القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 351
أَواصِلٌ أَنتَ أُمَّ العَمروُ أَم تَدَعُ
أَواصِلٌ أَنتَ أُمَّ العَمروُ أَم تَدَعُ / أَم تَقطَعُ الحَبلَ مِنهُم مِثلَ ما قَطَعوا
تَمَّت جَمالاً وَديناً لَيسَ يَقرَبُها / قَسُّ النَصارى وَلا مِن هَمِّها البِيَعُ
مَن زائِرٌ زارَ لَم تَرجِع تَحِيَّتُهُ / ماذا الَّذي ضَرَّهُم لَو أَنَّهُم رَجَعوا
حَلَّأتِ ذا غُلَّةٍ هَيمانَ عَن شِرَعٍ / لَو شِئتِ رَوّى غَليلَ الهائِمِ الشَرَعُ
ما رَدُّكُم ذا لُباناتٍ بِحاجَتِهِ / قَد فاتَ يَومَئِذٍ مِن نَفسِهِ قِطَعُ
بَل حاجَةٌ لَكَ في الحَيِّ الَّذينَ غَدَوا / مَرّوا عَلى السِرِّ ذي الأَغيالِ فَاِجتَزَعوا
حَلّوا الأَجارِعَ مِن نَجدٍ وَما نَزَلوا / أَرضاً بِها يَنبُتُ النَيتونُ وَالسَلَعُ
باعَدتِ بِالوَصلِ إِلّا أَن يُجَرَّ لَنا / حَبلُ الشَموسِ فَلا يَأسٌ وَلا طَمَعُ
لا لَومَ إِذ لَجَّ في مَنعٍ أَقارِبُها / إِنَّ الفُؤادَ مَعَ الشَيءِ الَّذي مَنَعوا
ماذا تَذَكُّرُ وَصلٍ لَم يَكُن صَدَداً / أَم ما زِيارَةُ رَكبٍ قَلَّما هَجَعوا
قَرَّبتُ وَجناءَ لَم يَعقِد حَوالِبَها / طَيُّ الصِدارِ وَلَم يُرشَح لَها رُبَعُ
كَأَنَّها قارِحٌ طارَت عَقيقَتُهُ / يَرعى السَماوَةَ أَو طاوٍ بِهِ سَفَعُ
كانَ الَّذينَ هَجَوني مِن ضَلالَتِهِم / مِثلَ الفِراشِ وَحَرِّ النارِ إِذ يَقَعُ
أَصبَحتُ عِندَ وُلاةِ الناسِ أَثبَتَهُم / فُلجاً وَأَبعَدَهُم غَلواً إِذا نَزَعوا
لَولا الخَليفَةُ وَالقُرآنُ يَقرَءُهُ / ما قامَ لِلناسِ أَحكامٌ وَلا جُمَعُ
أَنتَ الأَمينُ أَمينُ اللَهِ لا سَرِفٌ / فيما وَليتَ وَلا هَيّابَةٌ وَرَعُ
مِثلُ المُهَنَّدِ لَم تُبهَر ضَريبَتُهُ / لَم يَغشَ غَربَيهِ تَفليلٌ وَلا طَبَعُ
واري الزِنادِ مِنَ الأَعياصِ في مَهَلٍ / فَالعالَمونَ لِما يَقضي بِهِ تَبَعُ
ما عَدَّ قَومٌ بِإِحسانٍ صَنيعَهُمُ / إِلّا صَنيعُكُمُ فَوقَ الَّذي صَنَعوا
أَنتَ المُبارَكُ يَهدي اللَهُ شيعَتَهُ / إِذا تَفَرَّقَتِ الأَهواءُ وَالشِيَعُ
فَكُلُّ أَمرٍ عَلى يُمنٍ أَمَرتَ بِهِ / فينا مُطاعٌ وَمَهما قُلتَ مُستَمتَعُ
أَدلَيتُ دَلوِيَ في الفُرّاطِ فَاِغتَرَفَت / في الماءِ فَضلٌ وَفي الأَعطانِ مُتَّسَعُ
إِنّي سَيَأتيكُمُ وَالدارُ نازِحَةٌ / شُكري وَحُسنُ ثَناءِ الوَفدِ إِن رَجَعوا
