القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 4
على جَبينك نورُ الحقّ قد سَطَعا
على جَبينك نورُ الحقّ قد سَطَعا / لذاكَ صِرتَ لأهلِ الحقّ مُتّبعا
وَقَد ترفّعت قَدراً في العلى شرفاً / واللّه ذِكرك ما بينَ الملا رَفَعا
طروسُ فضلكَ بين الناسِ قَد نشرَت / علماً وحكماً لمن يبقي الهدى شرعا
قَدِمتَ فالدار أضحت فيك زاهرةً / وفيكَ أصبحَ شملُ العلم مُجتَمِعا
يا قادماً جاء والإقبال يصحبهُ / وحلفهُ النصر والتأييد كان مَعا
ففيكَ روضُ الهنا قد عاد مُبتَسِما / وطائر البِشر في الأغصانِ قد سَجَعا
وَاِستَبشَرت فيكَ أرباب العلوم وقد / أضحى بِوجهكَ عنها الكربُ مُنقَشِعا
يا فرحةً مَلَأت قلبَ الهدى فرحاً / غداةَ نور الحسين الطهر قَد لَمَعا
الحجّة المُقتدى للمسلمين ومن / له المُهيمن جمّ الفضل قد جَمَعا
علّامة علَمٌ في كلّ مشكلةٍ / يَسعى لكي يمحقَ الإلحادَ والبِدَعا
للبيتِ حجّ لكي يقضي فريضتهُ / بالنسكِ مؤتزراً بالزهد مدَّرِعا
لولاهُ ما أنفقَ الحجّاج في عمل / بل إنّما فيه كلّ الشكّ قد رُفِعا
في البيتِ قد طافَ سَبعاً حول كعبتهِ / وفيهِ لبّى مُطيعاً مُحرماً وسَعى
وَفي المدينةِ مُذ أبدى طلاقتهُ / وَالخصم لمّا رآه ثائراً خَضَعا
نَعم كذا عُلماءُ الدين فضلهمُ / للناسِ يبدو فَشُكراً للّذي صنعا
عبد الحسين همامٌ باسلٌ بطلٌ / بِعلمهِ قد سَما للعزّ مرتفعا
له نِجار ذكيّ من دوحة كرمة / ينمى لأكرمِ أصلٍ منهُ قَد فرعا
السادة الأسرة الأمجاد آل طبا / مَن في بيوتهم القرآن قد وضعا
بهِ أُهنّي زعيمَ الدين سيّدنا / المولى أبا حسن مَن للصلاحِ دَعا
أرجو الإلهَ بأن يُبقي سماحتهُ / لكي يعيشَ بهِ الإسلامُ مُنتَفعا
والحجّة الحسن الزاكي الّذي أنا في / وِداده لَم يَزَل قلبي به ولعا
وَالسادةُ الأنجبون الأكرمون ومن / على المكارمِ والأخلاقِ قد طبعا
مَولايَ عُذراً فلا زلتم لنا كَنفاً / وَكهفَ عزّ مدى الأيّام مُمتَنِعا
العلمُ والدين صارا يَبكِيانِ مَعاً
العلمُ والدين صارا يَبكِيانِ مَعاً / غداةَ رُكن عماد الدين قد وَقَعا
حامي الشريعة عنها غاب مُرتَحِلاً / فأصبحَ الدينُ يَبكي بعده جَزعا
مَضى وخلّف في أكبادِنا حرقاً / وأعيُناً دَمعُها كالغيثِ مُنهَمِعا
اللّه كيفَ عمادُ المُسلمينَ هوى / فَمُذ هَوى قلبُ أبناء الهدى اِنصدَعا
قُل للمَدارسِ فلتبكِ عليه أسىً / وَللمَحاريبِ تبكي النسكَ والورَعا
من ذا تشدّ ثغور المسلمين وهل / بغيرهِ مَن يُميت الشركَ والبدَعا
هل للشريعةِ مَن يُرسي قواعدها / فيَغتَدي فيه ليلُ الغيّ مُنقَشِعا
هذا الحُسينُ قضى فالدين يندبهُ / بصوتِ شجوٍ ومنه الطرفُ ما هَجَعا
أَضحى العراقُ لهُ ينعي وما بلد / إلّا وصوّت ناعيه بهِ ونَعى
جِئنا نُعزّي بنيهِ في مصابهمُ / بوالدٍ شانُهُ بين الورى اِرتَفعا
لَنا السلوّ بهم من بعده فهمُ / مَعاشر بهمُ نهج الهُدى شرعا
