القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 7
قَد نِلتَ بِالرَأيِ وَالتَميِيزِ مَنزِلَةً
قَد نِلتَ بِالرَأيِ وَالتَميِيزِ مَنزِلَةً / ما نالَها أَخَواكَ البَحرُ وَالمَطَرُ
وَبِالتَكَرُّمِ وَالأَفضالِ مَرتَبَةً / لَم يُعطَها خادِماكَ السَيفُ وَالقَدَرُ
قالوا أَيُمطِرُ مِن مَحلٍ أَلَمَّ بِهِ / فَقُلتُ قَد تُمطِرُ الأَنهارُ وَالغَدرُ
مالٌ يُبَدِّدُهُ في جَمعِ مَكرُمَةٍ / فَالمَجدُ مُجتَمِعٌ وَالمالُ مُنتَشِرُ
مَناقِبٌ ما يَكادُ الدَهرُ يَهدِمُها / كَأَنَّها أُصَلٌ لِلدَهرِ أَو بُكَرُ
فَاِبشِر فَإِنَّكَ رَأسٌ وَالعُلا جَسَدٌ / وَالمَجدُ وَجهٌ وَأَنتَ السَمعُ وَالبَصَرُ
لَولاكَ لَم تَكُ لِلأَيّامِ مَنقَبَةٌ / تَسمو إِلَيها وَلا لِلدَهرِ مُفتَخَرُ
خَيرُ الوَرى لِخِيارِ الناسِ كُلِّهُمُ
خَيرُ الوَرى لِخِيارِ الناسِ كُلِّهُمُ / وَشَرُّهُم لِشِرارِ الناسِ سَوّارُ
مُنَبَّهُ الذِكرِ مَعلومٌ طَرائِقُهُ / كَالشَمسِ لا عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ
قَد كُنتُ أَحذَرُ ما أَلقاهُ مِن نَكَدٍ
قَد كُنتُ أَحذَرُ ما أَلقاهُ مِن نَكَدٍ / لَو كانَ يَنفَعُني في مِثلِهِ الحَذَرُ
يا نَفسُ صَبراً عَلى ما كانَ مِن ضَرَرٍ / فَرُبَّ مَنفَعَةٍ يَأتي بِها الضَرَرُ
كَتَبتُ أَستَعجِلُ النَدامى
كَتَبتُ أَستَعجِلُ النَدامى / وَالنارُ تَستَعجِلُ القُدورا
وَقَد أَتاني الغُلامُ يَسعى / بِأَرغُفٍ تُشبِهُ البُدورا
وَعِندَنا قَهوَةٌ شَمولٌ / لَو قُطِّعَت صُيِّرَت شُذورا
تَكونُ قَبلَ المِزاجِ ناراً / فَاِنقَلَبَت بِالمَزاجِ نورا
فَإِنهَض إِلى سُرعَةٍ إِلَينا / نَنثُر عَلى نَفسِكَ السُرورا
صَرَفتُ وُدّي إِلى السودانِ مِن هَجرِ
صَرَفتُ وُدّي إِلى السودانِ مِن هَجرِ / وَما اِلتَفَتُّ إِلى رومٍ وَلا خَزَرِ
أَصبَحتُ أَعشَقُ مِن وَجهٍ وَمِن بَدَنٍ / ما يَعشَقُ الناسُ مِن عَينٍ وَمِن شَعَرِ
فَإِن حَسِبتَ سَوادَ الجِلدِ مَنقَصَةً / فَاِنظُر إِلى سُفعَةٍ في وَجنَةِ القَمَرِ
أَبدى الرَبيعُ لَنا مِن حُسنِ صَنعَتِهِ
أَبدى الرَبيعُ لَنا مِن حُسنِ صَنعَتِهِ / شَبائِهَ اِتَّفَقَت في الشَكلِ وَالصُوَرِ
خُضرٌ ظَواهِرُها بيضٌ بَطائِنُها / تَحكي القَباطِيَّ تَحتَ السُندُسِ النَضرِ
بيضٌ شِبائُهُ في خُضرٍ مُلَملَمَةٍ / مِثلَ الزَبَرجَدِ مَثنِيّاً عَلى دُرَرِ
يَنشَقُّ أَخضَرُها عَن أَبيَضٍ يَقَقٍ / كَالثَغرِ يُشرِقُ تَحتَ الشارِبِ الخَضِرِ
قَد أَسمَعتَنا غِناءً لا خَلاقَ بِهِ
قَد أَسمَعتَنا غِناءً لا خَلاقَ بِهِ / كَما تُعَرَّكُ آذانَ السَنانيرِ
حَتّى إِذا إِرتَفَعَت في الصَوتِ لا إِرتَفَعَت / أَهدَت لِسَمعِيَ تَهديرَ الخَنازيرِ
وَكُلَّما اِنخَفَضَت فيهِ مُزَمزَمَةً / خِلتَ الزَنابيرَ تَشدو في القَواريرِ
لا تُخدَعَنَّ بِأَثوابٍ مُصَبَّغَةٍ / نَصَبنَهُنَّ شِباكاً لِلمَدابيرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025