يا آلَ مَروانَ إِنَّ اللَهَ فَضَّلَكُم / فَضلاً عَظيماً عَلى مَن دينُهُ البِدَعُ
الجامِعينَ إِذا ما عُدَّ سَعيُهُمُ / جَمعَ الكِرامِ وَلا يوعَونَ ما جَمَعوا
تَلقى الرِجالَ إِذا ما خيفَ صَولَتُهُ / يَمشونَ هَوناً وَفي أَعناقِهِم خَضَعُ
فَإِن عَفَوتَ فَضَلتَ الناسَ عافِيَةً / وَإِن وَقَعتَ فَما وَقعٌ كَما تَقَعُ
ما كانَ دونَكَ مِن مَقصىً لِحاجَتِنا / وَلا وَراءَكَ لِلحاجاتِ مُطَّلَعُ
إِنَّ البَرِيَّةَ تَرضى ما رَضيتَ لَها / إِن سِرتَ ساروا وَإِن قُلتَ اِربَعوا رَبَعوا
قَد كانَ في ماءَتَي شاةٍ تُعَزِّبُها
قَد كانَ في ماءَتَي شاةٍ تُعَزِّبُها / شِبعٌ لِضَيفِكَ يا خَنّابَةَ الضُبُعِ
ما المُستَنيرُ مُنيراً حينَ تَطرُقُهُ / وَلا بِطاهِرِ بَينَ الصُلبِ وَالزَمَعِ
لَقَد لَحِقتُ بِأولى الخَيلِ تَحمِلُني
لَقَد لَحِقتُ بِأولى الخَيلِ تَحمِلُني / لَمّا تَذاءَبَ لِلمَشبوبَةِ الفَزَعُ
كَبداءُ مُقبِلَةً وَركاءُ مُدبِرَةً / قَوداءُ فيها إِذا اِستَعرَضتَها خَضَعُ
تَردي عَلى مُطمَئِنّاتٍ مَواطِئُها / تَكادُ مِن وَقعِهِنَّ الأَرضُ تَنصَدِعُ
كَأَنَّها مِن قَطا مَرّانَ جانِئسَةٌ / فَالجِدُّ مِنها أَمامَ السِربِ وَالسَرَعُ
تَهوي كَذَلِكَ وَالأَعدادُ وِجهَتُها / إِذ راعَها لِحَفيفٍ خَلفَها فَزَعُ
مِن عاقِصٍ أَمغَرِ الساقَينِ مُنصَلِتٍ / في الخَدِّ مِنهُ إِذا اِستَقبَلتَهُ سَفَعُ
مُستَجمِعٍ قَلبُهُ طُرقٍ قَوادِمُهُ / يَدنو مِنَ الأَرضِ طَوراً ثُمَّ يَرتَفِعُ
أَهوى لَها فَاِنتَحَت كَالطَرفِ جانِحَةً / ثُمَّ اِستَمَرَّ عَلَيها وَهوَ مُختَضِعُ
مِن مَرقَبٍ في ذُرى خَلقاءَ راسِيَةٍ / حُجنُ المَخالِبِ لا يَغتالُهُ الشِبَعُ
جونِيَّةٌ كَقَرِيِّ السَلمِ واثِقَةٌ / نَفساً بِما سَوفَ توليهِ وَتَتَّدِعُ
ما الطَرفُ أَسرَعُ مِنها حينَ يَرعَبُها / جِدُّ المُرَجّي فَلا يَأسٌ وَلا طَمَعُ
حَتّى إِذا قَبَضَت أولى أَظافِرِهِ / مِنها وَأَوشِك بِما لَم تَخشَهُ يَقَعُ
حَثَّ عَلَيها بِصَكٍّ لَيسَ مُؤتَلِياً / بَل هو لِأَمثالِها مِن مِثلِهِ يَدَعُ
كَذاكَ تيكَ وَقَد جَدَّ النَجاءُ بِها / وَالخَيلُ تَحتَ عَجاجِ الرَوعِ تَمتَزِعُ
يا أُمُّ عَمروٍ أَلا تَبكينَ مُعوِلَةً
يا أُمُّ عَمروٍ أَلا تَبكينَ مُعوِلَةً / عَلى أَخيكِ وَقَد أَعلى بِهِ الناعي
