المجموع : 59
أَسيتُ إِذا غابَتِ الأَحجالُ وَالغُرَرُ
أَسيتُ إِذا غابَتِ الأَحجالُ وَالغُرَرُ / وَإِنَّما الناسُ في أَيّامِهِم عُرَرُ
وَعُذتُ بِاللَهِ مِن عامٍ أَخي سَنَةٍ / نُجومُهُ في دُخانٍ ثائِرٍ شَرَُر
كَأَنَّما بُرُّهُ دُرٌّ لِعِزَّتِهِ / وَكَيفَ تُؤكَلُ عِندَ المُعدِمِ الدُرَرُ
وَطَرَّةُ الرَوضِ يُدمي الرِجلَ مَوطِئُها / يُنسيكَ ما جَنَتِ الأَصداغُ وَالطُرَرُ
أَدرِر يَمينَكَ بِالجَدوى إِذا قَدَرَت / إِنَّ المَنايا لَعَمرِيَ مَنهَجٌ دَرَرُ
وِقابُ أَسماعِنا جاءَت بِمَنفعَةٍ / وَما أَتَتنا بِشَيءٍ يُحمَدُ السُرَرُ
سَرّاءُ دَهرِكَ لَم تَكمُل لَدى أَحدٍ / فَلَيتَ طِفلَكَ لَم تُقطَع لَهُ سُرَرُ
أَسَرَّكَ الآنَ أَن تُلقى عَلى قَلَقٍ / مِثلَ الأَسَرِّ حَماهُ نَومَهُ السُرَرُ
لَم نَهجُرِ الماءَ إِلّا بَعدَ تَجرِبَةٍ / لَقَد شَرِبنا فَلَم تَذهَب بِها الحِرَرُ
سَرارَةُ الوَهدِ يَلقى الجَنبُ مَضجَعَها / خَيرٌ مِنَ التِبرِ مَنسوجاً بِهِ السُرُرُ
ما قُرَّةُ العَينِ ذاتُ الوِردِ مَعوِزَةٌ / وَغُيِّبَت عَن بَواكي الأَعيُنِ القُرَرُ
فينا التَحاسُدُ مَعروفٌ فَهَل حَسِدَت / مُجتَرَّةُ الإِبلِ أُخرى ما لَها جِرَرُ
ما شِرَّةٌ مِن خَليلِ النَفسِ واحِدَةٌ / لا بَل تُوافيكَ مِن تِلقائِهِ شِرَرُ
نَهاكَ ناهيكَ عَن بَيعٍ عَلى غَرَرٍ / وَأَنتَ كُلُّكَ فيما بانَ لي غَرَرُ
أَمّا عُقَيلٌ فَما عَن ظُلمِها عُقُلٌ / تِلكَ الصَريراتُ فيهِمِ ضاعَت الصُرَرُ
مَرُّ اللَيالي إِذا اِستَولى عَلى مَرَسٍ / تَقَضَّبَت مِنهُ بِالمُستَمسَكِ المِرَرُ
وَالشَرُّ في الإِنسِ مَبثوثٌ وَغَيرِهِمُ / وَالنَفعُ مُذ كانَ مَمزوجٌ بِهِ الضَرَرُ
تَشاكَلوا في سَجِيّاةٍ مُذَمَّمَةٍ / وَأَشبَهَت لَبواتِ الغابَةِ الهِرَرُ
تَناقُضٌ في بَني الدُنيا كَدَهرِهِمُ / يَمضي المَقيظُ وَتَأتي بَعدَهُ القِرَرُ
لِلَّهِ دُرُّ شَبابٍ سارَ ظاعِنُهُ / لَو رَدَّهُ مِن دُموعِ الآسِفِ الدَرَرُ
زَهوي عَلى المَرءِ فَوقي مُتلِفٌ عَلى
زَهوي عَلى المَرءِ فَوقي مُتلِفٌ عَلى / مِثلي غَباً وَعَلى مَن دونَهُ أَشَرُ
حَسبُ البَرِيَّةِ مِن قُربى تَضُمُّهُمُ / أَشياءُ توجَدُ مِنها أُلَّفَ البَشَرُ
