القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الطُّغْرائي الكل
المجموع : 14
قالوا صبرتَ على المكروهِ من نَفَرٍ
قالوا صبرتَ على المكروهِ من نَفَرٍ / لو شئتَ حكَّمْتَ فيهمْ كفَّ مُنتَصِرِ
تعدو عليكَ رجالٌ لو هممتَ بهِمْ / صاروا فرائسَ بين النابِ والظُّفُرِ
تُغْضِي إِلى أنْ يقالَ العجزُ ألزَمهُ / ذُلّاً وتصبرُ حتى لاتَ مصطَبرِ
حتامَ تحلِم منهم غيرَ منتقِمٍ / والحِلْمُ ينزعُ أحياناً إِلى الخَوَرِ
وهَبْهُمُ الماءَ موّاراً على حَجَرٍ / والماءُ ينقرُ في صَلْدٍ من الحجرِ
فقلتُ إنَّهُمُ عندي وكيدُهُمُ / كالكلبِ إذْ باتَ يعوي صفحةَ القمرِ
إنِّي أبَتْ ليَ أخلاقٌ مهذَّبةٌ / أنْ أُسْلِمَ الحلْمَ بينَ الحِقْدِ والضَّجَرِ
بالرِفقِ أبلُغُ ما أهواهُ من أَرَبٍ / وصاحبُ الخُرْقِ محمولٌ على خَطَرِ
والسمُّ يبلغ في رِفْقٍ مكيدَتهُ / ما ليس يبلغُ كيدَا الصابِ والصَّبرِ
والحِقْدُ كالنارِ في الزندين إنْ تُرِكا / تكمُن وإن أغرِيا بالقَدْحِ تستَعِرِ
وربما ائتَلفَ الضِّدانِ فاعتدَلا / والماءُ والنارُ في نَضْرٍ من الشَّجَرِ
وأكثرُ الناس من يُشقَى بصحبتِه / ومصطَلِي النارِ لا يخلو من الشَّررِ
تشابهٌ في طِباعِ الشَّرِّ بينهمُ / على اختلافٍ من الأهواءِ والصُّوَرِ
يمضي السِّنانُ على مِقدارِ مُنَّتِه / في الطعنِ والوخز أقصَى منه بالإبرِ
إنْ يضطهدْنِيَ مَنْ دونِي فلا عَجَبٌ / هو الزمانُ يصيدُ الصقرَ بالنغرِ
تباركَ اللّهُ عدلاً في قضيّتِهِ / بحكمهِ راعَ ظبياً صولةُ النَّمِرِ
فلا ترومَنَّ إنصافاً وقد شَهِدَتْ / مخالبُ الليثِ أن الظلمَ في الفِطَرِ
قد يُحْرَمُ المرءُ نصراً من أقاربِهِ / حتَّى من السمعِ فيما نابَ والبصَرِ
ويرزقُ النصرَ ممَّن لا يُناسِبُهُ / كما يؤيَّدُ أزرُ القوسِ بالوَتَرِ
ولا يغرَّنْكَ نَورٌ راقَ منظرُهُ / إذا تفتَّقَ عن مُرٍّ من الثَّمَرِ
قد يُدرِكُ الغايةَ القُصْوَى على مَهَلٍ / أخو الهوينا وقد ينبتُّ ذو الخُصُرِ
فاقْنَعْ بميسورِ ما جادَ الزمانُ بهِ / وطالما رَضِيَ المكفوفُ بالعَوَرِ
وربما كان فضلُ المرءِ متلَفَةً / وإنما تلفُ الأصدافِ بالدُّرَرِ
والمرءُ يحسِبُ ما يأتيهِ من حَسَنٍ / منه وينسُبُ ما يجني إِلى القَدَرِ
رُزْنَا الأمورَ فلم نعرفْ حقائِقَها / من بعد فكرٍ فصار الخُبْرُ كالخَبَرِ
فارشحْ بخيرٍ وإن أعيتْكَ مقدرةٌ / فالغُصنُ يُحْطَبُ إن لم يعطِ بالثَّمرِ
والعيشُ كالماء قد يصفو لِشاربِهِ / حيناً ويُشربُ أحياناً على كَدَرِ