فَاِبكي وَلا تَسأَمي نَوحاً مُسَلِّبَةً / عَلى أَخيكِ رَفيعِ الهَمِّ وَالباعِ
فَقَد فُجِعتِ بِمَيمونٍ نَقيبَتُهُ / جَمِّ المَخارِجِ ضَرّارٍ وَنَفّاعِ
فَمَن لَنا إِن رُزِئناهُ وَفارَقَنا / بِسَيِّدٍ مِن وَراءِ القَومِ دَفّاعِ
قَد كانَ سَيِّدَنا الداعي عَشيرَتَهُ / لا تَبعَدَنَّ فَنِعمَ السَيِّدُ الداعي
لا خَيرَ في المُجتَدى في الحَينِ تَسأَلُهُ
لا خَيرَ في المُجتَدى في الحَينِ تَسأَلُهُ / فَاِستَمطِروا مِن قُرَيشٍ خَيرُ مُختَدَعِ
تَخالُ فيهِ إِذا حاوَرتَهُ بَلَهاً / مِن جودِهِ وَهوَ وافي العَقلِ وَالوَرَعِ
خُذ مِن يَقينِكَ ما تَجلو الظُنونَ بِهِ
خُذ مِن يَقينِكَ ما تَجلو الظُنونَ بِهِ / وَإِن بَدا لَكَ أَمرٌ مُشكِلٌ فَدَعِ
قَد يُصبِحُ المَرءُ فيما لَيسَ يُدرِكُهُ / مُعَلَّقَ البالِ بَينَ اليَأسِ وَالطَمَعِ
لَم يَعمَلِ الناسُ في التَصحيحِ بَينَهُمُ / فَاِضطَرَّ بَعضُهُمُ بَعضاً إِلى الخُدَعِ
أَمّا بُيوتُكَ في الدُنيا فَواسِعَةٌ
أَمّا بُيوتُكَ في الدُنيا فَواسِعَةٌ / فَلَيتَ قَبرَكَ بَعدَ المَوتِ يَتَّسِعُ
وَلَيتَ ما جَمَعَت كَفّاكَ مِن نَشبٍ / يُنجيكَ مِن هَولِ ما إِن أَنتَ مُطَّلِعُ
أَيَفرَحُ الناسُ بِالدُنيا وَقَد عَلِموا / أَنَّ المَنازِلَ في لَذّاتِنا قَلَعُ
مَن كانَ مُغتَبِطاً فيها بِمَنزِلَةٍ / فَإِنَّهُ لِسِواها سَوفَ يَنتَجِعُ
وَكُلُّ ناصِرِ دُنيا سَوفَ تَخذُلُهُ / وَكُلُّ حَبلٍ عَلَيها سَوفَ يَنقَطِعُ
ما لي أَرى الناسَ لا تَسلوا ضَغاأُنَهُم / وَلا قُلوبُهُمُ في اللَهِ تَجتَمِعُ
إِذا رَأَيتَ لَهُم جَمعاً تُسَرُّ بِهِ / فَإِنَّهُم حينَ تَبلو شَأنَهُم شِيَعُ
يا جامِعَ المالِ في الدُنيا لِوارِثِهِ / هَل أَنتَ بِالمالِ بَعدَ المَوتِ تَنتَفِعُ
لا تُمسِكِ المالَ وَاِستَرضِ الإِلَهَ بِهِ / فَإِنَّ حَسبَكَ مِنهُ الرَيُّ وَالشَبَعُ
وَإِنَّما العِلمُ مِن قِياسٍ
وَإِنَّما العِلمُ مِن قِياسٍ / وَمِن عِيانٍ وَمِن سَماعِ
وَالكاتِمُ الأَمرَ لَيسَ يَخفى / كَالمَوقِدِ النارِ بِاليَفاعِ
ما بالُ نَفسِكَ بِالآمالِ مُنخَدِعَه
ما بالُ نَفسِكَ بِالآمالِ مُنخَدِعَه / وَما لَها لا تُرى بِالوَعظِ مُنتَفِعَه
أَما سَمِعتَ بِمَن أَضحى لَهُ سَبَبٌ / إِلى النَجاةِ بِحَرفٍ واحِدٍ سَمِعَه
إِنِّيَ لَولا شَقاءُ جَدّي
إِنِّيَ لَولا شَقاءُ جَدّي / ما ماتَ موسى كَذا سَريعا
