من أينَ للكوكبِ السيّارِ أن يقِفا
من أينَ للكوكبِ السيّارِ أن يقِفا / وأينَ راحةُ قلبٍ بالعلى شُغِفا
ولا يموتُ فتى حرٌّ لهُ أرَبٌ / في المجدِ حتى ينالَ المجدَ أو طرفا
إن يُجحَدِ اليومَ إحسانٌ له فغداً / يُثنى عليهِ ويأتي الدَّهرُ مُعترفا
ما العيشُ والناسُ قد صاروا سواسيةً / فلا ترى رجلاً لا يدَّعي الشرفا
وللكريم افتِقارٌ من مكارِمهِ / حيث اللئيمُ غدا للمالِ مُغترفا
فكم شكا فاقةً من كان في سعةٍ / وكم مَشى مترفاً من آلفَ الشظفا
ماذا أقولُ وهذا الكونُ تدفعُهُ / أسرارُ غَيبٍ لديها العقلُ قد وقفا
عليكَ بالخيرِ تُحمد خير عاقبةٍ / فكن إليهِ ولو آذاكَ مُنصَرفا