المجموع : 19
دَعْهُ ونتفَ العذارِ إذْ ما
دَعْهُ ونتفَ العذارِ إذْ ما / يسَّرَ وصلي حتى تَعذَّرْ
بالنتفِ ثم النبات يبقى / عذارُهُ السكرَ المكررْ
مَن انتهى طيشُهُ في المخزيات إلى
مَن انتهى طيشُهُ في المخزيات إلى / هذا المقامِ عليهِ لعنةُ الباري
ولستُ عن مالكٍ أرضى بنائبةٍ / عن خازِنِ العلمِ أو عن خازن النارِ
باللهِ يا أولياءَ مصر
باللهِ يا أولياءَ مصر / خذوهُ من عندِنا بسترِ
متى رأيتُمْ وهلْ سمعتم / بأن قاضي القضاةِ حَمْري
ولَّيْتمُ جاهلاً جريئاً
ولَّيْتمُ جاهلاً جريئاً / ألثغَ بالمسلمينَ ضارِ
مقلقلاً من بني رباحٍ / نحنُ بهِ من بني خساري
مدارسٌ ما تولّى أمرَها أحدٌ
مدارسٌ ما تولّى أمرَها أحدٌ / إلاّ عتا ونضى فيها بواترَهُ
وجامعٌ لا يُرى للمستحقِّ على / سواه فضلاً وأعمى اللهُ ناظرَهْ
ممشوقةٌ مثلَ صدرِ الرمحِ عاريةٌ
ممشوقةٌ مثلَ صدرِ الرمحِ عاريةٌ / قد توَّجَتْ رأسَها بالكوكبِ الساري
تبكي إذا ضحِكَتْ جلاّسُها حَرَقاً / فالقومُ في جنَّةٍ والشمعُ في النار
قلتُ لِفَرّا فرى أديمي
قلتُ لِفَرّا فرى أديمي / وزادَ صدّاً وطالَ هجرا
قدْ فرَّ صبري وفرَّ نومي / فقال لما عشقتُ فرّا
إن قال لي صفْ عذاري وصفَ مبتكرِ
إن قال لي صفْ عذاري وصفَ مبتكرِ / ووجنتي قلتُ خذْ يا صنعةَ الباري
هذا عذارُكَ نمَّامٌ ومسكنُهُ / نارٌ بخديْكَ والنمامُ في النارِ
يا منْ يطببُ قوماً ثم يمهلُهُمْ
يا منْ يطببُ قوماً ثم يمهلُهُمْ / يوماً بماذا عداكَ الشرُّ تعتذرُ
اذكرْ فلانَ الذي أسهلْتَهُ سَحَرَاً / إنَّ الكرامَ إذا ما أسهلوا ذكروا
لي صاحبٌ واسمهُ سراجٌ
لي صاحبٌ واسمهُ سراجٌ / ما قرَّ لي عندَهُ قرارُ
لسانُهُ محرقٌ لقلبي / إنَّ لسانَ السراجِ نارُ
أدرْ أحاديثَ سلعٍ والحمى أدرِ
أدرْ أحاديثَ سلعٍ والحمى أدرِ / والْهَجْ بذكرِ اللِّوى أو بانِهِ العطرِ
واذكرْ هبوبَ نسيمِ المنحنى سحراً / لما تمرُّ على الأزهارِ والغُدْرِ
وقلْ عنِ الجزعِ واذكرني لساكنِهِ / لعلَّ بالجزعِ أعواناً على السهرِ
وصفْ جنانَ قبا واختمْ بطيبةَ ما / سامرْتني فَهْوَ عندي أطيبُ السمرِ
منازلٌ كُسيتْ بالمصطفى شرفاً / بأفضلِ الخلقِ مِنْ بدوٍ ومِنْ حضرِ
إذا تبَسَّمَ ليلاً قُلْ لمبسمِهِ / يا ساهرَ البرقِ أيقظْ راقدَ السمُرِ
ويا سحائبُ أغني عنكِ نائلَهُ / فاسقي المواطرَ حياً من بني مضرِ
ما شأنُ أعدائِهِ والعلمُ إذْ سفَهٌ / حملُ الحُلي بمنْ أعيا عن النظرِ
