القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الباقي العُمَري الكل
المجموع : 18
إن رمت في الحشران تحظى بقرب بني
إن رمت في الحشران تحظى بقرب بني / خير الورى من عليه سلم الحجر
سلم كما سلموا لله أمرهمو / لما تصرَّف منه فيهم القدر
واشكر على نعم المولى كما شكروا / واصبر على محن الدنيا كما صبروا
زر حضرة مجمع البحرين ساحتها
زر حضرة مجمع البحرين ساحتها / أبان عن قبتيها سرَّه القدر
ترى ابن جعفر موسى في حظيرته / موسى ولكن له من نفسه خضر
مديح آل النبيِّ عندي
مديح آل النبيِّ عندي / خير من اللهو والتجاره
أنجو به من عذاب نار / وقودها الناس والحجاره
فختمت في عقود الدرِّ
فختمت في عقود الدرِّ / أنمل أيدي العقول العشر
بها أشارت لمرمى فكري / ومن معاني غواني شعري
توشحت في وشاح الرود /
منها المعاني انبرت أرواحا / لها بياني غدا أشباحا
ومذ أدارت لنا أقداحا / بنا نهار التصابي صاحا
فامتلأ الكون بالتغريد /
أبدت لنا من خلال الكاس / ما هو أسنى من النبراس
فخلتها في يد الشماس / شمس نهار بدت للناس
فكبرت ملة التوحيد /
مفقودها إذ حكى المنقودا / جعلت وهمي لها راقودا
لم أدر كيفا لها محدودا / معدومها علم الموجودا
من عدم علة الموجود /
فمن رأى الزق والصهباء / كمن رأى الغول والعنقاء
قد قلدت حليها الجوزاء / وعلمت غنجها أسماء
فأثرت في قوى الجلمود /
قد يتراءى لعين الرائي / من فوقها زيبق الآراء
حكت بورى وفي ارواء / جذوة نار ثوت في ماء
فألقت الوهم في اخدود /
في العدم المحض كانت قبلا / والآن بالزعم أبدت شكلا
عن جمع الدنِّ منها شملا / فلبة الكاس منها عطلى
ترى وكم عاطل من جيد /
كم ذقت منها زلالا صافي / يحكي برقراقه أوصافي
أما ترى أعين الانصاف / تسلسل المجد من أعطافي
في حوض اسلافي المورود /
تبدو بأقداحها للساقي / كالنور في بؤبؤ الاحداق
تظنَّ من شدة الاحراق / معصورة من لظى أشواقي
لرشف راح اللمى المبرود /
لما انجلت من فم الأبريق / تحكي بقرطاسه تنميقي
شقت قميص الدجا للزيق / فهي على راحة البطريق
ووجنة الكاس كالتوريد /
فما حلت قط إلا مرَّت / تلك الليالي التي قد مرَّت
بنا خيول التصابي فرت / بأثرها ما إلينا كرَّت
وهذه عادة المطرود /
في الحي كم أنعشت من ميت / ولا أنتعاش الضيا بالزيت
دعني من قول كيت كيت / من دم أعداء أهل البيت
ترشف لا من دم العنقود /
مواسم للهوى في نجد / كانت طرازا لبرد المجد
لقد كوته النوى في أيدي / وانهال من سلكه كالعقد
إذا اسلمته إلى التبديد /
نجد وهل نجد إلا مغنى / تقضي اللبانات فيه لبنى
كم قد حوى ذات عين وسنا / كانت بأم الدواهي تكنى
وتنتمي لليالي السود /
طلًّ على خدِّه العذار
طلًّ على خدِّه العذار / وحفه الرند والعرار
ونمَّ نمام عارضيه / فافتضح الآس والبهار
واسودَّ هذا وابيض هذا / فلاح بدر به سرار
وجلل الفرق منه فرع / فاجتمع الليل والنهار
