القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 24
مَن لي بِأَنّي وَحيدٌ لا يُصاحِبُني
مَن لي بِأَنّي وَحيدٌ لا يُصاحِبُني / حَيٌّ سِوى اللَهِ لا جِنٌّ وَلا أَنَسُ
أَمّا الظِباءُ فَقَد أَودى الزَمانُ بِها / فَما نَراها وَلَكِن هَذِهِ الكُنُسُ
فَكَيفَ لا تُخبُثُ النَفسُ الَّتي جُعِلَت / مِن جِسمِها في وِعاءٍ كُلُّهُ دَنَسُ
رَأَيتُ فِتيانَ قَومي عانِسي حَذَرٍ / إِنّ الفُتوّ إِذا لَم يَنكِحوا عَنَسوا
سلَكتُ طُرُقَ المَعالي ثُمَّ قُلتُ لَهُم / سيروا وَرائي فَلَمّا شارَفوا خَنَسوا
إِذا جَلَستُ عَلى أَقتادِ ناجِيَةٍ
إِذا جَلَستُ عَلى أَقتادِ ناجِيَةٍ / فَما أُبالي أَغارَ القَومُ أَم جَلَسوا
أَنَسلُ اِبليسَ أَم حَوّاءَ وَيحَكُمُ / هَذا الأَنامُ فَفي أَفعالِهِم دَلَسُ
إِن يُؤَمَنوا لا يُؤَدّوا أَو يَكُن لَهُم / عِزٌّ يَضيموا وَإِن أَعياهُمُ اِختَلَسوا
ذادَ المَكارِمَ عَن كَرَمٍ وَذاتِ جِنىً / في النَخلِ شِربٌ أَبى إِخراجَهُ البَلَسُ
لا تَحفَظِ الشَربَ مِثلَ الطَيرِ وارِدَةً / أَجناً إِذا ما أَصابوا رَيَّهُم قَلَسوا
ياسِر أَخاكَ وَلا تَهجُم لَهُ حَرَماً / مِن قَبلُ زُكِّيَ في أَكمامِهِ العَلَسُ
قَد أَظلَمَ الدَهرُ وَالصُبحُ الجَليُّ نَأَت / عَنهُ المَطامِعُ فَلِيُرفَع لَنا الغَلَسُ
أَمّا الحُسامُ فَما أَدناكَ مِن أَجَلٍ
أَمّا الحُسامُ فَما أَدناكَ مِن أَجَلٍ / وَلا يَرُدُّ الحِمامَ الدِرعُ وَالتُرُسُ
وَالناسُ مِن صُنعَةِ الخَلّاقِ كُلُّهُمُ / كَالخَطِّ يُقرَأُ حيناً ثُمَّ يَندَرِسُ
قَد اِدَّعى النُسكُ أَقوامٌ بِزَعمِهُمُ / وَكَيفَ نُسكُ غَّويٍّ رُمحُهُ وَرِسُ
وَقَد جَنى الإِثمَ تَغشاهُ صَحابَتُهُ / وَالنَبلُ وَالسَيفُ وَالخَطّيُّ وَالفَرَسُ
يا ظَبيُّ ما أَنتَ وَالضُرغامُ تُؤَنِّسُهُ / إِنَّ الضَراغِمَ مِن أَخلاقِها الشَرَسُ
أَيَعلَمُ اللَيثُ لَمّا راحَ مُفتَرِساً / بِأَنَّهُ عَن قَريبٍ سَوفَ يُفتَرَسُ
لِمَن تُواخِذُ بِالجَرّى الَّتي سَلَفَت / وَما تَحَرَّكَ حَتّى حُرِّكَ الجَرَسُ
يَستَحسِنُ القَومُ أَلفاظاً إِذا اِمتُحِنَت / يَوماً فَأَحسَنُ مِنها العِيُّ وَالخَرَسُ
وَآلُ إِسرالَ غادَوا في مَدارِسِهِم / تِلاوَةً وَمُحالٌ كُلُّ ما دَرَسوا
أَرسَلتَ غَربَكَ تَبغي الماءَ مُجتَهِداً / وَما عَلى الغَربِ لَمّا خانَكَ المَرَسُ
