مادامَ وَعدُ الأَماني غَيرَ مُنتَجِزِ
مادامَ وَعدُ الأَماني غَيرَ مُنتَجِزِ / فَطولُ مَكثِكَ مَنسوبٌ إِلى العَجَزِ
هَذي المَغانِمُ فَاِمدُد كَفَّ مُنتَهِبٍ / وَفُرصَةُ الدَهرِ فَاِسبُق سَبقَ مُنتَهِزِ
وَاِغزُ العِدى قَبلَ تَغزونا جُيوشُهُمُ / إِنَّ الشُجاعَ إِذا مَلَّ الغُزاةَ غُزي
وَاِلقَ العَدُوَّ بِجَأشٍ غَيرِ مُحتَرِسٍ / مِنَ المَنايا وَجَيشٍ غَيرَ مُحتَرِزِ
لا تَترُكِ الثَأرَ مِن قَومٍ مُرادُهُمُ / إِخفاءُ ذِكرٍ لَنا في الناسِ مُنتَبِزِ
ما عُذرُنا وَبَنو الأَعمامِ لَيسَ بِها / نَقصٌ وَلا في صِفاحِ الهِندِ مِن عَوَزِ
بَل كُلُّ مُنصَلِتٍ مِنّا وَمُنصَلِحٍ / في كَفِّ مُرتَجِلٍ مِنّا وَمُرتَجِزِ
وَكُلُّ ذي صَمَمٍ في كَفِّ ذي هِمَمٍ / وَكُلُّ ذي مَيَسٍ في كَفِّ ذي مَيَزِ
فَاِقمَع بِنا الضِدَّ ما دامَت أَوامِرُنا / مُطاعَةً وَمَعالينا عَلى نَشَزِ
إِنَّ الوِلايَةَ ثَوبٌ قَد خُصِصتَ بِهِ / جاءَت كَفافاً فَلَم تَفضَل وَلَم تَعُزِ
وافَتكَ إِذَ رَأَتِ العَلياءَ قَد نُسِبَت / إِلَيكَ وَالشَرَفَ الأَعلى إِلَيكَ عُزي
لُذنا بِظِلِّكَ عِلماً أَنَّ فيكَ لَنا / نَيلَ الأَماني وَمَن يَلقَ المُنى يَفُزِ
ما رَكَّبَ اللَهُ في أَحداقِنا بَصَراً / إِلّا لِنَفرُقَ بَينَ الدُرَّ وَالحَرَزِ