وَالناسُ كَالنارِ كانوا في نَشاءَتِهِم / يُستَضوَأُ السِقطُ مِنها ثُمَّ يَنتَشِرُ
وَالأَرضُ تُنبِتُ مِن نَخلٍ وَمِن عُشَرٍ / وَما يُخَلَّدُ لا نَخلٌ وَلا عُشَرُ
لَو يَعقِلونَ لَهَنَّوا أَهلَ مَيِّتِهِم / وَلَم تَقَم لِوَليدٍ فيهُمُ البُشَرُ
الدَهرُ كَالرَبعِ لَم يَعلَم بِحالَتِهِ
الدَهرُ كَالرَبعِ لَم يَعلَم بِحالَتِهِ / هَل عِندَ ذي الدارِ مِن سُكّانِها خَبَرُ
وَسَوفَ يَقدُمُ حَتّى يَستَسِرَّ بِهِ / سَنا النَهارِ وَيُفني شَرخَهُ الكِبَرُ
نَخشى السَعيرَ وَدُنيانا وَإِن عُشِقَت
نَخشى السَعيرَ وَدُنيانا وَإِن عُشِقَت / مِثلُ الوَطيسِ تَلَظّى مِلؤُهُ سُعُرُ
ما زِلتُ أَغسِلُ وَجهي لِلطَهورِ بِهِ / مُسياً وَصُبحاً وَقَلبِيَ حَشوُهُ ذُعُرُ
كَأَنَّما رُمتُ إِنقاءً لِحالِكِهِ / حَتّى اِتَّقاني بِصافي لَونِهِ الشَعَرُ
حاجي نَظيمُ جُمانٍ وَالحَياةُ مَعي
حاجي نَظيمُ جُمانٍ وَالحَياةُ مَعي / سِلكٌ قَصيرٌ فَيَأبى جَمعَها القِصَرُ
أَمّا المُرادُ فَجَمٌّ لا يُحيطُ بِهِ / شَرحٌ وَلَكِن عُمرَ المَرءِ مُختَصَرُ
وَالدَهرُ يَخطُبُ أَهلَ اللُبِّ مُذ عَقَلوا / ما خافَ عِيّاً وَلا أَزرى بِهِ الحَصَرُ
وَالغَيُّ في كُلِّ شَيءٍ لَيسَ يَعدَمُهُ / باغيهِ حَتّى مِنَ الأَعنابِ تُعتَصَرُ
وَالشَرُّ في عالَمٍ شاهَدتُهُ خُلُقٌ / ما صَدَّهُم عَن أَذاهُ الحُرُّ وَالخَصَرُ
فَالصُمُّ مِن عُنصُرِ الإِفسادِ حاسِدَةٌ / لِصَحَّةِ السَمعِ خُلداً ما لَهُ بَصَرُ
أَرمى وَجَدِّكَ مِن رامي بَني ثُعَلٍ
أَرمى وَجَدِّكَ مِن رامي بَني ثُعَلٍ / حَتفٌ لَدَيهِ إِزاءُ الحَوضِ وَالعُقُرُ
يَغشاهُمُ الكُرهُ في الدُنيا فَآدِبُهُم / مِنهُ كَآدِبِ قَيسٍ لَيسَ يَنتَقِرُ
إِن عُوِّضوا بِذُنوبٍ أُسلِفَت سَقَراً / فَلَم تَرُمهُم عَلى عِلّاتِها سَقَرُ
أَغناهُمُ اللَهُ مِن مالٍ وَأَفقَرَهُم / مِنَ الرَشادِ فَما اِستَغنَوا بَل اِفتَقَروا
وَيَحقِرونَ أَخا الإِعدامِ بَينَهُمُ / وَإِنَّ أَفضَلَ مِنهُم لِلَّذي اِحتَقَروا
كَأَنَّما العَمرُ سِلكٌ مَدَّهُ قَدَرٌ / فيهِ الفَواقِرُ لا دُرٌّ وَلا فِقَرُ