وَبِئسَ ما يَأمَلُ الجانونَ مِن ثَمَرٍ / إِن قالَ عارِفُ غَرسٍ بِئسَ ما غَرَسوا
قَد عُمِّرَ النِسرُ ما حَمَّ المَليكُ لَهُ / وَما لِمَنزِلِهِ قُفلٌ وَلا حَرَسُ
رَأى مَناحَةَ أَهلِ الدارِ شامِتُهُم / فَما تَخَيَّلَ إِلّا أَنَّها عُرُسُ
حِجرٌ عَلى الناسِ حِجرٌ لَيتَ أَنَّهُمُ
حِجرٌ عَلى الناسِ حِجرٌ لَيتَ أَنَّهُمُ / مِثلَ الحِجارَةِ لا ماتوا وَلا نَبِسوا
جاؤُوا بِدَعوى فَلَمّا حُصِّلَت وجِدَت / مِثلَ الهَباءِ وَقيلَ الأَمرُ مُلتَبِسُ
وَالقَومُ شُرٌّ فَلا يَسرُركَ إِن بَسَطوا / لَكَ الوُجوهَ وَلا يُحزِنكَ إِن عَبَسوا
أَمرٌ بَدا ثُمَّ أَخفى شَأنَهُ قَدَرٌ / كَالنارِ ماتَت فَلَم يُنشَر لَها قَبَسُ
وَخامِلٌ ما نَأَت عَنهُ اباهَتُهُ / كَأَنَّهُ الجَمرُ غَطّى ضَوءَهُ اليَبَسُ
دُنيايَ هَل لِيَ زادٌ أَستَعينُ بِهِ / عَلى الرَحيلِ فَإِنّي فيكِ مُحتَبَسُ
هَل يَغسِلُ الناسَ عَن وَجهِ الثَرى مَطَرٌ
هَل يَغسِلُ الناسَ عَن وَجهِ الثَرى مَطَرٌ / فَما بَقوا لَم يُبارِح وَجهَهُ دَنَسُ
وَالأَرضُ لَيسَ بِمَرجُوٍّ طَهارَتُها / إِلّا إِذا زالَ عَن آفاقِها الأَنَسُ
تَناسَلوا فَنَمى شَرٌّ بِنَسلِهِمُ / وَكَم فُجورٍ إِذا شُبّانَهُم عَنَسوا
أَزكى مِنَ العَينِ في آنافِها شَمَمٌ / عَينٌ مِنَ الوَحشِ في آنافِها خَنَسُ
وَما الظِباءُ عَلَيها الحَليُ مُحسِنَةً / بَل الظِباءُ لَها بَينَ الغَضا كُنُسُ
إِحتَجَّ في الغَيِّ بِالنِسيانِ والِدُهُم / وَقَد غَوَوا بِاِدّكارٍ لا أَقولُ نَسوا
دُنياكَ دارُشُرورٍ لا سُرورَ بِها
دُنياكَ دارُشُرورٍ لا سُرورَ بِها / وَلَيسَ يَدري أَخوها كَيفَ يَحتَرِسُ
بَينا اِمرُؤٌ يَتَوَقّى الذِئبَ عَن عُرُضٍ / أَتاهُ لَيثٌ عَلى العِلّاتِ يَفتَرِسُ
أَلا تَرى هَرَمَي مِصرٍ وَإِن شَمَخا / كِلاهُما بِيَقينٍ سَوفَ يَندَرِسُ
وَلَو أَطاعَ أَميرَ العَقلِ صاحِبُهُ / لَكانَ آثَرَ مِن أَن يَنطِقَ الخَرَسُ
مَعَ الأَنامِ أَحاديثٌ مُوَلَّدَةٌ / لِلإِنسِ تُزرَعُ كَي تَبقى وَتُغتَرَسُ
لَم تُخلَقِ الخَيلُ مِن عُرٍّ وَمَصمَتَةٍ / إِلّا لِيُركَضَ في حاجاتِهِ الفَرَسُ
أَوانُ قُرٍّ يُوافي بَعدَهُ وَمَدٌ / مِنَ الزَمانِ وَحَرٌّ بَعدَهُ قَرَسُ
خُذ يا أَخا الحَربِ رَو ضَع لِأَمَةً وُضِنَت / فَما يُوَقّيكَ لا دِرعٌ وَلا تُرُسُ
