القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 59
أَسيتُ إِذا غابَتِ الأَحجالُ وَالغُرَرُ
أَسيتُ إِذا غابَتِ الأَحجالُ وَالغُرَرُ / وَإِنَّما الناسُ في أَيّامِهِم عُرَرُ
وَعُذتُ بِاللَهِ مِن عامٍ أَخي سَنَةٍ / نُجومُهُ في دُخانٍ ثائِرٍ شَرَُر
كَأَنَّما بُرُّهُ دُرٌّ لِعِزَّتِهِ / وَكَيفَ تُؤكَلُ عِندَ المُعدِمِ الدُرَرُ
وَطَرَّةُ الرَوضِ يُدمي الرِجلَ مَوطِئُها / يُنسيكَ ما جَنَتِ الأَصداغُ وَالطُرَرُ
أَدرِر يَمينَكَ بِالجَدوى إِذا قَدَرَت / إِنَّ المَنايا لَعَمرِيَ مَنهَجٌ دَرَرُ
وِقابُ أَسماعِنا جاءَت بِمَنفعَةٍ / وَما أَتَتنا بِشَيءٍ يُحمَدُ السُرَرُ
سَرّاءُ دَهرِكَ لَم تَكمُل لَدى أَحدٍ / فَلَيتَ طِفلَكَ لَم تُقطَع لَهُ سُرَرُ
أَسَرَّكَ الآنَ أَن تُلقى عَلى قَلَقٍ / مِثلَ الأَسَرِّ حَماهُ نَومَهُ السُرَرُ
لَم نَهجُرِ الماءَ إِلّا بَعدَ تَجرِبَةٍ / لَقَد شَرِبنا فَلَم تَذهَب بِها الحِرَرُ
سَرارَةُ الوَهدِ يَلقى الجَنبُ مَضجَعَها / خَيرٌ مِنَ التِبرِ مَنسوجاً بِهِ السُرُرُ
ما قُرَّةُ العَينِ ذاتُ الوِردِ مَعوِزَةٌ / وَغُيِّبَت عَن بَواكي الأَعيُنِ القُرَرُ
فينا التَحاسُدُ مَعروفٌ فَهَل حَسِدَت / مُجتَرَّةُ الإِبلِ أُخرى ما لَها جِرَرُ
ما شِرَّةٌ مِن خَليلِ النَفسِ واحِدَةٌ / لا بَل تُوافيكَ مِن تِلقائِهِ شِرَرُ
نَهاكَ ناهيكَ عَن بَيعٍ عَلى غَرَرٍ / وَأَنتَ كُلُّكَ فيما بانَ لي غَرَرُ
أَمّا عُقَيلٌ فَما عَن ظُلمِها عُقُلٌ / تِلكَ الصَريراتُ فيهِمِ ضاعَت الصُرَرُ
مَرُّ اللَيالي إِذا اِستَولى عَلى مَرَسٍ / تَقَضَّبَت مِنهُ بِالمُستَمسَكِ المِرَرُ
وَالشَرُّ في الإِنسِ مَبثوثٌ وَغَيرِهِمُ / وَالنَفعُ مُذ كانَ مَمزوجٌ بِهِ الضَرَرُ
تَشاكَلوا في سَجِيّاةٍ مُذَمَّمَةٍ / وَأَشبَهَت لَبواتِ الغابَةِ الهِرَرُ
تَناقُضٌ في بَني الدُنيا كَدَهرِهِمُ / يَمضي المَقيظُ وَتَأتي بَعدَهُ القِرَرُ
لِلَّهِ دُرُّ شَبابٍ سارَ ظاعِنُهُ / لَو رَدَّهُ مِن دُموعِ الآسِفِ الدَرَرُ
زَهوي عَلى المَرءِ فَوقي مُتلِفٌ عَلى
زَهوي عَلى المَرءِ فَوقي مُتلِفٌ عَلى / مِثلي غَباً وَعَلى مَن دونَهُ أَشَرُ