وَلاجَتِ النارُ كَالشَقراءِ يَحبِسُها / عَن مُهرِها القَيدُ وَهناً فَهيَ لا تَقِرُ
بَدَت بِلَيلٍ كَعَينِ الديكِ عَن شَحطٍ / أَو عُرفِهَ بِمَحَلٍّ دَونَهُ أُقَرُ
يُعاقِرُ الراحَ شَربٌ حَولَها سُهُدٌ / تَروي التُرابَ نَجيعاً سُوقُ ما عَقَروا
مَنِ اِدَّعى الخَيرَ مِن قَومٍ فَهُم كُذُبٌ
مَنِ اِدَّعى الخَيرَ مِن قَومٍ فَهُم كُذُبٌ / لا خَيرَ في هَذِهِ الدُنيا وَلا خِيَرُ
وَسيرَةُ الدَهرِ ما تَنفَكُّ مُعجِبَةً / كَالبَحرِ تَغرَقُ في ضَحضاحِها السِيَرُ
نَمتارُ مِن أُمِّنا الغَبراءِ حاجَتَنا / وَلِلبَسيطَةِ مِن أَجسادِنا مِيَرُ
كَم غَيَّرَتنا بِأَمرٍ خُطَّ حادِثُهُ / وَرَبُّنا اللَهُ لَم تُلمِم بِهِ الغِيَرُ
مَنازِلُ المَجدِ مِن سُكّانِها دُثُرُ
مَنازِلُ المَجدِ مِن سُكّانِها دُثُرُ / قَد عَثَّرَتهُم صُروفٌ بِالفَتى عُثُرُ
هَبِ الدِيانَةَ لا تُرعى فَما لَهُمُ / حَقَّ المُروءَةِ لَم يَرعَوا وَإِن كَثُروا
لا يَحلِبونَ لِضَيفٍ طارِقٍ غُمُراً / إِلّا وَثَمَّ نُفوسٌ لِلقِرى خُثُرُ
أَنَحنُ أَفضَلُ أَم أَشياءُ جامِدَةٌ / أَضحَت سَواءً لَدَيها العَينُ وَالأَثَرُ
ما هَزَّ سَيفَكَ تيهٌ بَل مُقَلَّدُهُ / لَمّا أَنارَ لَهُ التَأثيرُ وَالأُثُرُ
تَوَرَّعوا يا بَني حَوّاءَ عَن كَذِبٍ
تَوَرَّعوا يا بَني حَوّاءَ عَن كَذِبٍ / فَما لَكُم عِندَ رَبٍّ صاغَكُم خَطَرُ
لَم تُجدِبوا لِقَبيحٍ مِن فِعالِكُمُ / وَلَم يَجِئكُم لِحُسنِ التَوبَةِ المَطَرُ
تَشَكَّتِ الضَيعَةَ الشَقراءُ جاهِدَةً
تَشَكَّتِ الضَيعَةَ الشَقراءُ جاهِدَةً / فَقيلَ صَبراً إِلى أَن يَنبُتَ الشَقِرُ
ولا مُقِرُّ عَلى اللَذاتِ أَولُها / شُهدٌ يَغُرُّ وَلكِن غِبَّهُ مِقَرُ
آلى الزَمانُ يَقيناً أَن سَيَجمَعُنا / إِلى التُرابِ وَرُسلُ المَوتِ تَنتَقِرُ
يُغنى الفَتى بِالمَنايا عَن مَآرِبِهِ / وَيُنفَخُ الروحُ في طِفلٍ فَيَفتَقِرُ
عَرَفتَ أَمراً فَلا تُزعِجكَ حادِثَةٌ / ما كانَ مِثلُكَ في أَمثالِها يَقِرُ
عِندي لِخِلِّيَ إِعظامٌ لِمِنَّتِه / وَإِنَّني لِلَّذي أوليهِ مُحتَقِرُ
قَد شابَ رَأسي وَمِن نَبتِ الثَرى جَسَدي
قَد شابَ رَأسي وَمِن نَبتِ الثَرى جَسَدي / فَالنَبتُ آخِرُ ما يَعتو بِهِ الزَهَرُ