وَلَم يُبَل رَبُّ مِسحاةٍ يُقَلِّبُها / وَلا حَليفُ قَناةٍ رُمحُهُ وَرِسُ
قَد يُخطِئُ المَوتُ مُلقىً في تَنوفَتِهِ / وَيَهلِكُ المَرءُ في قَصرٍ لَهُ حَرَسُ
وَما حَمى عَن صَليلِ السَيفِ هامَتَهُ / إِن باتَ يَصدَحُ في أَيديهِم الجَرَسُ
مَدَّ النَهارُ حِبالَ الشَمسِ كافِلَةً / بِأَن سَيُقضَبُ مِن عَيشِ الفَتى مَرَسُ
ظَنَّ الحَياةَ عَروساً خَلقُها حَسَنُ / وَإِنَّما هِيَ غولٌ خُلقُها شَرِسُ
وَنَحنُ في غَيرِ شَيءٍ وَالبَقاءُ جَرى / مَجرى الرَدى وَنَظيرُ المَأتَمِ العُرُسُ
يَزورُني القَومُ هَذا أَرضُهُ يَمَنٌ
يَزورُني القَومُ هَذا أَرضُهُ يَمَنٌ / مِنَ البِلادِ وَهَذا دارُهُ الطَبَسُ
قالوا سَمِعنا حَديثاً عَنكَ قُلتُ لَهُم / لايُبعِدُ اللَهُ إِلّا مَعشَراً لَبَسوا
يَبغَونَ مبنىً مَبناً لَستُ أُحسِنُهُ / فَإِن صَدَقتُ عَرَتهُم رَوجُهٌ عُبُسُ
أَعانَنا اللَهُ كُلٌّ في مَعيشَتِهِ / يَلقى العَناءَ فَدُرَّيُ فَوقَنا دُبَسُ
ماذا تُريدونَ لا مالٌ تَيَسَّرَ لي / فَيُستَماحُ وَلا عِلمٌ فَيُقتَبَسُ
أَتَسأَلونَ جَهولاً أَن يُفيدَكُمُ / وَتَحلُبونَ سَفيّاً ضَرعُها يَبَسُ
ما يُعجِبُ الناسَ إِلّا قَولُ مُختَدِعٍ / كَأَنَّ قَوماً إِذا ما شُرَّيوا أُبِسوا
قَد أَنفَدوا في ضِياعٍ كُلَّ ما عَمِروا / فَكانَ مِثلَ جِلالِ البُدنِ ما لَبِسوا
أَنّا الشَقيُّ بِأَنّي لا أُطيقُ لَكُم / مَعونَةً وَصُروفُ الدَهرِ تَحتَبِسُ
مَن لِليَمانينَ أَن يُمسوا وَنارُهُمُ / شَبيبَةٌ وَسُهَيلٌ بَينَهُم قَبَسُ
وَلِلبَداويِّ أَن يُبنى الخِباءُ لَهُ / في ضاحِكاتٍ بِهِنَّ العَبسُ وَالعَبَسُ
كَأَنَّ أَسرارَ أَقوامٍ وَإِن كُتِمَت / أَنفاسُ وَلهانَ تُطَفّى حينَ تُحتَبَسُ
وَحَدَّثَت عَن خَباياهُم وُجوهُهُمُ / فَقَد أَتوكَ بِنَجواهُم وَما نَبَسوا
ساعاتُنا كَذِئابِ الخَتلِ إِن غَبَسَت / في اللَيلِ فَالذِئبُ في أَلوانِهِ الغَبَسُ
الجُسمُ كَالصُفرِ يَكسوهُ الثَرى صَدأً
الجُسمُ كَالصُفرِ يَكسوهُ الثَرى صَدأً / وَالخَيرُ كَالتِبرِ لا يَدنو لَهُ الدَنَسُ
لَو دامَ في الأَرضِ عُمرَ الدَهرِ مُختَزِناً / لَما تَغَيَّرَ عَمّا يَعهَدُ الأَنَسُ
إِن كانَ إِبليسُ ذا جُندٍ يَصولُ بِهِم
إِن كانَ إِبليسُ ذا جُندٍ يَصولُ بِهِم / فَالنَفسُ أَكبَرُ مَن يَدعوهُ إِبليسُ
