هل تَعلمون بني الآداب لا كَتَبَتْ
هل تَعلمون بني الآداب لا كَتَبَتْ / أيديكم غيرَ ذمّ البُخل في الصحفِ
أنِّي مَدَحْتُ بخيلاً لست أذكره / لا خيفةً منه بل حرصاً على الشرف
وليسَ يخفى عليكم من عنيت به / ومن تخلَّق بالأرذال غير خفي
فراح يُصغي إلى ما ليس يعرفه / ولا يميّز بين الدُّرِّ والصدف
شِعري وبَعري سواءٌ عند فطنته / والشعر والبعر شيء غير مؤتلف
قد كانَ جائزتي الحرمان واأسفي / ورُحْتُ في خيبة الراجي فوالهفي
فقيل لي إنَّه ثور فقلت لهم / بالشكل والفهم لا بالجود والسرف
والله لو أنشدوا ثوراً على عَلَفٍ / شِعري لجاد عليَّ الثور بالعلف