القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الدَّهّان المَوصِلي الكل
المجموع : 3
مَولايَ لا بِتَّ في ضُري وَفي سَهَري
مَولايَ لا بِتَّ في ضُري وَفي سَهَري / وَلا لَقيتَ الَّذي أَلقى مِنَ الفِكَرِ
باتَت لِوَعدِكَ عَيني غَيرَ راقِدَةٍ / وَاللَيلُ حَيُّ الدَياجي مَيِّت السَحَر
أَوَدُّ مِن قَمَرٍ في الأَرضِ غَيبَتَهُ / وَأَرقَبُ الشَمسَ مِن شَوقي إِلى القَمَرِ
هَذا وَقَد بِتُّ مِن وَصلِ عَلى ثِقَة / فَكَيفَ لَو بِتُّ مِن هَجرِ عَلى خَطَر
كَم في العِذار إِلى العُذّالِ مِن عُذُرٍ
كَم في العِذار إِلى العُذّالِ مِن عُذُرٍ / وَكَم يُحاوِرُهُم عَن لَومي الحَوَرُ
وَكَم أَرى عِندهم مِن حُبّه خَبَراً / يَرويه عَن مُقلَتيَّ الدَمعُ وَالسَهَرُ
يَبغونَ بالعَذل بُرئي مِن عَلاقتِهِ / وَالقَولُ يُصلِحُ مَن لَم يجرحِ النَظَرُ
قالوا تَرَكتَ البَوادي قلت جُبُّهُم / مُحَرَّمٌ حَظَّرَتهُ التُركُ وَالحَضَرُ
ما يَنزِلُ الحَيُّ مِن قَلبي بِمَنزِلَة / وَلا لآثار ظَعنٍ عنده أَثَرُ
وَلا أُعلّقُ مَحبوباً يُساعِدُهُ / عَلى الصُدود سُتور الخِدرِ وَالخُمرُ
أَميلُ عَن حُسنِ وَجهِ الشَمس مُستَتِراً / إِلى مَحاسنَ يَجلوها ليَ القَمَرُ
قَضيبُ بانٍ عَلى أَعلاه بَدرُ دُجىً / مِن أَينَ لِلبانِ هَذا الزَهرُ وَالثَمَرُ
هَلَّت بَشائِرُ تالياتِ بشائرِ
هَلَّت بَشائِرُ تالياتِ بشائرِ / وَعَساكِرٌ تأتي بِغُنم عَساكِرِ
في سَوابِغ نِعمٍ / جَعَلت أَوابِدَها بِغَيرِ أَواخِرِ
كالدُرِّ يُعجِزُ نَظمُها / نَثرَ الخَطيبِ وَحُسنَ نَظمِ الشاعِرِ
عَن الداني قَريبَةٌ / مدَّت إِلى فَلَك السَماء الداثرِ
بُشِّر باللُهى / بِشر البَوارقِ بالسَحابِ الماطرِ
ما إِن نظرتَ وَميضَ ثَغرٍ باسِمٍ / إِلّا لِيَستر غلَّ قَلبٍ باسِرِ
قَلَّ الوَفاءُ فَلَستَ تَبلو باطِناً / إِلّا وَتُلفيه خِلافَ الظاهِرِ
أَم كَيفَ يأَمَلُ نَيلَ غايَةِ أَوَّلٍ / مَن لَيسَ يُدرِكُ هَبوةً لِلعابِر
عَضُد الأَنامِ إِذا تُلِمّ مُلِمَّةٌ / زَينُ السَلاطين الأَجلِّ الناصرِ
بالعادِل الأَفعالِ إِلّا أَنَّه / في القَتلِ وَالأَعداءِ أَجور جائِر
مِن كُلِّ بادي الذُلِّ مَصفودٍ تَرى / في القَتلِ أَكبرَ مِنة للآسرِ
كانوا الفَراشَ تَهافَتوا في نارِهِ / وَالصعق في اِنقِضاض الكاسِر
مُذ كانَ ذَلولا حرداً / فَأَتى عَلى ظَهر الأقبِّ النافِرِ
أَوَ ما تَرى كَم خائِنٍ لَكَ فيهُمُ / وَمُضارِعُ الماضي عِظاتُ الآخرِ
أَعرَضتَ عَنه حافِزاً مُستَعصِماً / حَتّى طَغى فَسَطوتَ سَطوةَ قادِرِ
وَبَدَت تَوابِعُ جَهلِهِ فَرَميتَهُ / بِقَنا حُروب جمَّةٍ وَمَناسِر
وَسمت بِبهرامَ الجُدود فَمُذ نَوى / غَدراً عَثرنَ وَلا لَعاً لِلعاثِر
وَرَجا الفِرارَ وَأَينَ يَنجو هارِبٌ / مِن كُلِّ لَيث فَوقَ صَهوة طائِرِ
قَسٌّ إِذا اللُدُّ الخُصومُ تَشاجَرَت / ثَقِفٌ لَدى يَوم القَنا المُتَشاجرِ
الطاعِنينَ بِكُلِّ اَسمَرَ ناظِم / وَالضارِبينَ بِكُلِّ أَبيضَ باترِ
تَعَبٌ لِغَيرِكَ لَيسَ مُجدٍ طائِلاً / الّا العَناءَ تَطاولٌ مِن قاصِرِ
هَيهاتَ هَل تَدنو السَماءُ للآمسٍ / هَيهاتَ وَهيَ بَعيدَةٌ من ناظِر
إِنّي لأَعجَبُ من جَهالَةِ غادر / ما زالَ يُبصِرُ سوءَ مَصرع غادِرِ
يُدني يَداً لِخفوقِ قَلبٍ طائِرٍ / وَيَغضُّ جَفناً فَوقَ طَرفٍ حائِرِ
يَخشى عَواديَ قاهِرٍ حَتّى إِذا / مَلكَت يَداكَ عَوائِد غافِرِ
وُلِدَ الجَلالُ اليَومَ يُؤنِسُ خَيرُهُ / ماذا الَّذي يُرجى مِن ابن العاهِر
أَم كَيفَ يُصبِحُ أَمرَ حِفظ صَنيعَةٍ / من ما اِستَهَلَّ وَراءَ ذَيل طاهِر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025