حُمْنا عليهِ فلما حانَ مورِدُنا / أقامنا الخوفُ بين الوِرْدِ والصَّدَرِ
هذا الصغيرُ الذي وافَى على كِبَري
هذا الصغيرُ الذي وافَى على كِبَري / أقَرَّ عيني ولكنْ زادَ في فِكَرِي
وافى وقد أبقتِ الأيامُ في جَسَدي / ثَلْماً كثلمِ الليالي دارةَ القمرِ
والشيبُ أردفَ مسودَّاً بمشتعِلٍ / والدهرُ أعقبَ منصاتاً بمنأطِرِ
سبعٌ وخمسونَ لو مرَّتْ على حَجَرٍ / لبانَ تأثيرُها في صفحةِ الحَجَرِ
فزادَ حِرصي على الدُّنْيا وجدَّدَ لي / ضَنّاً بمالي وإِشفاقاً على عُمُري
أحنُو عليهِ وأخشى أنْ يعاجلَنِي / يومي ولم أَقْضِ من ترشيحهِ وطري
وأشتهي أن أراهُ وهو مقتبِلٌ / غضّ الشبابِ خضيب الوجه بالشَّعَرِ
أحيَى مآثرَ آبائي وأَشْبَهَهُمْ / في مجدهِمْ واقتفَى في هَدْيهم أثري
تفرَّدَ اللّهُ بالتقدير ما اشتركتْ
تفرَّدَ اللّهُ بالتقدير ما اشتركتْ / فيه نجومٌ ولا شمسٌ ولا قمرُ
فكِلْ إِلى اللّه ما أعياكَ مطلَبُهُ / فسوفَ يأتي بما لا تأمُلُ القَدَرُ
فالخيرُ والشرُّ منه جاريانِ على / ما شاء لا حيلةٌ تُغْنِي ولا حَذَرُ
غايِظْ صديقَكَ تكشفْ عن ضمائِرِه
غايِظْ صديقَكَ تكشفْ عن ضمائِرِه / وتَهْتِكِ السِتْرَ عن محجوبِ أسرارِ
فالعودُ يُنْبِيكَ عن مكنونِ باطنهِ / دُخَانُهُ حين تُلْقِيهِ على النَّارِ
خُذْ من شبابِكَ صفوَ العيش مبتدِراً
خُذْ من شبابِكَ صفوَ العيش مبتدِراً / فقد أتاكَ نذيرُ الشَّيْبِ يبتَدِرُ
واستوفِ حظَّكَ منهُ قبل فُرقَتِه / بحيثُ لا أثَرٌ يبقَى ولا خَبَرُ
بقيَّةٌ من شَبابٍ بانَ أكثرُهُ / كأنَّهُ ليلُ وَصْلٍ كادَ ينحَسِرُ
فاعرِفْ لها حقَّها واشدَدْ يديكَ بها / فإنّهُ الصفْوُ يأتي بعدَهُ الكَدَرُ
باللّهِ يا ريحُ إن مُكِّنْتِ ثانيةً
باللّهِ يا ريحُ إن مُكِّنْتِ ثانيةً / من صُدغِه فأقيمي فيه واستترِي
وراقبي غفلةً منهُ لتنتهزِي / لي فُرصةً وتعودي منه بالظَّفَرِ
وباكرِي وِرْدَ عذبٍ من مُقَبَّلِهِ / مقابل الطعمِ بين الطِيبِ والخَصرِ
وإن قَدَرتِ على تشويشِ طُرَّتِه / فشوِّشِيها ولا تُبقي ولا تَذَرِي
ولا تَمَسِّي عِذاريهِ فتفتضحِي / بنفجةِ المِسْكِ بين الوِرْدِ والصَّدَرِ
ثم اسلُكي بين بُرْدَيْهِ على عَجَلٍ / واستبضعي الطيب وأْتِيني على قَدَرِ
ونبِّهينيَ دون القوم وانتفضي / عليَّ واللّيلُ في شكٍّ من السَّحَرِ
لعلَّ نفحةَ طِيْبٍ منكِ ثانيةً / تقضِي لُبانةَ قلبٍ عاقِرِ الوطرِ
أفدِي التي طرقَتْنِي في ولائِدِها
أفدِي التي طرقَتْنِي في ولائِدِها / بين العوائدِ كيما تأخذَ الخبرا