رقى وجبريلُ في المعراجِ خادمُهُ / وقائلٌ بلسان الحالِ للمضري
ما سرتُ إلا وطيفٌ منك يصحبني / سُرى أمامي وتأويباً على أثري
لو حطَّ رحلي فوقَ النجمِ رافعُهُ / ألفيتُ ثمَّ خيالاً منكَ منتظري
تشرَّفَ الركنُ إذْ قبَّلْتَ أسودَهُ / وزيدَ فيه سوادُ القلبِ والبصرِ
عذبْتَ ورداً فلمْ تهجرْ على خصرٍ / والعذبُ يُهجر للإفراطِ في الخصرِ
يا بعثةً لم تزلْ فينا مجددَّةً / هلا ونحن على عشرٍ من العشرِ
الإنسُ والجنُّ يا أبهى الورى أتيا / يستجديانِكَ حسنَ الدلِّ والحورِ
لمْ تألُ نصحاً نفوساً كذَّبتْ وعتَتْ / لكنْ سمحْتَ بما ينكرن منْ دررِ
يا شاملاً خيرُه الدنيا وساكنَها / لا شيءَ عن حليةٍ حسناءَ منكَ عُري
وما تركتَ بذاتِ الضالِ عاطلةً / من الظباءِ ولا عارٍ من البقرِ
إنَّ الغزالةَ لمَّا أن شفعتَ نجتْ / وفزتَ بالشكرِ في الآرامِ والعفُرِ
وربَّ ساحبِ وشيٍ مِنْ جآذرِها / وكان يرفلُ في ثوبٍ منَ الوبرِ
حسَّنْتَ نظمَ كلامٍ قدْ مُدحْتَ بهِ / ومنزلاً بك معموراً منَ الخفرِ
فالحسنُ يظهرُ في شيئينِ رونقُهُ / بيتٍ منَ الشعْر أو بيتٍ من الشَّعَرِ
ضمنْتُ مدحَ رسولِ اللهِ مبتهجاً / والطيرُ تَعجبُ مني كيفَ لمْ أطرِ
ومقلتايَ لشوقي نحوَ حجرتِهِ / مثلَ القناتينِ مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ ضُمُرِ
ولي ذنوبٌ متى أذكرْ سوالفَها / كأنني فوقَ روقِ الظبي مِنْ حذرِ
ومطمعي أنها لا تشرْكَ بشركها / فإنَّ ذلك ذنبٌ غيرُ مغتفرِ
إنَّ الكريمَ ليمحو كلَّ سيئةٍ / معَ الصفاءِ ويخفيها معَ الكدرِ
ولي فؤادٌ متى تفخرْ سوى مُضرٍ / فؤادُ وجناءَ مثلُ الطائرُ الحذرِ
واللهِ لو أنَّ أهلَ الأرضِ قاطبةً / مثل الفُصيصيِّ كانَ المجدُ في مضرِ
يا نفسُ لا تيئسي فوزَ المعادِ فلي / مَنْ تعلمينَ سيرضيني عنِ القدرِ
القاتلُ المحلَ إذْ تبدو السماءُ لنا / كأنها مِنْ نجيعِ الجَدْبِ في أُزُرِ
وقاسمُ الجودِ في عالٍ ومنخفضٍ / كقسمةِ الغيثِ بينَ النجمِ والشجرِ
وأين شعري من الهادي الذي نزلتْ / في وصفِهِ معجزاتُ الآيِ والسورِ
وَمَنْ رأى وَهْوَ ذو لبٍّ يصدِّقُهُ / كالسيفِ دلَّ على التأثيرِ بالأُثُرِ
فلا يغرَّنْكَ بشْرٌ مِنْ سواهُ بدا / ولو أنارَ فكمْ نَوْرٍ لا ثمرِ
يا سيداً زُجرَتْ نارُ الخليل به / إذْ تعرفُ العربُ زجر الشاءِ والعكرِ
جاءَتْ إليكَ كنوزُ الأرضِ يتبعُها / أُلافُها وألوفُ اللامِ والبِدَرِ