حَسبُ البَرِيَّةِ مِن قُربى تَضُمُّهُمُ / أَشياءُ توجَدُ مِنها أُلَّفَ البَشَرُ
وَالناسُ كَالنارِ كانوا في نَشاءَتِهِم / يُستَضوَأُ السِقطُ مِنها ثُمَّ يَنتَشِرُ
وَالأَرضُ تُنبِتُ مِن نَخلٍ وَمِن عُشَرٍ / وَما يُخَلَّدُ لا نَخلٌ وَلا عُشَرُ
لَو يَعقِلونَ لَهَنَّوا أَهلَ مَيِّتِهِم / وَلَم تَقَم لِوَليدٍ فيهُمُ البُشَرُ
الدَهرُ كَالرَبعِ لَم يَعلَم بِحالَتِهِ
الدَهرُ كَالرَبعِ لَم يَعلَم بِحالَتِهِ / هَل عِندَ ذي الدارِ مِن سُكّانِها خَبَرُ
وَسَوفَ يَقدُمُ حَتّى يَستَسِرَّ بِهِ / سَنا النَهارِ وَيُفني شَرخَهُ الكِبَرُ
نَخشى السَعيرَ وَدُنيانا وَإِن عُشِقَت
نَخشى السَعيرَ وَدُنيانا وَإِن عُشِقَت / مِثلُ الوَطيسِ تَلَظّى مِلؤُهُ سُعُرُ
ما زِلتُ أَغسِلُ وَجهي لِلطَهورِ بِهِ / مُسياً وَصُبحاً وَقَلبِيَ حَشوُهُ ذُعُرُ
كَأَنَّما رُمتُ إِنقاءً لِحالِكِهِ / حَتّى اِتَّقاني بِصافي لَونِهِ الشَعَرُ
حاجي نَظيمُ جُمانٍ وَالحَياةُ مَعي
حاجي نَظيمُ جُمانٍ وَالحَياةُ مَعي / سِلكٌ قَصيرٌ فَيَأبى جَمعَها القِصَرُ
أَمّا المُرادُ فَجَمٌّ لا يُحيطُ بِهِ / شَرحٌ وَلَكِن عُمرَ المَرءِ مُختَصَرُ
وَالدَهرُ يَخطُبُ أَهلَ اللُبِّ مُذ عَقَلوا / ما خافَ عِيّاً وَلا أَزرى بِهِ الحَصَرُ
وَالغَيُّ في كُلِّ شَيءٍ لَيسَ يَعدَمُهُ / باغيهِ حَتّى مِنَ الأَعنابِ تُعتَصَرُ
وَالشَرُّ في عالَمٍ شاهَدتُهُ خُلُقٌ / ما صَدَّهُم عَن أَذاهُ الحُرُّ وَالخَصَرُ
فَالصُمُّ مِن عُنصُرِ الإِفسادِ حاسِدَةٌ / لِصَحَّةِ السَمعِ خُلداً ما لَهُ بَصَرُ
أَرمى وَجَدِّكَ مِن رامي بَني ثُعَلٍ
أَرمى وَجَدِّكَ مِن رامي بَني ثُعَلٍ / حَتفٌ لَدَيهِ إِزاءُ الحَوضِ وَالعُقُرُ
يَغشاهُمُ الكُرهُ في الدُنيا فَآدِبُهُم / مِنهُ كَآدِبِ قَيسٍ لَيسَ يَنتَقِرُ
إِن عُوِّضوا بِذُنوبٍ أُسلِفَت سَقَراً / فَلَم تَرُمهُم عَلى عِلّاتِها سَقَرُ
أَغناهُمُ اللَهُ مِن مالٍ وَأَفقَرَهُم / مِنَ الرَشادِ فَما اِستَغنَوا بَل اِفتَقَروا
وَيَحقِرونَ أَخا الإِعدامِ بَينَهُمُ / وَإِنَّ أَفضَلَ مِنهُم لِلَّذي اِحتَقَروا
كَأَنَّما العَمرُ سِلكٌ مَدَّهُ قَدَرٌ / فيهِ الفَواقِرُ لا دُرٌّ وَلا فِقَرُ