فصادفتْ نِضْوَ أسفارٍ طليحَ هوى / بالحبِّ مرتدياً بالسُقْمِ مُؤْتزرا
معذَّباً بذماءٍ لو يُرَدُّ إِلى / جُثمان مَيْتٍ ألُوفٍ منه ما نُشِرَا
وأقبلت نحوَ إحداهُنَّ قائِلةً / والدمعُ ينثرُ من أجفانِها دُرَرا
لقد أسأنا فإنْ حُمَّ القَضاءُ فيا / لهفي عليه وإنْ يسلمْ فقد ظَفِرَا
ثم انثنتْ فأمرَّتْ بَرْدَ أنْمُلِها / على حرارةِ كبْد تصدعُ الحَجَرا
وساقطتْ كلماتٍ عند فُرقَتِها / منها عِذابٌ ومنها تقذفُ الشَّررَا
وفارقتنِي على مِيعَادِ ثانيةٍ / من الزيارةِ تَنْفِي الهَمَّ والفِكرَا
فإنْ سلمتُ فمَنْ مثلي وإن تكنِ ال / أُخرى فقد نِلْتُ من إِلمامِها وطَرا
يا قاسِيَ القلبِ لم يترُكْ صنيعُكَ مِنْ
يا قاسِيَ القلبِ لم يترُكْ صنيعُكَ مِنْ / قلبي المعذَّبِ لا عيناً ولا أثَرَا
شَطَّ المزارُ فلا كُتْبٌ ولا خَبَرٌ / ما ضرَّ لو كنتَ تُهْدِي الكُتْب والخَبَرا
تلاعبَ الدهرُ بِي من بعدِ فُرقتِكُمْ / وذُقْتُ من بعدِ صفوِ العيشةِ الكَدَرا
بي منكَ ما لو غَدا بالماء كدَّرهُ / من الكآبة أو بالنجمِ لانكدَرا
بقِيْتُ بعدَكَ لا سَمْعٌ ولا بَصَرٌ / وكيف أبقى وكنتَ السمعَ والبصَرا
لا تَنْسَ عهدِي وإن طالَ الزمانُ به / فشرُّ ما صَحِبَ الإنسانُ من غَدَرا
استودِعِ القلبَ ذكري إنَّه حجرٌ / والنقشُ يبقَى إِذا ما استُودِعَ الحَجَرا
تاللّهِ ما استحسنَتْ من بعدِ فُرقَتِكُمْ
تاللّهِ ما استحسنَتْ من بعدِ فُرقَتِكُمْ / عيني سِواكم ولا استمتعتُ بالنَّظَرِ
إنْ كان في الأرضِ شيءٌ بعدكم حَسنٌ / فإنَّ حبَّكُمُ غَطَّى على بَصَري
قد أشعلَ الروضُ ناراً في شقائقهِ
قد أشعلَ الروضُ ناراً في شقائقهِ / ودسَّ مِكواتَهُ فيها من القَارِ
وأرسلَ البلبلَ الغِرّيدَ يُطْرِبُها / إياكَ والروضَ فالمِكواةُ في النارِ
لا يُزهِدَنَّكَ في المعروفِ تُودِعُه
لا يُزهِدَنَّكَ في المعروفِ تُودِعُه / مثلي ومن أينَ مثلي سُحْقُ أطمارِ
واستجلِ ما تحتَ أطمارِي الرِّثاثِ تَجِدْ / وراءَها طِيْبَ آثارٍ وأخبارِ
ليس المباذِلُ بالأحرارِ مُزْرِيَةً / فالدُّرُ في صَدَفٍ والخمرُ في قارِ
أنا ابنُ فضلي على ما كان من شرفي / فدَعْ جدودِي ولا تُولَعْ بأسمارِ
فالمِسكُ في هامةِ الجبَّارِ موطِئُهُ / لِطيبهِ وهو منسوبٌ إِلى الفَارِ
إِن ساغَ بعدَكَ لي ماءٌ على ظَمَأٍ
إِن ساغَ بعدَكَ لي ماءٌ على ظَمَأٍ / فلا تجرعتُ غيرَ الصابِ والصَّبَرِ
وإِن نظرتُ من الدنيا إِلى حَسَنٍ / مُذْ بِنْتَ عنِّي فلا مُتِّعْتُ بالنَّظَرِ
