قل للبخيل إذا ما عزَّ مشرعهُ
قل للبخيل إذا ما عزَّ مشرعهُ / يا مانع الماء عني كيف تمنعُه
أغرَّ حسنك أن الخلد جدوله / وأنّه من غريب السحر منبعُه
يا أيها الكوكب المحبوس في فلكٍ / مبدد مجده فيه مضيّعُه
هيهات يخلد حسنٌ لا يؤلهه / شعرٌ من النسق الأعلى ويرفعُه
أنا شهيدك والقلب الضحوك إذا / أدميتَه والمغني إذ تقطّعُه
هل منك يوم رضىً ضنَّ الزمان به / أعيا خيالي وأضناني توقّعُه
كم بتُّ منتبهاً أصغي لخطوته / أراه في الوهم أحياناً وأسمعُه
وأنت في أفق الأوهام طيف صبا / سما ودقَّ على الأفهام موضعُه
كأنك النسم النشوان منطلقاً / أظل كالنفس الحيران أتبعُه
تعالَ وادنُ بيوم لا نحسّ به / أجسادنا في صفاء لا نضيعُه
لكن أحسك تجري في صميم دمي / أنت الحياة وأنت الكون أجمعُه