وَلاجَتِ النارُ كَالشَقراءِ يَحبِسُها / عَن مُهرِها القَيدُ وَهناً فَهيَ لا تَقِرُ
بَدَت بِلَيلٍ كَعَينِ الديكِ عَن شَحطٍ / أَو عُرفِهَ بِمَحَلٍّ دَونَهُ أُقَرُ
يُعاقِرُ الراحَ شَربٌ حَولَها سُهُدٌ / تَروي التُرابَ نَجيعاً سُوقُ ما عَقَروا
مَنِ اِدَّعى الخَيرَ مِن قَومٍ فَهُم كُذُبٌ
مَنِ اِدَّعى الخَيرَ مِن قَومٍ فَهُم كُذُبٌ / لا خَيرَ في هَذِهِ الدُنيا وَلا خِيَرُ
وَسيرَةُ الدَهرِ ما تَنفَكُّ مُعجِبَةً / كَالبَحرِ تَغرَقُ في ضَحضاحِها السِيَرُ
نَمتارُ مِن أُمِّنا الغَبراءِ حاجَتَنا / وَلِلبَسيطَةِ مِن أَجسادِنا مِيَرُ
كَم غَيَّرَتنا بِأَمرٍ خُطَّ حادِثُهُ / وَرَبُّنا اللَهُ لَم تُلمِم بِهِ الغِيَرُ
مَنازِلُ المَجدِ مِن سُكّانِها دُثُرُ
مَنازِلُ المَجدِ مِن سُكّانِها دُثُرُ / قَد عَثَّرَتهُم صُروفٌ بِالفَتى عُثُرُ
هَبِ الدِيانَةَ لا تُرعى فَما لَهُمُ / حَقَّ المُروءَةِ لَم يَرعَوا وَإِن كَثُروا
لا يَحلِبونَ لِضَيفٍ طارِقٍ غُمُراً / إِلّا وَثَمَّ نُفوسٌ لِلقِرى خُثُرُ
أَنَحنُ أَفضَلُ أَم أَشياءُ جامِدَةٌ / أَضحَت سَواءً لَدَيها العَينُ وَالأَثَرُ
ما هَزَّ سَيفَكَ تيهٌ بَل مُقَلَّدُهُ / لَمّا أَنارَ لَهُ التَأثيرُ وَالأُثُرُ
تَوَرَّعوا يا بَني حَوّاءَ عَن كَذِبٍ
تَوَرَّعوا يا بَني حَوّاءَ عَن كَذِبٍ / فَما لَكُم عِندَ رَبٍّ صاغَكُم خَطَرُ
لَم تُجدِبوا لِقَبيحٍ مِن فِعالِكُمُ / وَلَم يَجِئكُم لِحُسنِ التَوبَةِ المَطَرُ
تَشَكَّتِ الضَيعَةَ الشَقراءُ جاهِدَةً
تَشَكَّتِ الضَيعَةَ الشَقراءُ جاهِدَةً / فَقيلَ صَبراً إِلى أَن يَنبُتَ الشَقِرُ
ولا مُقِرُّ عَلى اللَذاتِ أَولُها / شُهدٌ يَغُرُّ وَلكِن غِبَّهُ مِقَرُ
آلى الزَمانُ يَقيناً أَن سَيَجمَعُنا / إِلى التُرابِ وَرُسلُ المَوتِ تَنتَقِرُ
يُغنى الفَتى بِالمَنايا عَن مَآرِبِهِ / وَيُنفَخُ الروحُ في طِفلٍ فَيَفتَقِرُ
عَرَفتَ أَمراً فَلا تُزعِجكَ حادِثَةٌ / ما كانَ مِثلُكَ في أَمثالِها يَقِرُ
عِندي لِخِلِّيَ إِعظامٌ لِمِنَّتِه / وَإِنَّني لِلَّذي أوليهِ مُحتَقِرُ
قَد شابَ رَأسي وَمِن نَبتِ الثَرى جَسَدي
قَد شابَ رَأسي وَمِن نَبتِ الثَرى جَسَدي / فَالنَبتُ آخِرُ ما يَعتو بِهِ الزَهَرُ