صحبتَني والشباب الغضّ ثم مضى / كما مضيتَ فما في العيشِ من وَطَرِ
هَبْنِي بلغتُ من الأعمارِ أطولَها / ثمَّ احتويتُ على آمالي الكُبَرِ
فأين عصرُ شبابِ لا رجوعَ لهُ / أم أينَ أنتَ ومالي عنكَ من خَبَرِ
سبقتمانِي ولو خُيِّرْتُ بعدَكُمَا / لكنتُ أوَّلَ لَحَّاقٍ على الأثَرِ
يا طالبا لنهايات العلوم ولم
يا طالبا لنهايات العلوم ولم / تحكم مبادئها بالفكر والنظرِ
رام اطلاعاً على سر الخليقة في / فعل الطبيعة أعمى القلب والبصَرِ
محضتك النصح لا تعرض لسرهم / من غير خُبر ولا تغترَ بالخبرِ
للقوم عرف فمن يفطن له ظفرت / يداه أو لا فلا ينفكّ في خسرِ
فقس لتدرك مكنون العلوم فبال / قياس أطلع أقوم على عبرِ
الأمر في واحد لا غير معتدل / وما سواه فلغو غير ذي ثمرِ
وإنما أكثروا الأسماء مدهشة / للجاهلين فلا تغترّ وافتكرِ
وكل ما ذكروه في معادنهم / لغو وتشبيه مستور بمشتهرِ
والسر في الروح فاطلبها مطهرة / تناسختها صنوف الخلق في صورِ
ما زال ينقل في الأشباح صورتها / من ذي حياة إلى نبت إلى شجرِ
حتى ارتقت في جبال الإعتدال إلى / كمالها وهو رمز القوم في الحجرِ
فيها هباءان منحلاّن قد عقدا / بالبردي شاهق عالٍ ومنحدرِ
مما تحيَّرَ في أرض مقدسة / إن لم يهيّجه حر النار لم يطرِ
ميّزهما ثم خذ كلاً على حدة / بلا قذاة ولا شوب ولا كدر
إلا عوارض روحانية عرضت / بها لطائفُ لا يدركن بالنظرِ
فَصَعّدِ الأرض في الأثال تضربها / بالنار فهي تُهَبَيها بلا صورِ
كما رأيت صنوف النبت مطلعة / بالماء والشمس أنواعاً من الزهرِ
من بعد أن تظهر النيران قاهرة / ما كان من وسخ فيها ومن وضرِ
وجَسِّدِ الروح بالترداد فهو لنا / نار تحلّل ما يبقى من المَدَرِ
نوشادر القوم والدهن الذي كتمت / أسماؤه وهو منسوب إلى المررِ
وبَيّضِ الثُّفل واجعل لونه يققاً / فهو الرماد وفيه غاية الوطرِ
ثم اجعل الكل في التعفين تتركه / ميقات موسى وقد وافى على قدرِ
روح ونفس وجثمان يتمُّ بها / إكسيرنا وعليها بنية البشرِ
ينحل في الدفن ماء ثم تعقده / فهو الغنى لقليل المال مفتقرِ
هناك قد تمَّ إكسير البياض لذي / علم بمكنون سر الله في الفطرِ
فكرر العمل المذكور إنَّ ترا / كيب الصناعة أمرغير مختصرِ
ألقِ الخميرة في التركيب تودعه ال / تعفين بالزبل عند الدفن في الحفرِ
والحل والدهن دور وهو إن عطفت / منه الأعالي على ما تحتها بدر
وفيه مجرى الطباق السبع حالته / طورا وحالته بالنجم الزهر
ولم تزل حركات النيرين إلى / أن تم منها اجتماع الشمس والقمرِ
