ما طَلتَ باللهو والأيامُ تنتجزُ
ما طَلتَ باللهو والأيامُ تنتجزُ / فنلْ من اللهو حظاً قبلَ تُحتجَزُ
لا تتركن بين طَوري لذةٍ خَللاً / إن الشبابَ وأيامَ الصبا نُهَزُ
وقل مجيباً صهٍ للقائلات مهٍ / ولْيَلْقك العذلُ صلباً حين تْغتَمز
هانتْ على عاذلاتي حسرةٌ صَعَداً / كأنما بفؤادي عندها عَلَز
إذا نضوتُ شبابي واعتديتُ غدا / والعمرُ لي نَشَبٌ والشيبُ لي نَبَز
يا عاذلَيَّ احْبُوَا غيري بنصحكما / يُصخْ لما تَلْغوان الممسكُ اللَحِز
ما بعد بيضاءَ أو صهباءَ صافيةٍ / فَرْعٌ يُرَبُّ ولا صفراء تكتنز
لَيأخذنَّ بسَمْعي دونَ لغوِكما / حسنُ المَزاهِر والأهزاج والهَزَز
أنبئتُ أنك يا يعقوب مبترِكٌ / تُقصِّد الشعرَ في سبي وترتجز
نظَارِ أمطِرْك وَدْقاً لا يُراشُ به / عاري الغصون ولا تحيا به الجُرُز
قصائدٌ مُقْصِداتٌ من أصيب بها / وإن رجَزَتْ أتاك الرِّجْز لا الرَّجَز
من كل هَتْرٍ إذا غنى الرواةُ بها / أضحى لها شعراء الناس قد ضَمَزوا
يباشر الجلد دونَ العِرض مِيسمُها / وَتلزم المرءَ ما لا تلزم النُبَز
تأتيك آبدةٌ منها فآبدةٌ / تتابع الموج خلف الموج تحتفِز
وعندي الطِّوَل المُرْخَى أَعنَّتها / من القصائِد والسيارة الوُجز
تاللَه ما بلساني حين أشتمكم / عِيٌّ ولا بيَ عن سوآتكم عَوز
إني ليَمكنني قولٌ يُحقِّقُهُ / نساؤُك الفتيات الخُوَّر العُجز
تاللهِ لولا نساء أنتَ قيمها / عف الزناة وطابتْ منهم الحُجَز
فَتْقاء يذهبُ فيها الفيل منزلقاً / يكاد يسبق منه صدرَه العَجُز
لم تذكر الأيرَ إلا متَّ كعثَبها / واعتادها شَرَقٌ بالريقِ أو جأَز