بؤساً لقوم تحدَّوني بجهلهمُ
بؤساً لقوم تحدَّوني بجهلهمُ / والجهلُ يُورطُ قوماً شرَّ إيراطِ
هبهمْ أدلُّوا على حلمي أما علِمُوا / أن القوافي لا ترضى بإسخاطي
قالوا أتشتمُ مجنوناً فقلتُ لهمْ / لا بدّ للمسِّ من كيٍّ وإسعاط
عندي دواءُ أبي حفصٍ ورُقيتُهُ / إن كان ذلك أعيا طبّ بُقراطِ
كم مثلهِ من شقيٍّ قد وصلتُ له / في حلبةِ الكدِّ أشواطاً بأشواطِ
شغلْتُهُ بالهواهي عن معيشتِه / وذاك أنِّي عليه غيرُ مُحتاط
دعني وإيّا أبي حفصٍ سأتركه / حجَّام ساباط بل ورَاق ساباطِ
قد كان أجدى عليه من مُشاتمتي / شُغلٌ يردُّ عليه فضل قِيراط