باعوا البِلادَ إلى أعدائِهمْ طمَعاً
باعوا البِلادَ إلى أعدائِهمْ طمَعاً / بالمالِ لكِنَّما أوطانَهم باعوا
قد يُعذرونَ لو أنَّ الجوعَ أرغمهم / والله ما عطشوا يوماً ولا جاعوا
وبلغة العار عند الجوع تلفظها / نفس لها عن قبول العار رادع
تلك البلادُ إذا قلتَ اسمُها وطنٌ / لا يفهمون ودون الفَهْم أطماعُ
أعداؤنا منذُ كانوا صَيارفةٌ / ونحنُ منذ هبطنا الأَرضَ زُرَّاعُ
لَمْ تَعكسوا آيةَ الخلاَّقِ بل رجعت / إلى اليهودِ بكم قُربى وأطباعُ
يا بائعَ الأرضِ لم تحفِلْ بعاقبةٍ / ولا تعلَّمتَ أنَّ الخصم خدّاعُ
لقد جنيتَ على الأحفادِ وا لهفي / وهم عبيدٌ وخُدَّامٌ وأتباعُ
وغرك الذهبُ اللماعُ تُحْرزُهُ / إن السَّرابَ كما تدريه لمَّاعُ
فكَّرْ بموتكَ في أرضٍ نشأتَ بها / واتركْ لقبركَ أرضاً طولها باعُ