فما ازدهتكَ ولا غرَّتْكَ زينتُها / وعشتَ عيشَ حثيثَ السيرِ مقتصرِ
ولا ازدهتْ آلكَ الغرَّ الكرامَ ولا / نالتْ مطالبُها مِنْ صحبِكَ الصُّبُرِ
جمالَ ذي الأرضِ كانوا في الحياةِ وهم / بعدَ المماتِ جمالُ الكتبِ والسِّيَرِ
وأنتَ في القبرِ حيٌّ ما عراكَ بلى / والبدرُ في الوهنِ مثلُ البدرِ في السحرِ
يا راضعاً في بني سعيدٍ وهم عربٌ / لا يحضرونَ وفقْدُ العزِّ في الحَضَرِ
إذا همى القطْرُ شبَّتها عبيدهمُ / عندَ التفاخرِ بينَ العربِ كالغررِ
يا مَنْ بنو زهرةٍ أخوالُهُ وهمْ / عندَ التفاخرِ بينَ العربِ كالغررِ
منْ لي بتقبيلِ أرضٍ دستَها بدلاً / للثم خدٍّ ولا تقبيل ذي أُشُرِ
لو لم أجلَّكَ يا مولاي قلتُ فتى / مقابلُ الخلق بينَ الشمسِ والقمرِ
كم أخبرَ المصطفى المختارُ مِنْ رجلٍ / عنِ السماءِ بما يلقى مِنَ الغيرِ
لا ما علا مثلُهُ ظهرَ البراقِ علا / فينهبُ الجري نَهْبَ الحاذقِ المكِرِ
فأينَ منهُ جيادٌ كانَ عوَّدها / بنو الفُصيصِ لقاءَ الطعنِ بالثُّغَرِ
بتولةٌ ولدت سبطيهِ فاشتبها / أمامها لاشتباهِ البيضِ بالغُدُرِ
لله قولي لعبد اللهِ والده / قولاً أتى وفق علياه على قدرِ
أعاذَ مجدَكَ عبدَ اللهِ خالقُهُ / منْ أعينِ الشهبِ لا مِنْ أعينِ البشرِ
فالعينُ يسلم منها ما رأت فَنَبَتْ / عَنْهُ وتلحقُ ما تهوى من الصورِ
فأنتَ ثاني الذبيحينِ العلى خطبتْ / فحزتها وَهْيَ بينَ النابِ والظفرِ
وما سواكم بكفءٍ في الأنامِ لكمْ / والليثُ أفتكُ أفعالاً منَ النمرِ
سابقتَ قوماً إلى الأضيافِ إذا وقفوا / كوقفةِ العَيْرِ بينَ الوِرد والصدَرِ
يا ناهباً خلعَ العليا وحائطها / بالسمهريةِ دونَ الوخزِ بالإبرِ
كم لابنكَ المصطفى من موقفٍ نكصوا / عنهُ ويلغي الرجالَ السرْدُ منْ خَوَرِ
إنَّا لنُجري دموعاً في محبتِهِ / فكمْ جُمانٍ معَ الحصباءِ منتثرِ
قلْ للملقَّبِ بالأميِّ مشتهراً / بذاكَ في الصحفِ الأولى والزبرِ
دعِ اليراعَ لقومٍ يفخرون بهِ / وبالطوالِ الردينياتِ فافتخرِ
فهنَّ أقلامُكَ اللاتي إذا كتبتْ / مجداً أتتْ بمدادٍ مِنْ دمٍ هَدَرِ
كمْ منْ مشوقٍ إلى لقياكَ أدمعُهُ / مثلُ التكسرِ في جارٍ بمنحدرِ
الآلُ والصحبُ لا ضرَّاءَ بينهمُ / مثل الضراغمِ والفرسانِ والجُزُرِ
رياضُ مدحِكَ تأكيدُ النعوتِ لها / وأن تخالَفْنَ أبدالٌ منَ الزهرِ
يُمناكَ فيها جحيمٌ للعدى ولمن / والاكَ ينبعُ ماءٌ كافي الزمر