وقد جرى للنعيم فيه / ما منه في مهجتي أوار
وجال في روض وجنتيه / ماء بأحشاي منه نار
يروق من فوقه حباب / كأعين ما لها شفار
فأعجب لرقراق ماء حسن / يطير من تحته شرار
أغض طرفي عنه لاني / أخاف أن يعتريه عار
وحب صوني له دعاني / عليه من مقلتي أغار
رشا أعار الغزال جيدا / ومقلة جرحها جبار
ولفتة واهتضام كشح / فحسنه منه مستعار
شربت من خمر مقلتيه / راحا بأقداحها تدار
وخامرتني إذ نوَّلتني / كاس بعقلي لها خمار
إن رمت سلوانه نهاني / إليه من صبوتي اضطرار
وقادني والهوى زمامي / غنج بعينيه واحورار
عذاره قائم بعذري / عليه أنفاسنا غبار
أوجب خلع العذار فيه / فليس لي في الهوى اعتذار
حكى غزال الفلا نفارا / تقله البيد والقفار
فكيف يرى الدنو منه / والظبي من شأنه النفار
علقته شادنا غريرا
علقته شادنا غريرا / فزادني حسنه اغترارا
وقد تعشقته صغيرا / وكنت لا أعشق الصغارا
أعادني سقم ناظريه / فخفت من ردٍّ ما أعارا
وغاب عني به شعور / فاستشعرت نفسه حذارا
يسفر عن وجه مستنير / لم يخش من بدره سرارا
وفجر صبح الجبين منه / يردٌّ جنح الدجا نهارا
لم أر من قبل ذاك ماء / لم يطف من مهجة أوارا
ولاحتراق القلوب ياما / أضرم فيه الحياء نارا
أفديه من شادن شرود / فرًّ فلم أستطع قرارا
فكيف أرجو الدنوَّ ممن / حكى غزال الفلا نفارا
شعرك يا مرتضى المعالي
شعرك يا مرتضى المعالي / عليه من هيبة شعار
له وقار به جلال / له جلال به وقار
تغزل قشرة رقيق / تحمس لبه افتخار
يطفح من حوله زلال / يقدح من جبنه شرار
حوى نسيبا غدا حسيبا / عليه من فاته اعتبار
منه المباني بها المعاني / تحكى الاواني بها عقار
وكل طرس زهى بسطر / فذاك خدَّ وذا عذار
وكل شطر من كل بيت / منه سنا البرق مستطار
به افتكار كم طال مني / كما طال مني به افتكار
فهاب منه وآب عنه / لكونه ماله اصطبار
له فرار بلا قرار / بلا قرار له فرار
خبت زناد كبت جياد / نبت حداد لها شفار
من كل وار وكل سار / وكل بار له اشتهار
كما خبا فيه زند فكري / وكان في وريه استعار
كما كبا فيه طرف طرفي / وما أقيلت له عثار
كما نبا فيه سيف عزمي / ومنه قد ثلم الغرار
عذرا فقد ضقت عنه ذرعا / وشافعي عندك اعتذار
فاقبل فدتك النفوس عذرا / من واله ماله اختيار
مددت للمجد طول باع / أيدي المعالي عنه قصار
نثرت يا ابن النظام درا / عقوده مثلك كبار
على عروس الطروس منه / يحكي رؤوس العدا نثار
ومن عجيب الامور أيد / منك حكت مدها البحار
عقود در من غير شك / لها على نظمها اقتدار
أقول للدول المنصور عسكرها
أقول للدول المنصور عسكرها / لا زال عسكرها بالله منصورا
لما اتفقتم على صدق المحبة في / ما بينكم واتحدتم صرتموا سورا
بسطوة دعت الاطواد راجفة / دمرتموا محصنات الروس تدميرا
سبرتموها بمسبار تجسم من / رأى مصيب وحدس فات سابور
تعميرها كان للدذيا الخراب به / فصار تخريبها للكون تعميرا
