ جامعُ الطرف / تنزهت مقلتي في روضه الأنف
ما دار في خلدي من قبل رؤيته / أن ينبت الزهر في روض من الصحف
حتى النجوم نأت عن أفقها وغدت / تلوح من نقشه المسود في سدف
ومذ وعت أذني معنى بلاغته / علمت كخيف مقر الدر في الصدف
من خص ذاك البنان الغض بالترف
من خص ذاك البنان الغض بالترف / وزان ذاك القوام اللدن بالهيف
وضم في شفتيها در مبسمها / فراح من أحمر المرجان في صدف
وحلل الفرق فرعاً من ذوائبها / والبدر أحسن ما تلقاه في السدف
علقتها من بنات الترك قد غنيت / بدمع عاشقها عن منة الشنف
يلقى المتيم من تثقيف قامتها / ما لا يلاقيه كوفي من الثقفي
في حفظ سالفها للحسن ترجمة / فاقت وما اتفقت للحافظ السلفي
يا للهوى عينها عين؛ وحاجبها / نون وتم العنا من قدها الألفي
يا هذه إن للأشعار معجزةً / تبقى عن السلف الماضين للخلف
ضعي بنانك مخضوباً على جسدي ال / بالي ليجتمع العناب بالحشف
يا عاذلي في هوى عيني محجبة / خف شر ناظرها، فالسر فيه خفي
ودع فؤادي ودعه نصب ناظرها / لا ترم نفسك بين السهم والهدف
إني لأعجب للعذال كيف رأوا / شخص وقد رحت ذا روح تردد في
أليس يشغلهم طيب الثناء على / قاضي القضاة جلال الدين عن شغفي
ويستفزهمُ أفراح مقدمه / من حجه وهو مثل الشمس في الشرف
حجٌّ غدا حجة في الدهر ثابتة / إن ينكسف نورها للشمس تنكسف
كم جاب في سيره والعيس قد سئمت / جذب البرى والسرى في مهمه قذف
والركب من فضله أو من فضائله / ما بين مغترف منه ومعترف
حتى نضا ..الإحرام ملبسه / عن الهدى والندى والعلم والصلف
وراح ذا جسد قد طاب عنصره / عار من العار بالإحسان ملتحف
ما مس طيباً وإن كان الحجيج بما / أثنوا عليه غدوا في روضة أنف
وأم أم القرى ذات القرار ومن / يطلب رضى الله في تلك الديار كفي
وطاف بالبيت فارتاح المقام له / لما تمسك بالأستار والسجف
فكل ركن إذا حاذاه منكبه / يود لو كان عنه غير منعطف
وراح في عرفات واقفاً وله / عرف يسير به عرق ولم يقف
وفي منى كم أنال الطالبين منى / أمسوا بها عن سطا الأعداء في كنف
وجاء طيبة يقضي حق ساكنها / ومثل ذمته ترعى له وتفي
وزار من لم يزل في نصر ملته / وشرعه بالقضايا خير معتكف
هذا الإمام الذي ترضى حكومته / خلاف ما قاله النحوي في الصحف
حبر متى جال في بحث وجاد فلا / تسأل عن البحر والهطالة الوكف
له على كل قول بات ينصره / وجه يصان عن التكليف بالكلف
قد ذب عن ملة الإسلام ذب فتى / يحمي الحمى بالعوالي السمر والرعف
ومذهب السنة الغراء قام به / وثقف الحق من حيف ومن جنف
يأتي بكل دليل قد جلا جبلاً / فليس ينسفه ما مغلط النسفي
وقد شفى العي لما بات منتصراً / للشافعي برغم المذهب الحنفي
تحيي دروس ابن إدريس مباحثه / فحبذا خلف منه عن السلف
فما رأى ابن سريج إذ يناظره / من خيل ميدانه فليمض أو يقف
ولو أتى مزني الوقت أغرقه / ولم يعد قطرةً في سحبه الذرف
وقد أقام شعار الأشعري فما / يشك يوماً ولا يشكو من الدنف
وليس للسيف حد يستقيم له / ولو تصدى له ألقاه في التلف
والكاتبي غدا في عينه سقم / إذ راح ينظر من طرف إليه خفي
من معشر فخرهم أبقاه شاعرهم / في قوله: "إنما الدنيا أبو دلف"
هو الحفي بما يوليه من كرم / فما جرى قلم في مدحه فحفي
لو شاء في رفعة من مجده وغلا / لمد نحو الثريا كف مقتطف
قد زان أيامه عدل ومعرفة / فسعده في دوام غير منصرف
يغدو الضعيف على الباغين منتصراً / ولم يكن قبله منهم بمنتصف
لو يشتكي النهر مثل الغصن عنه مع ال / صبا إليه رمى عطفيه بالقصف
بل لو شكى الدهر خصم من بنيه غدا / من خوفه بين مرتج ومرتجف
دامت مآثره اللاتي أنظمها / تهدي لسمع المعالي أحسن التحف
ما رسخت عذبات البان سافحةً / من الصبا وشفت صباً من الأسف