فيا بني العلم لا زالت مَآثرُكم / تَبقى وشملُ الهدى لا زالَ مُجتَمِعا
للّه درّ أبي الهادي وَما صَنَعا
للّه درّ أبي الهادي وَما صَنَعا / فإنّه خير نهجٍ للهُدى شَرعا
عبد الحسين الأمين الفذّ مَن شَكَرت / يراعَهُ الشرعةُ الغرّا بما صَدَعا
وَقَد تفضّل في تأليفه كتباً / بِها جميع بغاةِ العلمِ قد نفعا
فَكم أحاديث في يوم الغديرِ روى / بمِثلها ما رأى راءٍ وما سَمِعا
يا قارئاً كتبَهُ منها اِلتَقِط دُرراً / ضِياؤها في سماءِ العلمِ قد سَطَعا
واِنظر إلى ما أتى في فَضلِ حيدرة / أبي الأئمّة مَن هُم للوَرى شُفَعا
يوم الغدير الّذي قامَ النبيّ بهِ / مُنادياً كلّ مَن في حفلهِ اِجتمعا
يا قوم مَن كنتُ مولاهُ فإنّ أخي / مولاه طوبى لمَن للمُرتضى تَبِعا
هذا وصيّي ومَن أبقيته لكم / إمام حقٍّ بهِ ديني قد اِرتفعا
جُزيتَ خيراً أبا الهادي لقد ضربت / أقلامكَ الخصم حتّى في الرَدى وَقعا
أوضحتَ ما كانَتِ الأعداء تنكرهُ / فيها قلوبهمُ قد قُطّعَت قطَعا
كَم مرّ عامٌ علينا والعداة بنا / يَستهزِئون فزال الغيّ واِنقشعا
فنَحنُ في غبطة ممّا أتيت به / إذ أن فيه الهدى والحقّ قد جُمِعا
أرجو بقاءك يا زين العلومِ فلا / بَرِحتَ مُشتملاً بالعزّ مُلتفعا
هذا مُحيّاك أم بدر السما طلعا
هذا مُحيّاك أم بدر السما طلعا / أم ذا جبينُك في أفق العلى سَطعا
قَدِمتَ فالطفّ فيك اليوم مبتهجٌ / لما رأى منك نوراً باهراً لمَعا
يا سيّد العُربِ يا من في مفاخرهِ / سادَ الأنامَ علا مرأى ومستمعا
يا اِبنَ الغطارفة الأمجاد من مضرٍ / وَمَن بِهم شيّد الإسلام واِرتفعا
وجدّهم رحمة للعالمين أتى / وَللبريّة ديناً قيّماً شرعا
وجاءَ للدين والأخلاقِ يُرشِدُهم / وفيه أصبحَ شمل العربِ مُجتمعا
ما للعراقِ سِواك اليوم مِن أملٍ / يحمي حِماهُ ويَرعاهُ إذا فزعا
وأنتَ للشعبِ حصنٌ يُستجار به / يذبُّ عنه إذا ما حادثٌ وقعا
في الشرق والغربِ كَم أبقيت مِن أثرٍ / وفيك كَم علَم للمَجد قد رُفِعا
عبد الإله وأنعم فيه من بطلٍ / قدِ اِرتدى بثياب الحزمِ واِدّرعا
ليث له سطوة في الناس قد عُرِفَت / فكلّ ليثٍ لماضي عزمه خَضعا
هو الوصيّ وليّ العهد قد شكرت / بنو العراق أياديه بما صَنعا
كَم جدّ للعربِ يبغي العزّ مُجتهداً / وكَم لمَجدهم بينَ الشُعوبِ سَعى
لوحدةِ العربِ يَسعى طالباً لهم / نيلَ السعادة حتّى شملهم جمعا
وفيصل الملك المحبوب دامَ لنا / سُلطانهُ ولهُ ربّ السماءِ رَعا
قد أشرَقَت في سماءِ الفخرِ غرّته / فصارَ فيها ظلام الغيّ مُنقشعا
وقد تورّث مِن آبائهِ شَرَفاً / سَما على هامة الجوزاءِ مُرتفعا
يا حارسَ التاج والعرش الّذي عَلِقَت / فيه الأماني وعنه الشعب ما اِنقَطَعا
يَرجو لكَ الشعب نَصراً دائماً أبداً / ما غرّد الورق أو طير الهنا سَجعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025