إِذا رَكِبتَ لِإِدراكِ العُلا سُفُناً / فَالبَحرُ يَحمِلُ ما لا يَحمِلُ النَهَرُ
سَمِّ الهِلالَ إِذا عايَنتَهُ قَمَراً
سَمِّ الهِلالَ إِذا عايَنتَهُ قَمَراً / إِنَّ الأَهِلَّةَ عَن وَشكٍ لَأَقمارُ
وَلا تَقولَن حُجَينٌ إِنَّهُ لَقَبٌ / وَإِنَّما يَلفِظُ التَلقيبَ أَغمارُ
هَل صَحَّ قَولٌ مِنَ الحاكي فَنَقبَلَهُ / أَم كُلُّ ذاكَ أَباطيلٌ وَأَسمارُ
أَمّا العُقولُ فَآلَت أَنَّهُ كَذِبٌ / وَالعَقلُ غَرسٌ لَهُ بِالصِدقِ أَثمارُ
ما هاجَ لِلحازِمِ الماضي سِوى حَزَنٍ / عودٌ يُجاوِبُهُ في الشَربِ مِزمارُ
هَل تَعرِفُ الماءَ تَغشاهُ القَطا زُمَراً / قَبلَ الصَباحِ وَفيهِ الجِنُّ سُمّارُ
كَأَنَّ كَيوانَ في ظَلماءِ حِندِسِهِ / مِنَ الهُمودِ وَطولِ المَكثِ مِسمارُ
مَن يُرزَقِ الحَظَّ يَسعَد أَينَ كانَ بِهِ / وَمَن يُخَيَّب فَإِنَّ المَوتَ مِضمارُ
كانَت عَجائِبُ وَالمِقدارُ صَيَّرَها / إِلى اِبنِ حَربٍ وَلاقى الحَتفَ عَمّارُ
ما فاتَ أَعيا وَلَم تَرجِع إِلى مُضَرٍ / عَينٌ وَجَوَّلَ في الآفاقِ أَنمارُ
يَنهى لِسانُكَ عَن شَيءٍ مُنافَقَةً / وَالسِرُّ بِالشَيءِ يَنهى عَنهُ أَمّارُ
لا مُلكَ لِلمَلِكِ المَقصورِ نَعلَمُهُ
لا مُلكَ لِلمَلِكِ المَقصورِ نَعلَمُهُ / وَكُلُّ عَلى الرَحمنِ مَقصورُ
مَضَت قُرونٌ وَتَمضي بَعدَنا أُمَمٌ / وَالسِرُّ خافٍ إِلى أَن يُنفَخَ الصورُ
لَم يُحصِ أَعدادَ رَملِ الأَرضِ ساكِنُها / وَكُلُّ ذلِك عِندَ اللَهِ مَحصورُ
أُمورُ سُكّانِ هَذي الأَرضِ كُلِّهِمُ
أُمورُ سُكّانِ هَذي الأَرضِ كُلِّهِمُ / كَلَفظِهِم فيهِ مَنظومٌ وَمَنثورُ
يُلقي المُهَنَّدَ مَأثوراً أَخو كَرَمٍ / وَلا يَشيعُ قَبيحٌ عَنهُ مَأثورُ
جَيبُ الزَمانِ عَلى الآفاتِ مَزرورُ
جَيبُ الزَمانِ عَلى الآفاتِ مَزرورُ / ما فيهِ إِلّا شَقِيُّ الجَدِّ مَضرورُ
أَرى شَواهِدَ جَبرٍ لا أُحَقِّقُهُ / كَأَنَّ كَلّاً إِلى ما ساءَ مَجرورُ
هَوِّن عَلَيكَ فَما الدُنيا بِدائِمَةٍ / وَإِنَّما أَنتَ مِثلُ الناسِ مَغرورُ
وَلَو تَصَوَّرَ أَهلُ الدَهرِ صورَتَهُ / لَم يُمسِ مِنهُم لَبيبٌ وَهوَ مَسرورُ
لَقَد حَجَجتَ فَأَعطَتكَ السُرى عَنتاً / فَهَل عَلِمتَ بِأَنَّ الحَجَّ مَبرورُ