وَلا طَوَتهُ المَنونُ حَتّى / أَرى بَني بَرمَكٍ جَميعا
قَد رَسَمَ اللَهُ مِن خُصاهُم / بِشاطِئَي دَجلَةَ الجُذوعا
هَذا زَمانُ القُرودِ فَاِخضَع / وَكُن لَهُم سامِعاً مُطيعا
كَأَنَّهُم قَد أَتى عَلَيهِم / ما غالَ يَعقوبُ وَالرَبيعا
أَصبَحتُ أَجوَعَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ
أَصبَحتُ أَجوَعَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ / وَأَفزَعَ الناسِ مِن خُبزٍ إِذا وُضِعا
خُبزُ المُفَضَّلِ مَكتوبٌ عَلَيهِ أَلا / لا بارَكَ اللَهُ في ضَيفٍ إِذا شَبِعا
إِنّي أُحَذِّرُكُم مِن خُبزِ صاحِبِنا / فَقَد تَرَونَ بِحَلقي اليَومَ ما صَنَعا
إِعجَب مِنَ الغَيمِ كَيفَ اِرفَضَّ فَاِنقَشَعا
إِعجَب مِنَ الغَيمِ كَيفَ اِرفَضَّ فَاِنقَشَعا / وَصالِحِ العَيشِ كَيفَ اِعتيقَ فَاِرتُجِعا
لَولا الفَقيدُ الَّذي عَمَّت نَوافِلُهُ / ماضاقَ مِن جانِبِ الأَيّامِ ما إِتَّسَعا
فَجيعَةٌ مِن صُروفِ الدَهرِ مُعضِلَةٌ / لَو يَعلَمُ الدَهرُ فيها كُنهَ ماصَنعا
خَلّى أَبو القاسِمِ الجُلّى عَلى عُصَبٍ / إِن حاوَلوا الصَبرَ فيها بَعدَهُ اِمتَنَعا
إِنَّ النَعِيَّ بِمَروِ الشاهِجانِ غَداً / لَباعِثٌ رَهَجاً في الشَرقِ مُرتَفَعا
تَنثالُ أَنجِيَةُ الوادي إِلى خَبَرٍ / بَنو سُوَيدٍ عَلَيهِ عاكِفونَ مَعا
يُخفونَ ماوَجَدوا مِنهُ وَبَينَهُمُ / وَجدٌ إِذا أَطفَأوا مَشبوبَهُ سَطَعا
لَأَبكِيَنَّ ضُيوفاً فيكَ حائِرَةً / أَسبابُها وَرَجاءً مِنكَ مُنقَطِعا
وَكَيفَ تَنسى وَما اِستُنزِلتَ عَن خَطَرٍ / وَلا نَسيتَ النُهى خَوفاً وَلا طَمَعا
لاتَحسِبَنّي اِغتَفَرتُ الرُزءَ فيكَ وَلا / ظَلِلتُ فيهِ لِرَيبِ الدَهرِ مُنخَدِعا
وَقَد تَقَصَّيتُ عُذري في التَجَمُّلِ لَو / أَحمَدتَ غايَتَهُ وَالحُزنِ لَو نَفَعا
نَفسٌ سَلَكتُ بِها التَهجينَ رائِدَةً / فَما رَأَت جَلَداً أَغنى وَلا هَلَعا
كَلَّفتُها الصَبرَ فَاِعتاصَت مُمانِعَةً / وَسامَحَت لَكَ إِذ كَلَّفتُها الجَزَعا
وَالدَمعُ سَيلٌ مَتى عَلَّيتَ جَريَتَهُ / أَبى الرُجوعَ وَإِن صَوَّبتَهُ اِندَفَعا
تَنَكَّرَ العَيشُ حَتّى صارَ أَكدَرُهُ / يَأتي نِظاماً وَيَأتي صَفوُهُ لُمَعا
وَآنَسَت مِن خُطوبِ الدَهرِ كَثرَتُها / فَلَيسَ يُرتاعُ مِن خَطبٍ إِذا طَلَعا