لا شَبَّ رَبُّكَ نيرانَ الشَبابِ لَهُم / إِلى المُدامَةِ تَهجيرٌ وَتَغليسُ
وَالدَهرُ في الحِجِر تُرجى مِنهُ عارِفَةٌ / أَنّى وَقَد بانَ إِعسارُ وَتَفَليسُ
وَمَوَّهَ الناسُ حَتّى ظَنَّ جاهِلُهُم / أَنَّ النُبوَّةَ تَمويهٌ وَتَدليسٌ
جاءَت مِنَ الفَلَكِ العُلويّ حادِثَةٌ / فيها اِستَوى جُبَناءُ القَومِ وَاللَيسُ
لَو هَبَّ هُجّادُ قَومٍ في الثَرى دُفِنوا / لَضاقَت المُدُنُ وَالبيدُ الأَماليسُ
مَتّى أُفارِقُ دُنيايَ الَّتي غَدَرَت / وَيُدرِكُ اِسمِيَ في الأَسماءِ تَطليسُ
الظُلمُ في الطَبعِ فَالجاراتُ مُرهَقَةٌ
الظُلمُ في الطَبعِ فَالجاراتُ مُرهَقَةٌ / وَالعِرفُ يَستُرُ وَالميزانُ مَبخوسُ
وَالطِرفُ يُضرَبُ وَالأَنعامُ مَأكَلَةٌ / وَالعيرُ حامِلُ ثِقلٍ وَهوَ مَنخوسُ
أَوحى المَليكُ إِلى مَن في بَسيطَتِهِ
أَوحى المَليكُ إِلى مَن في بَسيطَتِهِ / مِنَ البَريَّةِ جَوَسوا الأَرضَ أَو حَوسَوا
فَأَنتُم قَومُ سوءٍ لا صَلاحَ لَكُم / مَسعودُكُم عِندَ أَهلِ الأَرضِ مَنحوسُ
لا خَيرَ لِلفَمِ في بَسطِ الحَياةِ لَهُ
لا خَيرَ لِلفَمِ في بَسطِ الحَياةِ لَهُ / حَتّى تَساقَطَ أَنيابٌ وَأَضراسُ
أَظاعِنٌ أَنتَ أَم راسٍ عَلى مَضَضٍ / حَتّى تَخونَكَ مِن دُنياكَ أَمراسُ
هَل تَمَنَعَنَّكَ بيضٌ أَو مُثَقَّفَةٌ / أَو يُنجِيَنَّكَ أَجمالٌ وَأَفراسُ
أَضَعتَ شاءً جَعَلتَ الذِئبَ حارِسَهُ / أَما عَلِمتَ بِأَنَّ الذِئبَ حَرّاسُ
وَإِن رَأَيتَ هِزبَرَ الغابِ مُفتَرِساً / فَقَد يَكونُ زَماناً وَهُوَ فَرّاسُ
لا تَفرَقُ النَفسَ مِن حَتفٍ يَحُلُّ بِها / فَالنَفسُ أُنثى لَها بِالمَوتِ إِعراسُ
تَحالَفوا كُلُّ رَأسٍ مِنهُمُ سِدلٌ / يَجُرُّ نَفَعاً إِلَيهِ ذَلِكَ الراسُ
أَظَلَمتَ فَاِهتَجتَ تَبغي في جَميعِهِمُ / نِبراسَ لَيلٍ وَما في القَومِ نِبراسُ
تَعَلَّمَ الكُفرَ أُولاهُم وَآخِرُهُم / فَكُلُّ أَرضٍ بِها جَمعٌ وَمِدارسُ
وَعَن قَليلٍ يَصيرُ الأَمرُ مُنتَقِلاً / عَنهُم وَتَخفَتُ لِلأَجراسِ أَجراسُ
يا رَوحُ كَم تَحمُلينَ الجِسمَ لاهِيَةً
يا رَوحُ كَم تَحمُلينَ الجِسمَ لاهِيَةً / أَبلَيتِهِ فَاِطرَحيهِ طالَما لُبِسا
إِن كُنتِ آثَرتِ سُكناهُ فَمُخطِئَةٌ / فيما فَعَلتِ وَكَم مِن ضاحِكٍ عَبَسا