وَالخَيرُ وَالشَرُّ مَمزوجانِ ما اِفتَرَقا / فَكُلُّ شُهدٍ عَلَيهِ الصابُ مَذرورُ
وَعالَمٌ فيهِ أَضدادٌ مُقابِلَةً / غِنىً وَفَقرٌ وَمَكروبٌ وَمَقرورُ
تَخَيُّلٌ مِن بَني الدُنيا غَدا عَجَباً
تَخَيُّلٌ مِن بَني الدُنيا غَدا عَجَباً / لِلمُفكِرينَ وَكُلُّ الناسِ مَحسورُ
كَأَنَّ إِعرابَ أَغرابٍ ثَوَوا زَمَناً / بِالدَوِّ فينا بِحُكمِ النَحوِ مَأسورُ
فَناطِقٌ يَسكُنُ الأَمصارَ مِن عَجَمٍ / نُطقَ اِبنِ بَيداءَ لَمّا يَحوِهِ سورُ
وَناظِمٍ لِعَروضِ الشِعرِ عَن عُرُضٍ / وَما يُحِسُّ بِأَنَّ البَيتَ مَكسورُ
وَمُغتَدٍ بِحِبالِ الصَيدِ يَنصِبُها / كَيما يَفيءُ لَهُ مِن ذاكَ مَيسورُ
لا يُبصِرُ القَومُ في مَغناكَ غِسلَ يَدٍ
لا يُبصِرُ القَومُ في مَغناكَ غِسلَ يَدٍ / عَلى الطَعامِ إِلى أَن يُرفَعَ السورُ
وَلا يَكُن ذاكَ إِلّا بَعدَ كَفِّهِمُ / أَكُفَّهُم وَيَسيرُ الفِعلُ مَيسورُ
فَإِنَّ تَقريبَ خُدّامِ الفَتى حُرُضاً / وَالضَيفُ يَأكُلُ رَأيٌ مِنهُ مَخسورُ
الصَمتُ أَولى وَما رِجلٌ مُمَنَّعَةٌ
الصَمتُ أَولى وَما رِجلٌ مُمَنَّعَةٌ / إِلّا لَها بِصُروفِ الدَهرِ تَعثيرُ
وَالنَقلُ غَيَّرَ أَنباءً سَمِعتَ بِها / وَآفَةُ القَولِ تَقليلٌ وَتَكثيرُ
وَالعَقلُ زينٌ وَلَكِن فَوقَهُ قَدَرٌ / فَما لَهُ في اِبتِغاءِ الرِزقِ تَأثيرُ
ما بِاِختِياري ميلادي وَلا هَرَمي
ما بِاِختِياري ميلادي وَلا هَرَمي / وَلا حَياتي فَهَل لي بَعدُ تَخييرُ
وَلا إِقامَةَ إِلّا عَن يَدَي قَدَرٍ / وَلا مَسيرَ إِذا لَم يُقضَ تَسييرُ
زَعَمتَ أَنَّكَ تَهديني لِواضِحَةٍ / كَذَبتَ هَذا الَّذي تَحكيهِ تَحَييرُ
عَيَّرتَ أَمراً فَهَل غَيَّرتَ مُنكَرَهُ / أَم لَيسَ عِندَكَ لِلنَكراءِ تَغييرُ
غَيِّر وَأَنكِر عَلى ذي الفُحشِ مَنطِقَهُ
غَيِّر وَأَنكِر عَلى ذي الفُحشِ مَنطِقَهُ / إِذا أَجازَ خَنازيرٍ خَنازيرُ
أَمّا الجُسومُ فَإِنسٌ في مَناظِرِها / لَها مِنَ النَحضِ تَشبيكٌ وَتَأزيرُ
كَأَنَّها وَرِجالٌ يَنهَضونَ بِها / مِنَ الفَخامَةِ هَوناتٌ بَهازيرُ
يُعَزَّرُ المَلكُ تَوقيراً وَحُقَّ لَهُ / عَلى المَآثِمِ تَأديبٌ وَتَعزيزُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025