قُل لِأَبي صالِحٍ إِمّا عَرَضتُ لَهُ / تَحمَدهُ قائِلَ أَقوامٍ وَمُستَمِعا
قَد آنَ لِلصَبرِ أَن تُرجى مَثوبَتُهُ / وَمولَعٍ بِهُمولِ الدَمعِ أَن يَدَعا
فَقدُ الشَقيقِ غَرامٌ ما يُرامُ وَفي / فَقدِ التَجَمُّلِ وَهنٌ يُعقِبُ الظَلَعا
كِلاهُما عِبءُ مَكروهٍ إِذا اِفتَرَقا / فَكَيفَ ثِقلُهُما الموهي إِذا اِجتَمَعا
لَيسَ المُصيبَةُ في الثَأوى مَضى قَدَراً / بَلِ المُصيبَةُ في الباقي هَفا جَزَعا
إِنَّ البُكاءَ عَلى الماضينَ مَكرُمَةٌ / لَو كانَ ماضٍ إِذا بَكَّيتَهُ رَجَعا
صُعوبَةُ الرُزءِ تُلقى في تَوَقُّعِهِ / مُستَقبَلاً وَاِنقِضاءُ الرُزءِ أَن يَقَعا
وَفي أَبيكَ مُعَزٍّ عَن أَخيكَ إِذا / فَكَّرتَ فيهِ وَفي الوَفدِ الَّذي تَبِعا
هُمُ وَنَحنُ سَواءٌ غَيرَ أَنَّهُمُ / أَضحَوا لَنا سَلَفاً نُمسي لَهُم تَبَعا
قَد رَدَّ في نُوَبِ الأَيّامِ شِرَّتَها / أَن لَم تَكُن غَمَراً فيها وَلا ضَرَعا
عَزيمَةٌ مِنكَ أَن حَشَّمتَها جَشِمَت / وَرُكنُ رَضوى إِذا حَمَّلتَهُ اِضطَلَعا
إِذهَب وَقُل لِلَّتي لامَت وَقَد عَلِمَت
إِذهَب وَقُل لِلَّتي لامَت وَقَد عَلِمَت / أَن لَم تَنَل في ثَوابي طائِلاً تَدَعِ
بَعضَ المَلامَةِ في أَن لا أُصاحِبَها / كَيما تُدارِكَ أَمراً غَيرَ مُرتَجَعِ
لا تَرحَليني بِذَنبٍ أَنتِ صاحِبُهُ / وَصادِقيني صَفاءَ الوُدِّ وَاِستَمِعي
لا تَسمَعِنَّ بِنا قَولَ الوُشاةِ وَمَن / يُطِع مَقالَةَ واشٍ كاشِحٍ يَضَعِ
لَيسَ الخَديعَةُ مِن سِرّي وَلا خُلُقي / وَإِن يُشارَ بِأَدنى الأَمرِ يَمتَنِعِ
إِنَّ الذَوائِبَ مِن فِهرٍ وَإِخوَتَهُم
إِنَّ الذَوائِبَ مِن فِهرٍ وَإِخوَتَهُم / قَد بَيَّنوا سُنَّةً لِلناسِ تُتَّبَعُ
يَرضى بِها كُلُّ مَن كانَت سَريرَتُهُ / تَقوى الإِلَهِ وَبِالأَمرِ الَّذي شَرَعوا
قَومٌ إِذا حارَبوا ضَروا عَدُوَّهُمُ / أَو حاوَلوا النَفعَ في أَشياعِهِم نَفَعوا
سَجِيَّةٌ تِلكَ مِنهُم غَيرُ مُحدَثَةٍ / إِنَّ الخَلائِقَ حَقّاً شَرُّها البِدَعُ
لا يَرقَعُ الناسُ ما أَوهَت أَكُفُّهُمُ / عِندَ الدِفاعِ وَلا يوهونَ ما رَقَعوا
إِن سابَقوا الناسَ يَوماً فازَ سَبقُهُمُ / أَو وازَنوا أَهلَ مَجدٍ بِالنَدى مَتَعوا
إِن كانَ في الناسِ سَبّاقونَ بَعدَهُمُ / فَكُلُّ سَبقٍ لِأَدنى سَبقِهِم تَبَعُ
وَلا يَضِنّونَ عَن مَولىً بِفَضلِهِمِ / وَلا يُصيبُهُمُ في مَطمَعٍ طَبَعُ