إِذا رَكِبتَ لِإِدراكِ العُلا سُفُناً / فَالبَحرُ يَحمِلُ ما لا يَحمِلُ النَهَرُ
سَمِّ الهِلالَ إِذا عايَنتَهُ قَمَراً
سَمِّ الهِلالَ إِذا عايَنتَهُ قَمَراً / إِنَّ الأَهِلَّةَ عَن وَشكٍ لَأَقمارُ
وَلا تَقولَن حُجَينٌ إِنَّهُ لَقَبٌ / وَإِنَّما يَلفِظُ التَلقيبَ أَغمارُ
هَل صَحَّ قَولٌ مِنَ الحاكي فَنَقبَلَهُ / أَم كُلُّ ذاكَ أَباطيلٌ وَأَسمارُ
أَمّا العُقولُ فَآلَت أَنَّهُ كَذِبٌ / وَالعَقلُ غَرسٌ لَهُ بِالصِدقِ أَثمارُ
ما هاجَ لِلحازِمِ الماضي سِوى حَزَنٍ / عودٌ يُجاوِبُهُ في الشَربِ مِزمارُ
هَل تَعرِفُ الماءَ تَغشاهُ القَطا زُمَراً / قَبلَ الصَباحِ وَفيهِ الجِنُّ سُمّارُ
كَأَنَّ كَيوانَ في ظَلماءِ حِندِسِهِ / مِنَ الهُمودِ وَطولِ المَكثِ مِسمارُ
مَن يُرزَقِ الحَظَّ يَسعَد أَينَ كانَ بِهِ / وَمَن يُخَيَّب فَإِنَّ المَوتَ مِضمارُ
كانَت عَجائِبُ وَالمِقدارُ صَيَّرَها / إِلى اِبنِ حَربٍ وَلاقى الحَتفَ عَمّارُ
ما فاتَ أَعيا وَلَم تَرجِع إِلى مُضَرٍ / عَينٌ وَجَوَّلَ في الآفاقِ أَنمارُ
يَنهى لِسانُكَ عَن شَيءٍ مُنافَقَةً / وَالسِرُّ بِالشَيءِ يَنهى عَنهُ أَمّارُ
لا مُلكَ لِلمَلِكِ المَقصورِ نَعلَمُهُ
لا مُلكَ لِلمَلِكِ المَقصورِ نَعلَمُهُ / وَكُلُّ عَلى الرَحمنِ مَقصورُ
مَضَت قُرونٌ وَتَمضي بَعدَنا أُمَمٌ / وَالسِرُّ خافٍ إِلى أَن يُنفَخَ الصورُ
لَم يُحصِ أَعدادَ رَملِ الأَرضِ ساكِنُها / وَكُلُّ ذلِك عِندَ اللَهِ مَحصورُ
أُمورُ سُكّانِ هَذي الأَرضِ كُلِّهِمُ
أُمورُ سُكّانِ هَذي الأَرضِ كُلِّهِمُ / كَلَفظِهِم فيهِ مَنظومٌ وَمَنثورُ
يُلقي المُهَنَّدَ مَأثوراً أَخو كَرَمٍ / وَلا يَشيعُ قَبيحٌ عَنهُ مَأثورُ
جَيبُ الزَمانِ عَلى الآفاتِ مَزرورُ
جَيبُ الزَمانِ عَلى الآفاتِ مَزرورُ / ما فيهِ إِلّا شَقِيُّ الجَدِّ مَضرورُ
أَرى شَواهِدَ جَبرٍ لا أُحَقِّقُهُ / كَأَنَّ كَلّاً إِلى ما ساءَ مَجرورُ
هَوِّن عَلَيكَ فَما الدُنيا بِدائِمَةٍ / وَإِنَّما أَنتَ مِثلُ الناسِ مَغرورُ
وَلَو تَصَوَّرَ أَهلُ الدَهرِ صورَتَهُ / لَم يُمسِ مِنهُم لَبيبٌ وَهوَ مَسرورُ
لَقَد حَجَجتَ فَأَعطَتكَ السُرى عَنتاً / فَهَل عَلِمتَ بِأَنَّ الحَجَّ مَبرورُ
