هذي معاهد ليلى فاحبسا وقفا
هذي معاهد ليلى فاحبسا وقفا / فما يضركما أن تسغفا دنفا
فقد عرفت لليلى أربعاً درست / وقد تذكرت عهداً للقا سلفا
يا صاحبي فعوجاً لا شقى بكما / صب شجاه محل الحي حين عفا
ولا تلوما إذا ما عبرة همعت / فما استجم الحيا إلا لكي يكفا
ولا تريحا أراك اللَه قلبكما / فما تكلفتما أن تعذلا كلفا
لقد تقاوى الهوى حتى ضعفت له / وقد تضاعف في صب به نحفا
ما كان حكم البلى عدلاً بأرسمها / عسى يكون سحاب الدمع منتصفا
هذا أريجهم في الربع فانتشقا / وذي ثغورهم في الروض فارتشفا
وذا أوار فؤادي شب فاقتبسا / وذا قطار دموعي سح فاغترفا
فلِلولوع فؤادي قد جرى حرقا / وللدموع عيوني قد جرت نطفا
يا بانة الجزع لا والنازلين به / ما كنت عارفة لولاهم الهيفا
وأنت يا سرب واديهم مجاورهم / فهل تكاد على مافيك أن تصفا
وذا الشقيق أنيق اللون تحسبه / ورداً من الوجنات الحمر مقتطفا
عربٌ نأوا فتنأى بعدهم جلدي / والبين يحكم في أهل الهوى جنفا
كم فيهم من رشيق القد تحسبه / خوطاً تمشت إليه فانعطفا
يعطو فيسبي المها جيداً وناظرة / وإن بدا ظل منه البدر منكسفا
دعصٌ من الرمل في ردف وفي عكنٍ / لولا تماسكه بالحلي لا تنسفا