أَولا فَجَبرٌ وَإِن أَشوى فَجاهِلَةٌ / كَالماءِ لَم يَدَرِ ما لاقاهُ إِذ حُبِسا
لَو لَم تُحُلّيهِ لَم يَهتَج لِمَعصِيَةٍ / وَكانَ كَالتُربِ ما أَخنى وَلا نَبَسا
تَرَكتِ مِصباحَ عَقلٍ ما اِهتَدَيتِ بِهِ / وَاللَهُ أَعطاكِ مِن نورِ الحِجى قَبَسا
الحَمدُ لِلَّهِ قَد أَصبَحتُ في لُجَجٍ
الحَمدُ لِلَّهِ قَد أَصبَحتُ في لُجَجٍ / مُكابِداً مِن هُمومِ الدَهرِ قاموسا
قالَت مَعاشِرُ لَم يَبعَث إِلهُكُمُ / إِلى البَريَّةِ عَيساها وَلا موسى
وَإِنَّما جَعَلوا لِلقَومِ مَأَكَلَةً / وَصَيَّروا لِجَميعِ الناسِ ناموسا
وَلَو قَدَرتُ لَعاقَبتُ الَّذينَ طَغوا / حَتّى يَعودَ حَليفُ الغَيِّ مَرموسا
يُطَهِّرُ الجَسَدَ المَغرورَ صاحِبُه
يُطَهِّرُ الجَسَدَ المَغرورَ صاحِبُه / وَإِنَّما صيغَ أَقذاراً وَأَنجاسا
كَم اِدَّعى الطُهرَ ناسٌ ثُمَّ كَشَفَهُم / مَرُّ الزَمانِ فَكانَ القَومُ أَرجاسا
لا يَمنَعُ المِلِكَ الجَبارَ مِن قَدَرٍ / يُغَيِّرُ الحالَ ما أَجدى وَما جاسا
وَلَو غَدا الكَواكِبُ المِرّيخُ في يَدِهِ / كَالسَهمِ وَاِتَّخَذَ البِرجيسَ بِرجاسا
إِرفَع مِجَنَّكَ أَو ضَع لِلفَتى قَدَرٌ
إِرفَع مِجَنَّكَ أَو ضَع لِلفَتى قَدَرٌ / يُلِمُّ بِالنَفسِ دونَ الدَرعِ وَالتُرُسِ
إِنَّ الرِئاسَةَ وَالرَيسَ اللَذانِ هُما / أَصلُ الحُقودِ فَلا تَرأَس وَلا تَرِس
كَم عاذِلٍ جَرسُهُ في اللَيلِ فائِدَتي / بِهِ كَفائِدَةِ الحُرّاسِ بِالجَرَسِ
لا تودِعِ السِرَّ مِزماراً فَيوعلِنهُ / بِجَهلِهِ بَعدَ طولِ الصَمتِ وَالخَرَسِ
فازَ اِمرُؤٌ باتَت الأَقدارُ تَحرُسُهُ / وَّإِن مَدَدتَ إِلَيهِ كَفَّ مُحتَرِسِ
أَحسِن إِلى الناقَةِ الوَجناءِ تَبعَثُها / فيما تَشاءُ وَأَكرِم عِشرَةَ الفَرَسِ
وَاِردُد عَصاكَ عَنِ السَوداءِ ماهِنَةً / وَاِرفِق بِعَبدِكَ في المِصطافِ وَالقَرَسِ
وَالحَيُّ لِلأَرضِ أَن يَهلِك فَطُعمَتُها / وَإِن يَعِش يُحيِ بَعضَ الأَربُعِ الدُرسِ
أُمٌّ لَهُ أَكلَتُهُ طالَما بَذَلَت / لَهُ مَآكِلَ مِن زَرعٍ وَمُغتَرِسِ
تَمَسَّكَت بِحِبالِ العُمرِ مُهجَتُهُ / وَالوَقتُ بِالمَرِّ يوهي قُوَّةَ المَرسِ
وَالدَهزُ أَنحى عَلى ذي مارِنٍ أَرجٍ / بِطيبِهِ وَعَلى ذي مارِنٍ وَرِسِ
دُنياكَ تُضحي إِذا جادَت مُذَمَّمَةً / أَدالَتِ الضَأنَ مِن لَيثِ الشَرى المَرِسِ
