المجموع : 10
من فضله أنّه قد كان أوّلَ مَن
من فضله أنّه قد كان أوّلَ مَن / صلّى وآمنَ بالرحمن إذ كفروا
سنينَ سبعاً وأيّاماً محرَّمةً / مع النبيِّ على خوفٍ وما شَعروا
ويوم قال له جبريلُ قد علموا / أنذر عشيرَتَكَ الأدْنَين إن بَصْروا
فقام يدعوهُم من دونِ أمّتهِ / فما تخلّف عنهُ منهمُ بَشَرُ
فمنهم آكلٌ في مجلسٍ جَذَعاً / وشاربٌ مثل عَسٍّ وهو مُحْتَضَرُ
فصدّهم عن نواحي قَصعةٍ شبعاً / فيها من الحَبِّ صاعٌ فوقه الوَذرُ
فقال يا قوم إنّ اللهَ أرسلني / إليكمُ فأجيبوا اللهَ وادّرِكوا
فأيّكم يَجتبي قولي ويؤمنُ بي / أنّي نبيٌّ رسولٌ فانبرى غَدِرُ
فقال تَبّاً أتدعونا لِتلفِتَنا / عن ديِننا ثم قام القومُ فاشتَمروا
مَن الذي قال منهم وهو أحدثهم / سنّاً وخيرُهم في الذكر إذ سَطَروا
آمنتُ باللهِ قد أُعطيتُ نافِلةً / لم يُعْطَها أحد جنٌّ ولا بَشَرُ
وأن ما قلتَه حقٌّ وأنّهم / إن لم يُجيبوا فقد خانوا وقد خَسِروا
ففازَ قِدماً بها واللهُ أكرَمُهُ / وكان سبّاقَ غاياتٍ إذا ابتَدَروا
يا أهلَ كوفانَ إنّي وامقٌ لكمُ
يا أهلَ كوفانَ إنّي وامقٌ لكمُ / مذ كنتُ طِفلاً إلى السبعين والكِبَرِ
أهواكمُ وأواليكمْ وأمدحُكمْ / حتماً عليَّ كمحتوم من القَدَرِ
لِحبُكم لوصيِّ المصطفى وكفى / بالمصطفى وبهِ من سائرِ البَشَرِ
والسيِّدِين أولي الحسنى ونجلِهم / سمِّي من جاءَ بالآياتِ والسورِ
هو الإمام الذي نَرجو النجاةَ بهِ / من حرِّ نارٍ على الأعداءِ ستعرِ
كتبتُ شعري إليكم سائلاً لكمُ / إذ كنت أُنقل من دارٍ إلى حُفَرِ
أن لا يليني سِواكم أهلُ بَصرَتِنا / الجاحِدون أو الحامون للبَدرِ
ولا السلاطينُ إن الظلم حالفَهمْ / فَعُرفُهم صائرٌ لا شكّ للنُّكُرِ
وكفّنوني بَياضاً لا يخالِطُه / شيءٌ من الوشيِ أو من فاخِر الحِبَرِ
ولا يُشيّعني النُصّابُ إنّهم / شرُّ البريةِ من أُنثى ومن ذَكَرِ
عسى إلالهُ يُنجّيني برحمتِهِ / ومدحيَ الغررِ الزاكينَ من سَقَرِ
يا من غدا حامِلاً جثمانَ سَوَّار
يا من غدا حامِلاً جثمانَ سَوَّار / مِن دارِه ظاعناً منها إلى النارِ
لا قدّسَ الله رُوحاً كان هيكلَها / لقد مضت بعظيمِ الخِزي والعارِ
حتى هوت قعرَ بُرهوتٍ معذّبةً / وجسمُه في كنيفٍ بين أقذارِ
لقد رأيتُ من الرحمن مُعجِبةً / فيه وأحكامه تَجري بمقدارِ
فاذهبْ عليكَ من الرحمنِ بَهلَتُه / يا شرَّ حيٍّ براه الواحدُ الباري