مدافع غطت الدنيا غمائمها / فغادرت صبح يوم الحرب ديجورا
أفواها دلعت للنار ألسنة / فقررت درس ملك الروس تقريرا
رعد وبرق وغيم من صدى ولظى / ومن دخان أعاد الكون ممطورا
ومن فلزاتها غيث تماكمه / يسح منتظما طورا ومنثورا
أقلهم فرَّ لما فر أكثرهم / لكونه بات مقتولا ومأسورا
والسيف غنى على هاماتهم طربا / حتى حسبناه فوق الغصن شحرورا
أضحى القرال وأمسى لا قرار له / والقلب منه بنار الغيظ مسجورا
طردا وعكسا تركتم فلك فكرته / في يمِّ غمٍّ بعيد الغور وأبورا
غروره بلسان السيف كلمه / أني أظنك يا فرعون مثبورا
غادرتم البر بحرا يستفيض دما / والبحر برا على الاشلاء معبورا
سيواستبول التي أعيت معاقلها / سخرتمو حصنها أرَّخت تسخيرا
هوى الشهاب لخسف في هوى قمر
هوى الشهاب لخسف في هوى قمر / واغترَّ في غرر من فوقها طرر
وسار في ضوء من أودى الخسوف به / فكان أول سار غره القمر
شمس الحميا بكف بدر
شمس الحميا بكف بدر / جاء بها في الظلام يسري
وقد جرت في ثغور قوم / بهم سداد لكل ثغر
لتجعل الصدر مستقرَّا / والشمس تجري لمستقر
ذو وجنة تخجل التفاح حمرتها
ذو وجنة تخجل التفاح حمرتها / من نقطة فوقها قد طاب اسكاري
شربت راحة خديه الشهية في / ثغر التصور من أقداح أفكاري
من عالم الذر طرف العين حين رنا
من عالم الذر طرف العين حين رنا / وما انثنى عنه قلب غيرمسحور
ادار اقداح احداق فما تركت / شخصا بحان الست غير مخمور
وقد عرت نسمات الذر عربدة / لم تصح منها يوم النفخ في الصور
في الكرخ جئت مع الزوار مقبرة
في الكرخ جئت مع الزوار مقبرة / حوت بدفن شهاب الدين مفخرة
فقلت إذ زدت عنهم فيه مخبرة / قد كان صاحب هذا القبر جوهرة
نفيسة كونت من أشرف النطف /
في الحسن ما شاهدت عيني قسيمتها / أني وأم العلا أمست عقيمتها
من الفرائد إذ كانت يتيمتها / بدت فلم تعرف الأيام قيمتها
فردها غيرة منه إلى الصدف /
أفادنا التلغراف بشرى
أفادنا التلغراف بشرى / طال مدى ذلك البشير
وفي بنان إلى تهان / أشار يا حبذا المشير
كاتب سر غداة يملي / يراعه ما له صرير
فجاءني سافرا كبدر / وخاطرا قدره خطير
يجر ليلا للفخر ذيلا / ما جره قبله جرير
رب هدى الناظرين طه / دوح المعاني الروض النضير
جرَّد منه للبحث عضبا / فشق تجريده النصير
فكل علم له زعيم / وكل فضل له خفير
وفاح في مجلس التهاني / من طيب تعبيره العبير
إذ قال يهنيك يا سميري / ما فيه قد يفرح السمير
نظارة الوقف قد أحيلت / لناظر ما له نظير
مولاي عبد اللطيف صبحي / الساطع البهجة المنير
فكدت من غير ما جناح / من جدل نحوه أطير
لأجتلي منه كل يوم / صبحا به الكون يستنير
كاتبني حيث صرت رقا / وهو بحريتي خبير
فما أتاه مني قليل / وما أتاني منه كثير
أجرى لساني عليه وقفا / من الثنا ورده نمير
في كل مصر وكل قطر / عليه من لهجتي مدير
في كل نهي وكل أمر / عليه من نفسه أمير
أقلامه عندها العوالي / مع طولها باعها قصير
