في خدّهِ من بقايا اللثمِ تجميش
في خدّهِ من بقايا اللثمِ تجميش / وبي لِتَشويشِ ذاك الصُّدغ تَشويشُ
ظبيٌ من التُّركِ أغنته لواحظُهُ / عما حوته من النَّبل التَّراكيشُ
إذا تثنَّى فقلبُ الغُصنِ مُنكَسرٌ / وإن تبدَّى فطرفُ البدرِ مَدهُوشُ
يا عاذلي إن تكُن عن حُسنِ صُورَتِهِ / أعمى فإني عما قُلتَ أطرُوشُ
واخجلةَ العُربِ إن كانتَ عمائمَهُم / لم تَحوِ ما قد حوتٌ منه الشرَّابيش
كم ليلةٍ باتَ يسقيني المدامَ على / روض له بنبات الغَيم تَرقيشُ
والغيث كالملك ترتجُّ الجيوشُ لهُ / والبرقُ راياتُه والرَّعدُ جاويشُ
في مجلسٍ ضَحِكت أرجاؤُه طرباً / لأنه ببديع الزَّهر مَفروُشُ