ما كنتُ أحسبُ كفاً قبلَ كفِّ رسو / لِ اللهِ يُطوى على نارٍ ولا نهرِ
قفْ بالصراطِ وإلا كيفَ يمكننا / مَشْيٌ على اللجح أو سَعْيٌ على السُّعُرِ
فأنتَ أولهم خلقاً وآخرهم / بثاً فذا السبقُ ليسَ السبقُ بالحُضُرِ
يا ويحَ مَنْ عاندوا أو كذَّبوا سفهاً / ولم يروكَ بفكرٍ صادقِ الخبرِ
إنْ أُصغروا ما رأوا في النجمِ إذْ نزلت / فالذنبُ للطرفِ لا للنجمِ في الصغرِ
للرسلِ مِنْ قَبْلُ أصحابٌ تفوقُ وما / فيهمْ كمثلِ أبي بكرٍ ولا عمرِ
تيمناً بكَ حتى قيلَ إن سدرتْ / إبلي فمرآكَ يشفيها من السدرِ
يا من يُوَفِّيهِ حرُّ الشمسِ أين غدا / غيمٌ حمى الشمسَ لم يُمطر ولم يسرِ
إني مدحتُكَ قصداً للشفاعةِ لا / بناتِ أعوجَ بالأحجالِ والغُرَرِ
يا معطياً كلما أعطى يزيدُ غنى / والغمْرُ يُغنيهِ طولُ الغرفِ بالغُمَرِ
يا مَنْ لذي العرشِ أهدى تارةً مائةً / مِنْ كلِّ وجناءَ مثل النونِ في السطرِ
له تواضَعَ جبريلُ على ثقةٍ / لمَّا تواضعَ أقوامٌ على غَرَرِ
كبرتَ بينهم قدراً وأنت فتى / هذا اتفاقُ فتاءِ السنِّ والكبرِ
زهدتَ في زينةِ الدنيا لآخرةٍ / والليلُ إن طالَ غالَ اليومَ بالقصرِ
هزمتَ بالتربِ كفاراً فأعينُهُمْ / تكادُ تعدمُ فيهِ خفةَ الشررِ
إنْ قَطَّعَ الشوقُ قلباً أنتَ ساكنُهُ / فالغمدُ يبليهِ صونُ الصارمِ الذكرِ
يا خاتمَ الأنبيا قدْ كانَ مفتقراً / إلى قدومِكَ أهلُ النفعِ والضررِ
كمْ راقَبتْ أممٌ منكَ القدومَ كما / يراقبونَ إيابَ العيدِ مِنْ سفرِ
سلْ تُعْطَ واشفعْ تشفعْ ما تُرِدْهُ يكنْ / لوْ شئتَ لانتقلَ الأضحى إلى صفرِ
ثكلتَ آخرَ أعمارٍ تضيع سدى / فما تزيد على أيامنا الأُخَرِ
فكن شفيعي وذخري في المعادِ إذا / أقبلْتُ من حفرتي إقبالَ مفتقرِ
ولا تكلني إلى قولٍ ولا عملٍ / ولا إلى وزنِ أعمالي فلستُ بري
مولايَ جسمي ضعيفٌ عن لهيبِ لظى / فاعطفْ على جبرتي يا جبرَ مُنْكَسري
وأرتجي بكَ من ذي العرشِ عافيةً / في الآلِ والحالِ والعلياءِ والعمرِ
عليكَ مِنْ صلواتِ اللهِ أفضلها / ما لاحَ بدرٌ وناحَ الورقُ في الشجرِ
مَنْ قالَ بالمردِ فاحذر إنْ تصاحبَهُ
مَنْ قالَ بالمردِ فاحذر إنْ تصاحبَهُ / فإنْ فعلْتَ فثقْ بالعارِ والنارِ
بضاعةٌ ما اشتراها غيرُ بائعها / بئسَ البضاعةُ والمبتاعُ والشاري
يا قومُ صارَ اللواطُ اليومَ مشتهراً / وشائعاً ذائعاً مِنْ غيرِ إنكارِ
ذنبٌ بهِ هلكتْ منْ قبلنا أممٌ / والعرشُ يهتزُّ منْهُ هزَّ إكبارِ
