هذا البيانُ ما شابَهُ لُغُزُ
هذا البيانُ ما شابَهُ لُغُزُ / لم تَعْدُهُ فُرْصَة الإِحسانِ والنُّهزُ
بلاغةٌ نَظَمَتْ فيها فرائدَها / يدُ المعاني كما قد تُنْظَمُ الخَرَز
تغني غناءَ عتيدِ الزادِ سامعَها / إن فات مُطْبَخٌ منه وَمُخْتَبَز
لم يعدُ في الشعرِ أعلى الشعرِ منزلةً / والصقرُ من صيدِهِ اليعفورُ والخُرَز
كشفرةً في الحشا تَفْري جوانِبَهُ / فَرْيَ الأديمِ وإِشْفَا تحته يَخِز
أَخَذْتَ محتملاً من ظاهرْ حَسَنٍ / ودونه باطلٌ بالدّخْلِ مُنْغَرِز
والمرُ تُبدي الذي يُخْفي شمائلُهُ / كالشنِّ تُظْهِرُ ما ضمَّنْتَهُ الخُزَر
أما الزيارةُ فهي الفَرْضُ ليس لمن / رام احتجازاً عن المفروضِ مُحْتَجَز
وفي مبارزةِ الكاساتِ لي أَرَبٌ / إِذا الندامى إلى كاساتها برزوا