المجموع : 7
أَينَ اِمرُؤُ القَيسِ وَالعَذارى
أَينَ اِمرُؤُ القَيسِ وَالعَذارى / إِذ مالَ مِن تَحتِهِ الغَبيطُ
لَهُ كُمَيتانِ ذاتُ كَأسٍ / تُزبِدُ وَالسابِحُ الرَبيطُ
يُباكِرُ الصَيدَ بِالمَذاكي / فَيَأنَسُ الموحِشُ الهَبيطُ
اِستَنبَطَ العُربُ في المَوامي / بَعدَكَ وَاِستَعرَبَ النَبيطُ
كَأَنَّ دُنياكَ ماءُ حَوضٍ / آخِرُهُ آجِنٌ خَبيطُ
وَالقَوتُ فيها لَنا مُباحٌ / لَو أَنَّهُ مِن دَمٍ عَبيطُ
الحُكمُ لِلَّهِ فَالبَث مُفرَداً أَبَداً
الحُكمُ لِلَّهِ فَالبَث مُفرَداً أَبَداً / وَلا تَكُن بِصُنوفِ الناسِ مُختَلِطاً
وَلَستُ أَدري سِوى أَنّي أَرى رَجُلاً / يَرُبُّ نَسلاً لِرَيبِ الدَهرِ قَد غَلِطا
حَمَلتُ ثِقلَ اللَيالي في بَني زَمَني
حَمَلتُ ثِقلَ اللَيالي في بَني زَمَني / فَقَد ظَلِلنا بِذاكَ الثِقلِ نُحّاطا
لَو حاطَنا اللَهُ لَم نَحفِل بِمَرزِيَةٍ / وَكَيفَ يَخشى رَزايا الدَهرِ مَن حاطا
أَمّا الإِلَهُ فَأَمرٌ لَستُ مُدرِكَهُ
أَمّا الإِلَهُ فَأَمرٌ لَستُ مُدرِكَهُ / فَاِحذَر لِجيلِك فَوقَ الأَرضِ إِسخاطا
وَالشَيبُ قَد خَطَّطَ الفَودَينِ عَن عُرُضٍ / وَما عَدا جِدَّةَ الأَيامِ ماخَطا
المَرءُ يَقدَمُ دُنياهُ عَلى خَطَرٍ
المَرءُ يَقدَمُ دُنياهُ عَلى خَطَرٍ / بِالكُرهِ مِنهُ وَيَنآها عَلى سَخطِ
يُخيطُ إِثماً إِلى إِثمٍ فَيَلبَسُهُ / كَأَنَّ مَفرِقَهُ بِالشَيبِ لَم يُخَطِ
أَعرِض عَنِ الثَورِ مَصبوغاً أَطايِبُهُ
أَعرِض عَنِ الثَورِ مَصبوغاً أَطايِبُهُ / بِالزُعفُرانِ إِلى ثَورٍ مِنَ الأَقِطِ
فَالرِزقُ يَهتِفُ يا إِنسُ اِعمَلوا وَكُلوا / يا أَيُها الظَبِيُ رِد ياطائِرُ اِلتَقِطِ
وَالحَتفُ مِثلُ غَمامٍ جادَ وابِلُهُ / وَالناسُ يُدعَونَ لَو أَغنى الدُعاءُ قَطِ
وَما يَسيلُ وَلَكِن يَنبَري نَقطاً / حَتّى يُغَرِّقَ أَهلَ الأَرضِ بِالنِقَطِ
أُسقُط بِما شِئتَ أَو طِر يا غُرابُ لَنا / فَإِنَّما نَحنُ في الدُنِّيا مِنَ السَقَطِ
الحَمدُ لِلَّهِ أَضحى الناسُ في عَجَبٍ
الحَمدُ لِلَّهِ أَضحى الناسُ في عَجَبٍ / مُستَهتِرينَ بِإِفراطٍ وَتَفريطِ
وَالزَندُ في حُبِّ أَسوارٍ يُسَوَّرُهُ / كَالأُذنِ في حُبِّ تَشنيفٍ وَتَقريطِ
يَبغي الحُظوظَ أُناسٌ مِن ظُبىً وَقَناً / وَآخَرونَ بَغَوها بِالمَشاريطِ
فَجُد بِعُرفٍ وَلَو بِالنَزرِ مُحتَسِباً / إِنَّ القَناطيرَ تُحوى بِالقَراريطِ