وَالخَيرُ وَالشَرُّ مَمزوجانِ ما اِفتَرَقا / فَكُلُّ شُهدٍ عَلَيهِ الصابُ مَذرورُ
وَعالَمٌ فيهِ أَضدادٌ مُقابِلَةً / غِنىً وَفَقرٌ وَمَكروبٌ وَمَقرورُ
تَخَيُّلٌ مِن بَني الدُنيا غَدا عَجَباً
تَخَيُّلٌ مِن بَني الدُنيا غَدا عَجَباً / لِلمُفكِرينَ وَكُلُّ الناسِ مَحسورُ
كَأَنَّ إِعرابَ أَغرابٍ ثَوَوا زَمَناً / بِالدَوِّ فينا بِحُكمِ النَحوِ مَأسورُ
فَناطِقٌ يَسكُنُ الأَمصارَ مِن عَجَمٍ / نُطقَ اِبنِ بَيداءَ لَمّا يَحوِهِ سورُ
وَناظِمٍ لِعَروضِ الشِعرِ عَن عُرُضٍ / وَما يُحِسُّ بِأَنَّ البَيتَ مَكسورُ
وَمُغتَدٍ بِحِبالِ الصَيدِ يَنصِبُها / كَيما يَفيءُ لَهُ مِن ذاكَ مَيسورُ
لا يُبصِرُ القَومُ في مَغناكَ غِسلَ يَدٍ
لا يُبصِرُ القَومُ في مَغناكَ غِسلَ يَدٍ / عَلى الطَعامِ إِلى أَن يُرفَعَ السورُ
وَلا يَكُن ذاكَ إِلّا بَعدَ كَفِّهِمُ / أَكُفَّهُم وَيَسيرُ الفِعلُ مَيسورُ
فَإِنَّ تَقريبَ خُدّامِ الفَتى حُرُضاً / وَالضَيفُ يَأكُلُ رَأيٌ مِنهُ مَخسورُ
الصَمتُ أَولى وَما رِجلٌ مُمَنَّعَةٌ
الصَمتُ أَولى وَما رِجلٌ مُمَنَّعَةٌ / إِلّا لَها بِصُروفِ الدَهرِ تَعثيرُ
وَالنَقلُ غَيَّرَ أَنباءً سَمِعتَ بِها / وَآفَةُ القَولِ تَقليلٌ وَتَكثيرُ
وَالعَقلُ زينٌ وَلَكِن فَوقَهُ قَدَرٌ / فَما لَهُ في اِبتِغاءِ الرِزقِ تَأثيرُ
ما بِاِختِياري ميلادي وَلا هَرَمي
ما بِاِختِياري ميلادي وَلا هَرَمي / وَلا حَياتي فَهَل لي بَعدُ تَخييرُ
وَلا إِقامَةَ إِلّا عَن يَدَي قَدَرٍ / وَلا مَسيرَ إِذا لَم يُقضَ تَسييرُ
زَعَمتَ أَنَّكَ تَهديني لِواضِحَةٍ / كَذَبتَ هَذا الَّذي تَحكيهِ تَحَييرُ
عَيَّرتَ أَمراً فَهَل غَيَّرتَ مُنكَرَهُ / أَم لَيسَ عِندَكَ لِلنَكراءِ تَغييرُ
غَيِّر وَأَنكِر عَلى ذي الفُحشِ مَنطِقَهُ
غَيِّر وَأَنكِر عَلى ذي الفُحشِ مَنطِقَهُ / إِذا أَجازَ خَنازيرٍ خَنازيرُ
أَمّا الجُسومُ فَإِنسٌ في مَناظِرِها / لَها مِنَ النَحضِ تَشبيكٌ وَتَأزيرُ
كَأَنَّها وَرِجالٌ يَنهَضونَ بِها / مِنَ الفَخامَةِ هَوناتٌ بَهازيرُ
يُعَزَّرُ المَلكُ تَوقيراً وَحُقَّ لَهُ / عَلى المَآثِمِ تَأديبٌ وَتَعزيزُ