القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ وَكِيع التَّنّيسي الكل
المجموع : 5
اِشرَب فَقَد طابَتِ العُقارُ
اِشرَب فَقَد طابَتِ العُقارُ / وَاِبتَسَمَ الوَردُ وَالبَهارُ
مِن قَهوَةٍ ما اِنبَرَت لِهَمٍّ / إِلّا وَوَلّى لَهُ اِنشِمارُ
لَها جُيوشٌ مِنَ المَلاهي / لِلهَمِّ قُدّامَها الفِرارُ
لَألاؤُها في الدُجى نَهارٌ / يُظلِمِ مِن نورِهِ النَهارُ
إِذا اِستَقَرَّت حَشا لَبيبٍ / رَأَيتَهُ ما لَهُ قَرارُ
لَم يَرَها ناظِرٌ حَديدٌ / إِلّا ثَنى لَحظَهُ اِنكِسارُ
حَبابُها جِسمُهُ لُجَينٌ / وَجِسمُها شَخصُهُ نُضارُ
كَأَنَّها تَحتَهُ كُمَيتٌ / عَلَيهِ مِن فِضَّةٍ عِذارُ
لَها لَدى حُزنِ شارِبها / ثَأرٌ وَعِندَ الحُلومِ ثارُ
فَالحُزنُ عَن أَهلِها مُطارُ / وَالحِلمُ في إِثرِهِ مُطارُ
فَلا اِنتِصارٌ لِذا عَلَيها / وَلا عَلَيها لِذا اِنتِصارُ
يَسعى بِها جُؤذَرٌ غَريرٌ / في لَحظِ أَجفانِهِ اِحوِرارُ
يَحسُنُ مِنّي الوَقارُ إِلا / فيهِ فَما يَحسُنُ الوَقارُ
أَغارُ مِنّي عَلَيهِ حَتّى / عَلَيهِ مِن نَفسِهِ أَغارُ
كلُّ جمالٍ ترى فمنهُ / إِذا تأَمَّلتَ مستعارُ
كُأَنَّ صُدغاً لَهُ تَراهُ / وَهوَ عَلى خَدِّهِ مُدارُ
مَيدانُ آسٍ بَدا جَنِيّا / أُلهِبَ في جانِبَيهِ نارُ
بَيتٌ مِنَ الحُسنِ لي إِلَيهِ / حَجٌّ مَدى الدَهرِ وَاِعتِمارُ
زِيارَةُ البَيتِ كُلَّ عامٍ / وَدَهرُ ذا كُلُّهُ يُزارُ
قُلتُ لَهُ إِذ بَدا وَقَلبي / مِن لاعِجِ الشَوقِ مُستَطارُ
يا جامِعَ الحُسنِ كُلِّ حُسنٍ / لِلنّاسِ مِن شَرطِكَ اِختِصارُ
ما فَضَّلَ الغانِياتِ عِندي / عَلَيكَ إِلّا اِمرُؤٌ حِمارُ
وَاحَرَبي مِن جُفونِ ظَبيٍ
وَاحَرَبي مِن جُفونِ ظَبيٍ / أَقامَ عُذري بِهِ عِذارُهْ
أَسقَمَ جِسمي بِسُقمِ طَرفٍ / حَيَّرَني في الهَوى اِحوِرارُهْ
عَجِبتُ مِن جَمرِ وَجنَتَيهِ / يُحرِقُني دونَهُ اِستِعارُهْ
هذا اِختِياري فَأَبصِروهُ / شاهِدُ عَقلِ الفَتى اِختِيارُهْ
خَلَعتُ في حُبِّهِ عِذارى
خَلَعتُ في حُبِّهِ عِذارى / وَطابَ لي العَيشُ بِاِشتِهاري
وَذُقتُ طَعمَ الجُنونِ فيهِ / فَكانَ أَحلى مِنَ العُقارِ
إِن أُبدِ في حُبِّهِ خُضوعاً / فَلَيسَ ذُلُّ الهَوى بِعارِ
لَو كانَ في الحُبِّ لي اِختِيارٌ / لَكانَ تَركي لَهُ اِختِياري
مَن روحُهُ في يَدي سِواهُ / فَهوَ حَقيقٌ بِأَن يُداري
لا تَحمَدوني عَلى اِحتِمالي / هَوانَهُ وَاِحمَدوا اِصطِباري
بِما بِعَينَيكَ مِن فُتونٍ
بِما بِعَينَيكَ مِن فُتونٍ / وَمِن فُتورٍ بِها وَسِحرِ
وَبِالعِذارِ الَّذي تَوَلّى / خَلعَ عِذارى وَبَسطَ عُذرى
وَمَضحَكٍ مِنكَ لُؤلُؤَيٍّ / مُمتَزِجٍ مِسكُهُ بِخَمرِ
جُد لِيَ بِالصَفحِ عَن ذُنوبي / أَو لا فَعاقِب بِغَيرِ هَجرِ
عَلَيكَ بِالنَحوِ لا تَعرِض لِصَنعَتِنا
عَلَيكَ بِالنَحوِ لا تَعرِض لِصَنعَتِنا / فَإِنَّ شِعرَكَ عِندي أَشهَرُ الشُهَرِ
لَو كانَ بِالنَحوِ قولُ الشعرِ مُكتَسَباً / كانَ الخَليلُ بِهِ أَحظى مِنَ البَشَرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025