جناتُ عدنٍ على اللّوطيِّ قد حرمَتْ / اللهُ أكبرُ ما أعصاهُ للباري
أستغفرُ اللهَ من شعرٍ تقدَّمَ لي / في المردِ قصدي بهِ ترويجُ أشعاري
لكنَّ ذلكَ قولٌ ليسَ يتبعُهُ / خنا وحاشايَ منْ أفعالِ أشرارِ
قومٌ إذا حاربوا شدوا مآزرَهُمْ / دونَ النساءِ ولوْ باتتْ بأطهارِ
وواعظٍ قَدْ أقام عذري
وواعظٍ قَدْ أقام عذري / في حبِّه ذلكَ العذارُ
ذكَّرنا جنَّةً ونارا / وخدُّهُ جنَّةٌ ونارُ
أزهرُ أفقٍ أمِ الأزهارُ والغُدُرُ
أزهرُ أفقٍ أمِ الأزهارُ والغُدُرُ / كتابكُمْ أمْ سرورُ النفسِ والوطرُ
قرأتُهُ فجرى في كلِّ جارحةٍ / كأنَّما أنا وَهْوَ الماءُ والشجرُ
للهِ ألفاظُهُ الغرُّ العِذابُ فقدْ / علَتْ على الدرِّ أينَ القدرُ والكبرُ
فمنْ يقلْ هي كالدرِّ الثمينِ فقلْ / أخطأتَ إنْ لم تقلْ عنها ولا صغرُ
مولايَ كلَّ لساني عن جوابكَ وال / مأمولُ تمهيدُ عذري حينَ أعتذرُ
وإنما أنا عبدٌ من عبيدِكَ مِنْ / دأبي ابتداءً دعاءٌ صدقُهُ خَبَرُ
لو حطَّ رحلي فوقَ النجمِ رافعُهُ / ألفيتُ ثمَّ خيالاً منك ينتظرُ
وسرعةُ القاصدِ الميمونِ طائرُهُ / هيَ اقتضتْ أنني في القولِ أختصرُ
كتبْتُها وَهْوَ مجتازٌ على سفرٍ / ما حالُ نظمٍ إذا ما أعجلَ السفرُ
لا زلتَ يجبرُ قلباً أنتَ ساكنُهُ / ولا تزالُ بكَ العلياءُ تفتخرُ
للّهِ درُّ أُناسٍ قدْ مَضَوا لهمْ
للّهِ درُّ أُناسٍ قدْ مَضَوا لهمْ / نشرٌ يفوحُ كنشرِ المندلِ العَطِرِ
جمالَ ذي الدارِ كانوا في الحياةِ وهمْ / بعدَ المماتِ جمالُ الكتبِ والسيَرِ
قد كنتَ كاتبَ سرٍّ خارجاً معهمْ
قد كنتَ كاتبَ سرٍّ خارجاً معهمْ / فصرتَ كاتبَ وَحْيٍ داخلٍ الدارِ
كمْ قدْ كتبتَ عن الباغي لخشيتِه / فالآنَ لا تخشَهُ واكتبْ عنِ الباري
قلتُ لفرّا فرا أديمي
قلتُ لفرّا فرا أديمي / وزادَ صدّاً وطالَ هجرا
قدْ فرَّ نومي وفرَّ صبري / قالَ نعمْ مذْ عشقتُ فرّا
إنْ قالَ صفْ لي عذاري وَصْفَ مبتكر
إنْ قالَ صفْ لي عذاري وَصْفَ مبتكر / ووجنتي قلتُ خذْ يا صنعةَ الباري
هذا عذارُكَ نمَّامٌ ومسكنُهُ / نارٌ بخدَّيْكَ والتمامُ في النارِ
أيبسْتَ أفئدةً بالحزنِ يا خضْرُ
أيبسْتَ أفئدةً بالحزنِ يا خضْرُ / فالدمعُ يسقيكَ إنْ لمْ يسقِكَ المطرُ
منها خلقْتَ فلمْ يسمحْ زمانُكَ أنْ / يشينَ حسنَكَ فيهِ الشيبُ والكبرُ
فإنْ رُددتَ فما في الردِّ منقصةٌ / عليكَ قدْ ردَّ موسى قبلُ والخِضرُ