مآثر ما على سواها / مع طولها باعها قصير
أبوه سامي المقام حامي / حمى المعالي الكهف المجير
دامت كؤوس الهنا عليه / لها أكف الصفا تدير
ما دار صدغ من فوق خد / مسلسل خاله أسير
يا حسنَ خطٍّ على بدرِ الكمالِ جرى
يا حسنَ خطٍّ على بدرِ الكمالِ جرى / بالمسكِ في قلم الياقوتِ قد سطرا
لا مان في سُبحات الوجه فد رسما / سبحان باريهما بالحسن حيثُ برا
بعارضٍ وعذارٍ ذاع عرفُهما / نشراً وشعر البها من قدّه نشرا
في حسن غرّته سعدُ السعودِ بدا / وفي ضيا وجهه قد أخجَلَ القمرا
وفي محيّاً ليحيانا الأمير ضيا / نورُ البصائر في ذاك السنا قمرا
جمعُ العذارى إذا شاهدن طلعته / يقُلن حاشا فما هذا الفتى بشرا
هذا مليكٌ وشبلٌ للمليك أما / ترون في نوره قد أذهل البشرا
هنيتَ في حليةِ زانت محاسنكم / يا أوحدَ الماجدين الصيد والأمرا
يا نجل آصف يا من عم نائلهُ / قد التفت وأنى ناظمٌ دررا
عذار يمن وسعدٍ قلت آرخهُ / بوجههِ صار نملٌ حير الشُعرا
غنى على غصن الأفراح شحرور
غنى على غصن الأفراح شحرور / والقلب في الرست محبور ومسرور
وقد صباح حينما قد هب ريح صبا / من جانب الدولة الغراء منشور
وشاع في وراءَ النهرِ مخبرهُ / وف العراقِ له بالملك تبشيرُ
نجل لعينِ حسينٍ كحلُ مقلتهِ / كالأصفهاني بعينٍ زانها الحورُ
فكل كبرى ترى صغرى بساحتهِ / إذ البيات بها بالفضلِ مغمورُ
نوروزنا يومَ تشريفٍ لرتبته / فمن يواليه منه البيتُ معمورُ
ومن يعاديهِ لم يلقَ سوى فشلٍ / وورد حاسدهِ ما عاش مكدورُ
يومٌ به راحت الأرواحُ مطربةً / نشرَ الوزارة فياحٌ ومعطورُ
رفعتَ أعلامَ مجدٍ في الوزراة إذ / نصبتَ راياتها والفضل مدثور
أضفتَ سعدك للَه الذي سعدَت / به الملوكُ ومن قد ضيفَ مجبورُ
مقري الضيوفِ ووهاب الألوفِ وجد / داع الأنوفِ وسعدُ اللَه مشهور
برهانهُ واضحٌ بين الأنامِ يرى / كأنه علمٌ في رأسهِ نورُ
عضيدُه حسنُ الأخلاقِ غيثُ ندى / لا زال شانيهِ مدمورٌ ومدحورُ
وشبله أحمد الأفعالِ ليثُ وغى / وغيثُ وجودٍ على العافين معطور
يكاد ناطقهُ والدوسقي معا / مورياً فيه منظومٌ ومنثور
وفي وزارته العظمى القريض زها / وفاح منها على الخضراء منثورُ
قامت بها قامةُ الحدباءِ واعتدلت / بعدلهِ قد بنى من حولها سور
يا حاتم الكف يا كسرى الزمان ويا / بحرَ العطاءِ فدم في الحكمِ مسرورُ
لا زال منصبكَ الميمونُ مرتفعاً / إلى الوزارة مأمورٌ ومنصور
منطوقُ سعدٍ واقبالٍ نؤرخهُ / صح برقٍ بوسمِ الملكِ منشور
في الفقهِ هذا كتابٌ قد حوى دررا
في الفقهِ هذا كتابٌ قد حوى دررا / من المسائل تترى كلُّه غرر
لقد تملكه القاضي الشريف أما / تراهُ من فيه عند البحثِ ينتشر
مجموعةٌ جمَعت نثراً حكى دررا
مجموعةٌ جمَعت نثراً حكى دررا / ومن لآلى نظام قد حكى غررا
بخط من شرفت منها أواخرُها / لقد غدا بالبها منها الامام ورا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025