لا يَجهَلونَ وَإِن حاوَلتَ جَهلَهُمُ / في فَضلِ أَحلامِهِم عَن ذاكَ مُتَّسَعُ
أَعِفَّةٌ ذُكِرَت في الوَحيِ عِفَّتُهُم / لا يَطمَعونَ وَلا يُرديهِمُ الطَمَعُ
كَم مِن صَديقٍ لَهُم نالوا كَرامَتَهُ / وَمِن عَدُوٍّ عَلَيهِم جاهِدٍ جَدَعوا
أَعطَوا نَبِيَّ الهُدى وَالبِرِّ طاعَتَهُم / فَما وَنى نَصرُهُم عَنهُ وَما نَزَعوا
إِن قالَ سيروا أَجَدّوا السَيرَ جَهدَهُمُ / أَو قالَ عوجوا عَلَينا ساعَةً رَبَعوا
ما زالَ سَيرُهُمُ حَتّى اِستَفادَ لَهُم / أَهلُ الصَليبِ وَمَن كانَت لَهُ البِيَعُ
خُذ مِنهُمُ ما أَتى عَفواً إِذا غَضِبوا / وَلا يَكُن هَمَّكَ الأَمرُ الَّذي مَنَعوا
فَإِنَّ في حَربِهِم فَاِترُك عَداوَتُهُم / شَرّاً يُخاضُ عَلَيهِ الصابُ وَالسَلَعُ
نَسمو إِذا الحَربُ نالَتنا مَخالِبُها / إِذا الزَعانِفُ مِن أَظفارِها خَشَعوا
لا فُرُحٌ إِن أَصابوا مِن عَدُوِّهِمُ / وَإِن أُصيبوا فَلا خورٌ وَلا جُزُعُ
كَأَنَّهُم في الوَغى وَالمَوتُ مُكتَنِعٌ / أُسدٌ بِبيشَةَ في أَرساغِها فَدَعُ
إِذا نَصَبنا لِقَومٍ لا نَدِبُّ لَهُم / كَما يَدِبُّ إِلى الوَحشِيَّةِ الذَرَعُ
أَكرِم بِقَومٍ رَسولُ اللَهِ قائِدُهُم / إِذا تَفَرَّقَتِ الأَهواءُ وَالشِيَعُ
أَهدى لَهُم مِدحَتي قَلبٌ يُؤازِرُهُ / فيما يُحِبُّ لِسانٌ حائِكٌ صَنَعُ
فَإِنَّهُم أَفضَلُ الأَحياءِ كُلِّهِمِ / إِن جَدَّ بِالناسِ جِدُّ القَولِ أَو شَمِعوا
لَقَد أَتى عَن بَني الجَرباءِ قَولُهُمُ
لَقَد أَتى عَن بَني الجَرباءِ قَولُهُمُ / وَدونَهُم قُفُّ جُمدانٍ فَمَوضوعُ
قَد عَلِمَت أَسلَمُ الأَنذالُ أَنَّ لَهُم / جاراً سَيَقتُلُهُ في دارِهِ الجوعُ
وَأَن سَيَمنَعُهُم مِمّا نَوَوا حَسَبٌ / لَن يَبلُغَ المَجدَ وَالعَلياءَ مَقطوعُ
قَد رَغِبوا زَعَموا عَنّي بِأُختِهِمُ / وَفي الذُرى نَسَبي وَالمَجدُ مَرفوعُ
وَيلُ اُمِّ شَعثاءَ شَيئاً تَستَغيثُ بِهِ / إِذا تَجَلَّلَها النَعظُ الأَفاقيعُ
كَأَنَّهُ في صَلاها وَهيَ بارِكَةٌ / ذِراعُ آدَمَ مِن ناطاءَ مَنزوعُ
بانَت لَميسُ بِحَبلٍ مِنكَ أَقطاعِ
بانَت لَميسُ بِحَبلٍ مِنكَ أَقطاعِ / وَاِحتَلَّتِ الغَمرَ تَرعى ذاتَ أَشراعِ
وَأَصبَحَت في بَني نَصرٍ مُجاوِرَةً / تَرعى الأَباطِحَ في عِزٍّ وَإِمراعِ
كَأَنَّ عَينَيَّ إِذ وَلَّت حُمولُهُمُ / في الفَجرِ فَيضُ غُروبٍ ذاتِ إِتراعِ