يزداد هذا وتفنى هذه أبدا / كاليوم والليل من طول ومن قصرِ
وكل عاد فمنحلٌ ومنعقدٌ / دماً ولحما ففكِّر فيه واعتبرِ
هذا هو السر في الحل الذي كتموا / أظهرته فهو باد غير مستتر
وسر تحميره قد ضربت لكم / في كشفه مثلاً تبيان مختصرِ
وهو الغذاء الذي في الكَبد صار دماً / وصار في الثدي مبيضا من الدرر
كذا دواؤك لين النار تلبسه / صبغا تولد فيه ظاهر الأثر
فإن أعدتَ إليه الحلَّ ثانية / والعقد زادك صبغا على القدرِ
والدهن والصبغ رمز غير ما ذهبت / إليه أفهام أهل الجهل والخورِ
والدهن ماء تجن الأرض باطنه / والصبغُ إنشاء خلق فيه منفطرِ
وهو النحاس بلا ظلِّ فزئبقنا / منه استفاد قتال النار في سقرِ
فإن صبرتَ على تحميره بحِمى / نار لطيف بلا حرق ولا ضجر
أولا فَزَنجرِ نحاسا محرقا وأعِد / عليه صبغ حديد خالص الزبر
ودهن صفرة بيض فاغمرنَّ به / ما قد علمت وقَطّره علىعَكَرِ
حتى إذا صار مثل الماء فارم على / محلوله مثله من فاحم الشعرِ
تجده كالقرمز المحلول يصبغ ما / بَيَّضتَ وزناً بوزن منه فاختبرِ
واطبخ دواءك في رفق فإنّ به / حسن التزاوج من أنثى ومن ذكرِ
والزرع بالماء يزكو وهو يغرقه / إن زدته فأقتصد في الماء واقتصر
وقطعك الماء عنه طول مدته / قبل الحصاد فساد فاسقِ في قَدَرِ
وانف الغرائب فالأركان تجمعها / أخوة في فتاء السن والكبرِ
قد أنشئت أربعا منواحد حدث / في آخر العمر شيخ وهو في الصغرِ
ولا تلائم روح غير جثتها / يوما وفي ذلكم ذكرى لمدّكرِ
ولاتغرنّك الأسماء فهي على آل / ألوان تظهر في أعقابها الأخرِ
وإن ظفرت بعقد الإنفصال له / فذاك والله عندي غاية الظفرِ
وإن وقفت على سر الخميرة لم / تحتج إلى العود فيها مدة العمرِ
فاصبر وفكر ولا تضجر لطول مدى / فالصبر مفتاح قتل قفل الحادث العسرِ
وإن هُديتَ إلى مكنون سرهم / فأحرز لسانك لا تحمل على غررِ
وإن رُزقتَ فلا تأسف على أحد / بالفضل واحذر مصير البغي والبطرِ
واعمل لعقباك فالدنيا بأجمعها / ما حزت فاغتنم الإحسان وادخر
تجربة المرء عن يقين
تجربة المرء عن يقين / عون على أمره كبيرُ
ومن يجرّب بغير علم / ولا نصيح له مشيرُ
فقد غدا في الطريق يمشي / لا هو أعمى ولا بصير
فأحكمِ العلم ثم جرّب / فإنما يفلح الخبيرُ
فظاهر الكتب ليس فيه / نفع وتضليله كثيرُ
والحجر الأصل والأداة ال / فرع وتدبيره يسيرُ
وحكمة هذا الستار سر / وأمر ميزانه عسيرُ
فاصبر إذا ما طلبت واصبر / فإنه المطلب الخطيرُ
واسترزق الله بابتهال / فإنه الواحد القديرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025