يا مُبغضاً لأمير المؤمنين وقد / قال النبيُّ له من دون إنكارِ
يومَ الغدير وكلُّ الناسِ قد حَضروا / من كنتُ مولاه في سرٍّ وإجهار
هذا أخي ووصيِّي في الأمور ومن / يَقوم فيكم مَقامي عند تَذكاري
يا ربِّ عاد الذي عاداه من بَشَرٍ / وأصلِهِ في جحيمٍ ذاتِ أَسعارِ
وأنت لا شكَّ عاديتَ إلالهَ بهِ / فيا جَحيمُ ألا هُبيّ لِسوّارِ
قل للإمامِ الذي يُنجي بطاعتِهِ
قل للإمامِ الذي يُنجي بطاعتِهِ / يومَ القيامة من بُحبوحةِ النارِ
لا تستعيننْ جزاكَ الله صالحةً / يا خيرَ من دَبّ في حُكمٍ بسوّارِ
لا تستعن بخبيثِ الرأيِ ذي صَلَفٍ / جمِّ العيوبِ عظيمِ الكبرِ جَبّارِ
تُضحي الخصومُ لديهِ من تَجبُّرِه / لا يَرفعونَ إليه لحظَ إِبصارِ
تيهاً وكبراً ولولا ما رفعتَ له / من ضَبعِه كان عينَ الجائع العاري
لَشَربةٌ من سَويقٍ عندَ مَسْغَبةٍ
لَشَربةٌ من سَويقٍ عندَ مَسْغَبةٍ / وأكلةٌ من ثريدِ لحمُه واري
أشدُّ مّما رَوى حبّاً إليَّ بنو / قيسٍ ومّما رَوى صلتُ بنُ دينارِ
ممّا رَواه فلان عن فلأنِهم / ذاكَ الذي كان يَدعوهم إلى النارِ
قد ضيّع اللهُ ما جمّعتُ من أدبٍ
قد ضيّع اللهُ ما جمّعتُ من أدبٍ / بين الحميرِ وبين الشاءِ والبقرِ
لا يسمعونَ إلى قول أجيءُ بهِ / وكيفَ تَستمعُ الأنعامُ للبَشَرِ
أقولُ ما سَكتوا إنسٌ فإن نَطقوا / قلتُ الضفادعُ بين الماء والشَّجَرِ
ألم يصلّ عليٌّ قبلَهم حِججاً
ألم يصلّ عليٌّ قبلَهم حِججاً / ووحّدَ الله ربَّ الشمسِ والقمرِ
وهؤلاء ومن في حزبِ دينهمِ / قومٌ صلاتُهم للعودِ والحَجَرِ
من كانَ معتذِراً من شتمِه عمراً
من كانَ معتذِراً من شتمِه عمراً / فابنُ النجاشيِّ منهُ غيرُ مُعتَذرِ
وابنُ النجاشِي بَراءٌ غيرَ محتشمٍ / في دينِه من أبي بكرٍ ومن عمرِ
واختل من طلحة المزهو جبته
واختل من طلحة المزهو جبته / سهم بكف قديم الكفر غدار
في كف مروان مروان اللعين أرى / رهط الملوك ملوكاً غير أخيار
قال بُنيا النبيّ وابناهُ والبرَّ
قال بُنيا النبيّ وابناهُ والبرَّ / ة والرُّوحُ ثالثٌ في قَرارِ
إذ دعا شبّراً شُبير فقال ال / طُهر للطاهراتِ والأطهارِ
لصراعٍ فقالَ أحمدُ هيّا يا / حَسنٌ شُدَّ شِدّة المِغوارِ
قالت البَرّةُ البتولةُ لّما / سمعتْ قولَه بلا إنكارِ
أتجرّي الكبيرَ والناسُّ طُرّاً / يَقصِدون الصغارَ دونَ الكبارِ
قال إذ كنتُ فاعلاً إن من يك / نِفُ هذا عن الورى مُتواري
إن جبريل قائلٌ مثلَ قولي / فتى النجدِ والنَّدى والوَقارِ