هَلّا سَأَلتِ هَداكِ اللَهِ ما حَسَبي / أُمَّ الوَليدِ وَخَيرُ القَولِ لِلواعي
هَل أَغفِرُ الذَنبَ ذا الجُرحَ العَظيمِ وَلَو / مَرَّت عَجارِفُهُ مِنّي بِأَوجاعِ
اللَهُ يَعلَمُ ما أَسعى لِجُلِّهِمِ / وَما يَغيبُ بِهِ صَدري وَأَضلاعي
أَسعى عَلى جُلِّ قَومٍ كانَ سَعيُهُمُ / وَسطَ العَشيرَةِ سَهواً غَيرَ دَعداعِ
وَلا أُصالِحُ مَن عادَوا وَأَخذُلُهُم / وَلا أَغيبُ لَهُم يَوماً بِأَقذاعِ
وَقَد غَدَوتُ عَلى الحانوتِ يَصبَحُني / مِن عاتِقٍ مِثلِ عَينِ الديكِ شَعشاعِ
تَغدو عَلَيَّ وَنَدماني لِمِرفَقِهِ / نَقضي اللَذاذَةَ مِن لَهوٍ وَإِسماعِ
إِذا نَشاءُ دَعَوناهُ فَصَبَّ لَنا / مِن فَرغِ مُنتَفِخِ الحَيزومِ رَكّاعِ
وَقَد أَراني أَمامَ الحَيَّ مُنتَطِقاً / بِصارِمِ مِثلِ لَونِ المِلحِ قَطّاعِ
تَحفِزُ عَنّي نِجادَ السَيفِ سابِغَةٌ / تَغشى الأَنامِلِ مِثلُ النَهيِ بِالقاعِ
في فِتيَةٍ كَسُيوفِ الهِندِ أَوجُهُهُم / نَحوَ الصَريخِ إِذا ما ثَوَّبَ الداعي
سادَ وَلَم يُعلَم بِسُؤدَدِهِ
سادَ وَلَم يُعلَم بِسُؤدَدِهِ / أَبو وَداعَةَ قِردٌ في اِستِهِ قَمَعُ
أَبناءُ عَمروٍ لَفي خَفضٍ وَفي دَعَةٍ
أَبناءُ عَمروٍ لَفي خَفضٍ وَفي دَعَةٍ / وَفي عَطاءٍ لَعَمري غَيرِ مَمنوعِ
وَضَيفُ عَمروٍ وَعَمروٌ سَاهِرانِ مَعاً / عَمروٌ لَبِطنَتِهِ وَالضَيفُ لِلجوعِ
لا أَحمِلُ اللَومَ فيها وَالغَرامَ بِها
لا أَحمِلُ اللَومَ فيها وَالغَرامَ بِها / ما كَلَّفَ الَلهُ نَفساً فَوقَ ما تَسَعُ
أَستَودِعُ اللَهَ مَن أُصفي الوِدادَ لَهُ
أَستَودِعُ اللَهَ مَن أُصفي الوِدادَ لَهُ / مَحضاً وَلامَ بِهِ الواشي فَلَم أُطِعِ
إِلفٌ أَلَذُّ غَرورَ الوَعدِ يَصفَحُ لي / عَنهُ وَيُقنِعُني التَعليلُ بِالخُدَعِ
تَجلو المُنى شَخصَهُ لي وَهوَ مُحتَجِبٌ / عَنّي فَما شِئتَ مِن مَرأىً وَمُستَمَعِ
يا بَدرَ تِمٍّ بَدا في أُفقِ مَملَكَةٍ / فَراقَ مُطَّلِعاً مِن خَيرِ مُطَّلَعِ
أَفدي بَدائِعَ شَكلٍ مِنكِ مُضمِرَةً / لِقَتلِ نَفسِيَ عَمداً أَشنَعَ البِدَعِ
تَاللَهِ أَكرَمُ ما أَمضى اليَمينُ بِهِ / مَن دانَ في حُبِّهِ بِالصِدقِ وَالوَرَعِ
ما لَذَّ لي قُربُ أُنسٍ أَنتِ نازِحَةٌ / عَنهُ وَلا ساغَ عَيشٌ لَستِ فيهِ مَعي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025