مازالَ يَفتَرِسُ الأَعناقَ مُعتَدِياً / فَالآنَ أَصبَحَ فَرّاساً كَمُفتَرَسِ
هِيَ العُروسُ أَبانَت عَن سَماجَتِها / فَلا يَغُرُّكَ مِنها لَيلَةُ العُرُسِ
وَاِحذَر مَقالَ أُناسٍ كانَ مُنقَبِضاً / يَلقى العُفاةَ بِوَجهِ العابِسِ الشَرِسِ
لَعالَمِ العُلوِ فِعلٌ لاخَفاءَ بِهِ
لَعالَمِ العُلوِ فِعلٌ لاخَفاءَ بِهِ / في عالَمِ الأَرضِ مِن وَحشٍ وَمِن أَنَسِ
فَالخُنَّسُ الكُنَّسُ الأَفرادُ خالِقُها / مُدَبِّرٌ لِاِحتِقارِ الخُنُسِ في الكُنُسِ
إِنّا بِعَلمِ إِلَهي كُلُّنا دَنَسٌ / فَكَيفَ نَخلو مِنَ الأَقذارِ وَالدَنَسِ
فَلَيتَ وَشحَ الثُرَّيّا لَم تَزِن أُفُقاً / وَقُرطَها فَوقَ أُذنِ الغَربِ لَم يَنُسِ
وَالخُنَّسِ الخَمسِ مايَخلو فَتىً وَرِعٌ
وَالخُنَّسِ الخَمسِ مايَخلو فَتىً وَرِعٌ / مِن مارِدٍ في ضَميرِ الصَدرِ خَنّاسِ
عَداوَةِ الحُمقِ أَعفى مِن صَداقَتِهِم / فَاَبعُد مِنَ الناسِ تَأمَن شِرَّةَ الناسِ
قَد آنَسوني بِإيحاشي إِذا بَعُدوا / وَأَوحَشونِيَ في قُربٍ بِإيناسِ
وَالشَرُّ طَبعٌ وَقَد بُثَّت غَريزَتُهُ / مَقسومَةً بَينَ أَنواعٍ وَأَجناسِ
ذَكَرتَ لَفظاً وَأُنسيتَ المُرادَ بِهِ / مِن قائِليهِ فَأَنتَ الذاكِرُ الناسي
تَخَرَّصَ القَومُ في الأَخبارِ أَو مُسِخوا / فَبُدِّلوا بَعدَ إِنسٍ جيلَ نَسناسِ
تَصَعَّدَ الجَوهَرُ الصافي وَخَلَّفَنا / في الأَرضِ كَثرَةَ أَوساخٍ وَأَدناسِ
سَمَّتكَ أُمُّكَ ديناراً وَقَد كَذَبَت
سَمَّتكَ أُمُّكَ ديناراً وَقَد كَذَبَت / لَو كُنتَهُ لَم تَكُن حَمّالَ أَدناسِ
مُمَزَّجاً مِن دَنايا خالَطَت وَسَخاً / مُقَسَّماً بَينَ أَنواعٍ وَأَجناسِ
زُرتُ القُبورَ فَما آنَسَت مِن شَبَحٍ / هَيهاتَ أَوحَشَ خِلٌّ بَعدَ إيناسِ
فَعُذ بِرَبِّكَ مِن وَسواسِ مُشبِهَةٍ / خَنساءَ تَرميكَ مِن جِنٍّ بِخُنّاسِ
يا والِيَ المِصرِ وَالإِقليمِ هَل حُفِظَت / صَنائِعٌ لَكَ أَم كُلُّ اِمرِئٍ ناسي
أَودِعتَ ضِغناً فَلا تَجحَدهُ مَودِعَهُ / إِنَّ الأَمانَةَ لَم تُرفَع مِنَ الناسِ
لِلَّهِ لِطفٌ خَفيٌّ في بَريَّتِهِ
لِلَّهِ لِطفٌ خَفيٌّ في بَريَّتِهِ / أَعيا دَواءٌ المَنايا كُلَّ نِطَّيسِ
ما بالُ أَشباحِ قومٍ في الثَرى جُعِلَت / لَم تُبقِ إِلّا حَديثاً في القَراطيسِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025